دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم / زيارة رئيس قسم العوائل والطلاب لدار السيدة رقية سلام الله عليها

بعد الزيارة التي قام بها المشرف العام لدار السيدة رقية (سلام الله عليها) للقرآن الكريم مع بعض إداريي الدار إلى جامعة المصطفى العالمية، ومقابلة رئيس قسم العوائل والطلاب سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الشاكري، واطلاعه على شؤون الدار وما قامت به خلال الفترة المنصرمة.

فقد أعطى المشرف العام على الدار سماحة الشيخ عبد الجليل المكراني النبذة المختصرة للدار، وما قامت به، فإنّها خلال تلك الفترة قد افتتحت وشاركت بأكثر من (15) دورة قرآنية في داخل الجمهورية الإسلامية وخارجها وخاصة في البلاد (الأحساء).

وكان آخر المشاركات هي المسابقة التي أقامتها جامعة المصطفى (صلى الله عليه وآله) العالمية وبمشاركة أكثر من أربعين بلداً، وقد نالت الدار النصيب الأوفر من الجوائز في هذه المسابقة القرآنية في التلاوة والحفظ للناشئين وأما آخر دورة قرآنية تعليمية أقامتها الدار فهي (دورة القراءات السبع) بإشراف الأستاذ الدكتور سالم جاري وهي مستمرة لحد الآن.

وقد التمس سماحة الشيخ المكراني المشرف العام للدار من رئيس قسم العوائل والطلاب في جامعة المصطفى (صلى الله عليه وآله) العالمية لزيارة الدار والاطلاع على شؤونها، وعلى الدورة التي اقامتها الدار والتي تعد أول دورة للقراءات السبع في الجمهورية الإسلامية باللغة العربية، وإبداء رأي سماحته فيها، فكان جوابه بالإيجاب والترحاب.

وبعد ذلك بفترة استقبلت الدار بإدارييها ومشرفها العام سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الشاكري رئيس قسم العوائل والطلاب في جامعة المصطفى العالمية وبمعيته الشيخ زارع مسؤول قسم العوائل في جامعة المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وبعد تفقده الدار وكادرها، ثم حضوره بعد ذلك لدورة القراءات السبع، وكان الأستاذ شارع في آخر قراءة (شعبة) عن عاصم بن أبي النجود الكوفي وهو أحد طريقي عاصم والطريق الآخر هو (حفص) وقد انتهى منه.

وقد استأنس سماحته بحديث الطلاب مع الأستاذ وكيفية شرحه للفوارق اللغوية في طريق شعبة؛ لأنّ الأستاذ الدكتور سالم جاري هو أحد الأساتذة الكبار في علم القراءات والحائز على شهادة الدكتوراه في جامعة بغداد قسم اللغة العربية، والمدرس في أكثر من بلد عربي.

وبعد ذلك اطلع سماحته على أمور الطلاب المشاركين في هذه الدورة التي ضمت طلاباً من أفريقيا والعراق وسوريا وإيران والمملكة العربية السعودية وأشاد بالأستاذ والطلاب وما أولتهم الدار من عناية ورعاية.

وبعد الحديث المستفيض مع الطلاب والأستاذ أبدى رغبته الشديدة بتصديق شهادات الطلاب في هذه الدورة من قبل جامعة المصطفى العالمية وتكون سارية المفعول من حيث التخرج، وقد فرح الطلاب فرحاً شديداً وإعجاباً باهراً على ما أولاه سماحته وتلطفه عليهم بتصديقه لشهاداتهم، حتى أشاد الطالب رابح الإمارة أحد طلاب الدورة بسماحة الشيخ الشاكري، فقال له: :إنّ هذه لمفخرة عزيزة علينا، ثم شكروا مساعيه لذلك.

وبعد ذلك جلس المشرف العام للدار مع سماحة الشيخ الشاكري وقد تداولا الحديث، وكان في ضمن ذلك تجديد الاتفاقية المبرمة بين الدار وبين قسم العوائل والطلاب في جامعة المصطفى العالمية، وأن تكون الدار تحت إشراف هذا القسم في الجامعة برئاسة سماحة الشيخ الشاكري.

وكذلك تأمين السكن للطلاب الوافدين من خارج الجمهورية الإسلامية وإعطاؤهم الإمكانيات اللائقة بحالهم.

وقد نوّه المشرف العام للدار سماحة الشيخ المكراني للاتفاقيات التي عقدتها الدار خارج الجمهورية الإسلامية وخاصة تلك التي تم الاتفاق عليها مع وكيل المرجعية في الزبير في محافظة البصرة في العراق، وكانت هذه الاتفاقية هي بعث الأساتذة الخبراء إلى هناك لفتح الدورات التعليمية للقرآن الكريم، وكيفية قراءته بالألحان الصحيحة وفي الختام أبدى سماحة الشيخ الشاكري حبه وإعجابه بالدار وبالقائمين عليها، وما تقوم به، لأنها ليست مقتصرة على طلاب الجالية وحدها، وإنّما هي لجميع الجاليات العربية في داخل الجمهورية الإسلامية.