من البحوث التي وقع فيها جدل ونقاش كثير هي مسألة كيفية تناسل أولاد آدم(عليه السلام) فهل تزوّج الإخوة بالأخوات؟ أم أنّهم تزوّجوا بمخلوقات أُخرى، أم ماذا؟

السؤال :

من البحوث التي وقع فيها جدل ونقاش كثير هي مسألة كيفية تناسل أولاد آدم(عليه السلام) فهل تزوّج الإخوة بالأخوات؟ أم أنّهم تزوّجوا بمخلوقات أُخرى، أم ماذا؟



الجواب :

لقد ورد في هذا المجال  روايات عديدة وبحث عنه كثيراً، وطال فيه البحث والجدل، وتعدّدت آراء العلماء والمفكّرين، ونحن هنا نستعرض هذه الأقوال من دون أن نبيّن مختارنا من تلك الآراء:

1. انّ البشرية تنتهي إلى آدم وحواء ولم يشاركهم فيها موجود آخر، وهذا يعني أنّ الإخوة والأخوات قد تزاوجوا فيما بينهم، والمبرر لهذا القول الضرورة، أي انّ الضرورة استمرار النسل وعدم وجود زوجة أُخرى اقتضت أن يتم الزواج بهذه الطريقة.

2. النظرية الثانية تذهب إلى أنّ الإخوة لم يتزوّجوا بالأخوات وانّما خلق اللّه لهم أزواجاً من الحور، ثمّ تناسل أبناؤهم باعتبارهم أبناء عمومة.

3. النظرية الثالثة تذهب إلى أنّ أبناء آدم قد تزوّجوا بمن تبقّى من البشر الذين سبقوا آدم وحواء(عليهما السلام).

صحيح انّ النسل البشري الحاضر يرجع إلى آدم(عليه السلام) ، إلاّ أنّ ذلك لا يعني أنّ آدم هو الإنسان الوحيد الذي وطأت قدماه هذه الأرض.

ولقد أورد الصدوق في (الخصال) رواية تشير إلى أنّ اللّه قد خلق في الأرض سبعة عالمين ليس هم من ولد آدم... ثمّ خلق اللّه عزّ وجلّ آدم أبا هذا البشر.(1)

وبما أنّ المسألة من المسائل التي تتعلّق بما قبل التاريخ لذلك من الصعب جداً إبداء الرأي فيها وبصورة قطعية.(2)

ــــــــــ

(1) الخصال: 359.

(2) منشور جاويد:11/ 111.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=708