هل الجنة التي وعدنا بها هي جنّة آدم (ع) وهي مخلوقة ؟

السؤال : هل الجنة التي وعدنا بها هي نفسها الجنة التي كان فيها آدم سلام الله عليه ؟ وان لم تكن هي فهل جنة الخلد مخلوقة ام لا ؟ وما حقيقة ما رآه النبي (ص) عندما عرج به الى السماء واخبرنا عن اهل الجنة والنار ؟


الجواب :

قيل أن جنّة آدم لم تكن جنّة الخلد، إذ لو كانت كذلك لم يخرج منها، وقيل أنها كانت من جنان الدنيا.
وأما جنّة الخلد فهي مخلوقة كما تدلّ على ذلك الرويات الكثيرة والآيات الشريفة.
وفي الحديث عن الصادق (ع) : ليس منا من أنكر أربعة، وعدّ منها خلق الجنة والنار.
وقد رأى رسول الله (ص) ليلة المعراج الجنة ودخل فيها، وفي بعض الاحاديث ان الجنة تشتاق الى خمسة : امير المؤمنين وسلمان وابي ذر والمقداد وعمار.
ولو لم تكن مخلوقة فكيف تشتاق الجنة..
وفي حديث آخر مجيء ثلاثة من الحور العين من الجنة : مقدودة وذرة وسلمى الى فاطمة : احداها للمقداد والأخرى لابي ذر والثالثة لسلمان مع رطب الجنة ..
وفي الاحاديث اراءة الامام الكاظم (ع) الجنة للجارية التي ارسلها اليه هارون في الجبس، واراءة الامام الهادي عليه السلام الجنة لصالح بن سعيد وانه حُبِسَ شهيد على باب الجنة لثلاثة دراهم كانت ليهودي عليه، وأمثال هذه الروايات تدل على وجود الجنة والنار.
والحاصل : ان الجنة (سواء جنة آدم او جنّتنا) مخلوقة موجودة وان كان بعض اشجارها وابنيتها تخلق تدريجاً كما جاء في بعض الاخبار : من قال سبحان الله غرس له شجر في الجنة، ومن عمل العمل الفلاني نبت له مدينة في الجنة، وان قاع الجنة خالية فاملؤوها بأعمالكم الحسنة.

 

اجوبة سماحة السيد آية الله حسين الشاهرودي

http://www.yahosein.cjb.net/vb/showthread.php?t=125618


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=503