ما هي الأسباب الكامنة وراء استخدام هكذا أساليب لمواجهة للدين الإسلامي؟ وما هي الاتهامات التي ذكرها القرآن الكريم؟

السؤال : كان أعداء الإسلام ولا يزالون يستفيدون من أساليب الحرب النفسية إلى جانب القتال التقليدي، هذا من قبيل: السخرية بالدين والمتديّنين وافتعال الأكاذيب عليهم، والافتراء على الأنبياء (ع) كاتهامهم بالسحر والجنون وغير ذلك، فما هي الأسباب الكامنة وراء استخدام هكذا أساليب لمواجهة للدين الإسلامي؟ وما هي الاتهامات التي ذكرها القرآن الكريم؟

الجواب : يمكننا ذكر عدّة اُمور دعتهم إلى افتعال هكذا اتهامات وافتراءات وحرب نفسية ضدّ الإسلام والمسلمين، منها: 1- صدّ المؤمنين عن الحقّ ـ لاسيّما الجدد منهم ـ من خلال إيجاد الشكّ والترديد في نفوسهم، ليكون اعتقادهم متزلزلاً وينحرفوا عن مسارهم الإيماني. 2- العمل على ضرب جذور عقيدة التوحيد والمعاد في نفوس المسلمين، فضلاً عن ما يترتّب عليهما من اُمور إيمانيّة. 3- افتعال مشكلات وعراقيل تعيق الوصول إلى الأهداف التي عمل عليها الأنبياء (ع)، وتأخير المسلمين عن الوصول إلى هذه الأهداف. وأخيراً، فإن لم يوفّقوا في هذه الأساليب، فإنّهم سيقدمون على أساليب اُخرى كالحصار الاقتصادي وشراء الذمم والخديعة والتعذيب والقتل. وهنا نذكر بعض الآيات القرآنيّة الكريمة التي تطرّقت إلى الاتهامات المذكورة: 1- السخرية بجميع الأنبياء (ع): قال تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [سورة الحجر: 11]، {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [سورة يس: 30]، ومثلها: سورة الزخرف: 7 ، وسورة القلم: 2. 2- الاتهام بالسحر والجنون: قال تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [سورة الذاريات: 52]. 3- الاتهام بالكهانة والشعر: قال تعالى: {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ * أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ } [سورة الطور: 29-30]. 4- تكذيب جميع الأنبياء (ع): قال تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ * وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} [سورة الحج42-44]. 5- الاتهام بالخرافات والأساطير: قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [سورة النحل: 24]. إعداد: القسم الثقافي، بالاستفادة من كتاب (الحروب النفسية والسياسيّة في القرآن) ـ اسد الله محمد نيا.

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=699