السؤال : قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز بعد إشارته الى خلق الأنعام التي يستفيد منها الانسان في الركوب وحمل الأمتعة : (وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) [النحل: 8] ، فهل المراد من هذه الأشياء التي لا يعلمها الانسان وسائط النقل المتعارفة بيننا اليوم ؟
الجواب : احتمل المفسرون احتمالين في تفسير هذه الآية :
أحدهما أن المراد من تلك الأشياء وسائط النقل الجديدة المتعارفة اليوم ، حيث كانت مجهولة للانسان آنذاك ، ويؤيد هذا الاحتمال قوله تعالى في نفس الآية : ( لِتَرْكَبُوهَا ) .
والاحتمال الآخر هو أن المراد منها الأحياء والموجودات التي تعيش في أعماق البحار وأقاصي الغابات وسائر المناطق النائية والتي كانت مجهولة بالنسبة للانسان في تلك الحقبة .
وبناء على كلا الاحتمالين تكون الآية المذكورة من الآيات الاعجازية في القرآن الكريم ؛ لأنها تنبأ عن مخلوقات يجهلها الانسان آنذاك ، ثم تنكشف له بتقدم الزمن وتطور العلوم .
|