رواة كيفية قراءة القرآن الكريم

السؤال :

ما هذه العبارة المكتوبة في أكثر المصاحف ( في آخرها) : برواية حفص عن عاصم عن فلان وفلان وينسبونها لعثمان وزيد بن ثابت. أليس من عقيدتنا نحن أتباع أهل البيت سلام الله عليهم أن القرآن الكريم قد جمعه الإمام علي عليه السلام ؟ فلماذا نعتمد على قراءة المذكورين في العبارة؟



الجواب :

القرآن الذي بأيدينا بالكيفية المعهودة هو ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله ووصل إلينا بالتواتر، من دون حاجة إلى سند للقراءة ولكن حيث تعددت القراءات وتعدد القراء، نسبت هذه القراءة إلى حفص الذي قرأ القرآن بالقراءة الصحيحة التي ثبتت بالتواتر، وحفص أخذها عن عاصم عن السلمي عن الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه، وليس ضمن السند عثمان ولا زيد ولا أبي بن كعب كما ذكر ذلك ابن الجزري والذهبي، وإنما هذه الإضافة ممن طبع القرآن الكريم (لأغراض معلومة)، وحفص وعاصم والسلمي كلّهم من الشيعة وقد روى الكليني في الكافي عن الباقر سلام الله عليه: «القرآن واحد نزل من واحد وإنما الاختلاف يجيء من الرواة».

      

                                          20 صفر المظفر 1427


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=277