حول الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ...} [النساء : 136]

السؤال :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء : 136]

التساؤل: إذا كانوا مؤمنين فكيف يطلب منهم الايمان وهو حاصل، وإذا لم يكونوا مؤمنين كيف يصفهم بالإيمان وهم ليسوا كذلك؟



الجواب :

فيه ثلاثة أقوال:

١- أنّ معناه: يا أيّها الذين آمنوا في الظاهر بالإقرار بالله ورسوله آمنوا في الباطن ليوافق باطنكم ظاهركم ويكون الخطاب للمنافقين الذين كانوا يظهرون خلاف ما يبطنون‏. [مجمع البيان، ج3، ص191. التبيان في تفسير القرآن، ج‏3، ص 357]

وهو المعتمد عند الشيخ الطبرسي

٢- بالرجوع إلى مناسبة نزول الآية نفهم الخطاب، فالمناسبة هي أنّ بعض الذين آمنوا بالنبي قالوا نؤمن بموسى ولا نؤمن بعيسى ولا بغيره ولا نؤمن بكتبهم فخاطبهم الله تعالى أن يا أيّها الذين آمنوا بالنبي آمنوا بالأنبياء وكتبهم جميعاً.

لذا جاء في تتمة الآية: (والكتاب الذي أنزل من قبل  ومن يكفر بالله وكتبه ورسله..)

٣- أنّ القرآن استخدم (الذين آمنوا) ويقصد به الذين أسلموا ولم يؤمنوا كالمنافقين، فيكون الخطاب هكذا: يا أيّها المسلمون آمنوا بالأنبياء والرسل وكتبهم.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/question/index.php?id=1015