هل في القرآن شفاء للجسد كما للروح ؟ وكيف ؟

السؤال : ما معنى قوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) ؟ وهل المقصود شفاء الروح ام يمكن شفاء الجسد ايضاً بالقرآن الكريم ؟ وكيف ذلك ؟


الجواب : المقصود الاصلي هو شفاء الروح بالهداية والايمان والمعارف الالهية، والتعاليم الموجبة لتهذيب النفس وتزكيتها وسموّ الروح، ولكن لا ينافي ذلك ان يكون القرآن وقراءة سوره وآياته موجباً لشفاء الجسد أيضاً من الآلام والامراض والاوجاع، ولذا ورد قراءة هذه الآية الكريمة على المريض للاستشفاء بها.
وعن الصادق عليه السلام : انما الشفاء في علم القرآن لقوله {ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} لأهله لا شك فيه ولا مرية، وأهله أئمة الهدى الذين قال الله {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا}
وهذا يدل على الأمر الأول الذي هو الأصل في القرآن الكريم.
وعن الصادق عليه السلام : ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قطّ وقال باخلاص نيّة ومسح موضع العلة {وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ وَ لا يَزيدُ الظَّالِمينَ إِلاَّ خَسارا} إلا عوفي من تلك العلّة أية علّة كانت، ومصداق ذلك في الآية حيث يقول {شفاء ورحمة للمؤمنين} وهذا يدل على الأمر الثاني.


اجوبة سماحة السيد آية الله حسين الشاهرودي

http://www.yahosein.cjb.net/vb/showthread.php?t=125618


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=501