هل يستحب حفظ القرآن الكريم ؟ وهل لذلك أثر ؟

السؤال : هل يستحب حفظ القرآن الكريم ام تستحب قراءته دون حفظه ؟ وهل لحفظه اثر لطالب العلم ؟ وكيف يمكن تسهيل حفظ الكتاب العزيز ؟


الجواب : لم نجد في الروايات ماي دلّ على استحباب حفظ القرآن بنفسه ولذاته.
نعم قد يستحب حفظ بعض السور لأجل أن يقرأها في الصلاة وغيرها حيث لا يتمكن من القراءة في المصحف، بل ورد استحباب وترتب آثار دنيوية وأخروية على النظر في المصحف حين القراءة، فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام قوله : من قرأ في المصحف نظراً متع ببصره وخفف بوالديه وان كانا كافرين.
وعن رسول الله (ص) : ليس شيء على الشيطان أشدّ من القراءة في المصحف نظراً.
وعنه (ص) : أفضل اعمال امتي قراءة القرآن نظراً.
واذا حفظ شيئاً من القرآن فلا بدّ ان يراعي عدم نسيانه، فقد ورد عن النبي (ص) قوله : تعلّموا القرآن وتعلّموا غرائبه.
وقال : ألا ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمّداً لقي الله تعالى يوم القيامة مغلولاً..
وفي حديث آخر عن يعقوب الأحمر قال : قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك، انه قد اصابني هموم واشياء لم يبق من الخير الا وقد تفّلت مني، حتى القرآن لقد تفلّت منه طائفة منه.
قال : ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ثم قال : ان الرجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتى تشرف عليه من درجةٍ من بعض الدرجات، فتقول : السلام عليكً، فيقول : وعليكِ السلام، من أنتِ ؟
فتقول : أنا سورة كذا وكذا ضيّعتني وتركتني، أما لو تمسّكت بي بلغت هذه الدرجة ..
وعن النبي (ص) : عرضت علي الذنوب فلم اصب اعظم من رجلٍ حمل القرآن ثم تركه.
نعم قد يستفاد استحباب حفظ القرآن من الادعية الواردة لحفظ القرآن، ولكن مع ذلك فالقراءة من المصحف أعظم، فراجع بحار الانوار ج95 ص341 وج89 ص288.

  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=506