الأخ الكريم من العربية السعودية يسأل و يقول :إن قرآنكم يختلف عن قرآن المسلمين و هو، كما تدّعون، مصحف فاطمة؟

السؤال : الأخ الكريم من العربية السعودية يسأل و يقول :إن قرآنكم يختلف عن قرآن المسلمين و هو، كما تدّعون، مصحف فاطمة؟

الجواب :

قبل التعرض للاجابة عن هذا السؤال والّذي ينبع من مجموعة من الادعاءات الزائفة الّتي تلفق على المذهب الإمامي وتملأ بها بطون الكثير من كتب الضلال، ما هي إلاّ محض افتراء.

فالإمامية يعتقدون أن القرآن المتداول بين أيدي الناس اليوم هو القرآن المنزل من عند الله سبحانه على رسوله (ص) بنقطه وحروفه وآياته وسوره وبالترتيب الّذي هو عليه لفظاً ومعنى واسلوباً.

وأما ما يعرف بمصحف فاطمة فسوف نبين حقيقة الأمر فيه، بعد ان نعرّف المصحف لغة واصطلاحاً.

المصحف: مأخوذ من أَصَحَفَ أي جُمعت فيه الصُحف.

ولذا فالمصحف كل كتاب أصحف وجمع بين الدفتين، لكن لكثرة استعماله في القرآن الكريم أوجب انصراف الأذهان إليه .

وهو لا يكفي لحمل ما ورد في الروايات الّتي تتحدث عن مصحف فاطمة (ع) على المصحف المعروف، خاصة مع وجود التقييد باضافته إلى إسمها (سلام الله عليها) ويؤيد ذلك استعمال كلمة المصحف بمعنى الكتاب من قبل المسلمين في القرن الأوّل فقد قيل في خالد بن معدان: (كان علمه في مصحف له أزرار وعُرى).

ومن مجموع الروايات المتعلقة بالموضوع يظهر لنا جلياً أن مصحف فاطمة (ع) ليس قرآن، وليس كتاب أحكام، حتّى يتمسك به من يفتش عن المطاعن على الشيعة. بل هو كتاب دون فيه علم ما يكون بعد وفاة النبي (ص) وقد كان الأئمة عليهم السلام يحدثون أصحابهم أحياناً كما جاء في هذا الكتاب ويبينون حقيقته.

وللمزيد من التفصيل راجع قسم المقالات الموجود في  موقع سماحة الشيخ السبحاني


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=450