كلام الزهراء سلام الله عليها حول قريش

السؤال :

في القرآن الكريم في سورة قريش «الَّذِي أَطْعَمَهُم من جُوعٍ وَآمَنَهُم منْ خَوْفٍ» سورة قريش: الآية4، وفي خطبة الزهراء سلام الله عليها: «كنتم على شفا حفرة من النار مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون القد أذلّة خاسئين تخافون أن يتخطّفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلّى الله عليه وآله بعد اللتيا والتي». هل أطعم الله تبارك وتعالى قريشاً وآمنهم من خوف لأنهم في حرم الله؟ وقال بعضهم: إنه بسبب دعوة ابراهيم سلام الله عليه، وبعضهم: إنّه بسبب أن يألفوا البيت. ولكن الصديقة الطاهرة تقول إنهم كانوا في جوع وخوف إلى أن جاء النبي صلّى الله عليه وآله كيف تفسرون ذلك؟



الجواب :

كان أهل الجزيرة قبل الإسلام وخاصّة أهل مكّة المكرمة معرّضين لشتى أنواع الغارات من العرب وغيرهم، فلما جاء النبي الأكرم نجوا من ذلك كله ببركته وبركة ما جاء به من الإسلام، وهذا هو الذي ذكره القرآن الحكيم: «الَّذِي أَطْعَمَهُم من جُوعٍ وَآمَنَهُم منْ خَوْفٍ» سورة قريش: الآية4، أي: ببركة النبي صلّى الله عليه وآله وإليه أشارت الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها بقولها: «فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلّى الله عليه وآله».

 

                                    17 جمادى الأولى 1428


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=240