• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .
              • القسم الفرعي : الأخلاق في القرآن .
                    • الموضوع : الأخلاق في القرآن الكريم .

الأخلاق في القرآن الكريم

استهل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (حفظه الله)، حديثه الأسبوعي في كربلاء المقدسة، حول الأخلاق في القرآن الكريم كمفهوم وسلوك لابد أن يأخذ مكانته الحقيقية في شتى مجالات الحياة. وذلك تزامناً مع قرب ذكرى مولد منقذ البشرية محمد (صلى الله عليه وآله) حيث أشار إلى أن هذه المناسبة فرصة للتزود من سيرة ونهج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في الجانب الأخلاقي.

وتلا الآيات (63 - 67) من سورة (الفرقان) ، وأشار إلى بعض الصفات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات الكريمة ومنها:

الصفة الأولى: (الاعتدال والوسطية) و قال سماحته: إن الإنسان حينما يعرف الطريق المستقيم يتمسك به، أما إذا جهل الطريق سينحرف دون أن يصل إلى الطريق الصحيح، بينما المحجة العظمى هي الطريق الوسط، وهذا بإشارة القرآن الكريم إلى حيث قال تعالى:﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾.

وأضاف سماحته: بأن هذه الصفة نحتاجها اليوم في كل أعمالنا.

الصفة الثانية: (السلام) ووضع تساؤلاته أبتدأهم س/ مع من يكون السلام ؟ وأجابة ذلك : "إنه مع القلب المسلم حينما يكون عارفاً بالله ومحباً لربه.

س/ متى يكون الإنسان مسالماً؟ :إنه بمعنى المحب للناس والطبيعة والبيئة، فيكون (صديق البيئة) و (صديق الحيوان)، ولا غرابة في ذلك، - يقول سماحته- هكذا علّمنا رسولنا الأكرم (صلى الله عليه وآله) منذ بداية فجر الإسلام، إذ كان مثالاً للرفق بالحيوانات.

الصفة الثالثة: (قيام الليل) وبين سماحته: حيث يقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقيَاماً﴾. وأوصى المرجع الشباب على تجربة صلاة الليل: وقال إن صلاة الليل نور في القلب ونور في القبر، و يخلّف جمالاً وبهاءً للوجه، كما يجلب محبة الناس.

الصفة الرابعة: (الإنفاق). واستشهد السيد بالآية الكريمة ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ﴾ ، وقال: إن الإنفاق هو الجود والكرم والعطاء، وفائدته لمن يعطي، أكثر من فائدته لمن يُعطى إليه.

وقال أيضاً: إن الشح والبخل من طبيعة النفس الإنسانية، تقول الآية الكريمة: ﴿ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم أن صلاتك سكن لهم ﴾ ، أي أن الإنسان عندما يعطي شخصاً مالاً فإن قلبه يطهر.

وفي ختام حديثه أكد سماحة المرجع المدرسي على أن الأخلاق الحسنة ليست لغيرنا، إنما لنا فرداً فرداً، فهي للموالي لأهل البيت (عليهم السلام) ولجميع المؤمنين ، فلا يجرؤ أحد على القول بأن الإمام الحسين كان بخيلاً! ولا أنه كان جباناً والعياذ بالله، لأن أهل البيت (عليهم السلام) كانوا مثالاً أعلى للخُلق الفاضل.

منقول من شبكة مزن الاخبارية


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=980
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 04 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28