• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء مع حملة القرآن الكريم .
                    • الموضوع : لقاء مع القارئ الأستاذ مهدي رضا البوري .

لقاء مع القارئ الأستاذ مهدي رضا البوري

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾

دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم

يواصل الموقع الالكتروني التابع لدار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم إجراء سلسلة من الحوارات القرآنية مع أساتذة الدار وطلبتها ومع نخبة من قرّاء و حفاظ العالم الإسلامي.

وتبرز أهميّة هذه الحوارات القرآنية في أنّها تقدم إضاءات وافية على تجارب الحفّاظ وتقرّب مسيرتهم القرآنية للقارئ الكريم، والذي سيجد فيها نماذج جديرة بالاقتداء، خاصّة وأنّ الجيل القرآني المنشود قد يرى في تجارب هؤلاء الحفّاظ والقرّاء ما يشجّعه على الانضمام إلى هذه المسيرة القرآنية المباركة.

كما أنّ الحوارات المخصّصة لأساتذة الدار من شأنها أن تسهم ـ بلا أدنى شك ـ في الكشف عمّا تراكم من خبرة في أساليب التحفيظ والمناهج الدراسية المعتمدة في دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم والتي بدأت تسجّل حضوراً ملفتاً على الساحة القرآنية، سواءً من خلال الدور التأطيري الذي تضطلع به ، أم بالنظر للإنجاز المشرّف الذي يحرزه طلابها في مختلف المسابقات القرآنية.

 لقاء مع القارئ الأستاذ مهدي رضا البوري

شرّف الدار القارئ القطيفي الأستاذ مهدي رضا البوري (أبو عبد الباري) البالغ من العمر 49 عاماً وهو من المهتمين في المجال القرآني من عمر الطفولة وله علاقة خاصة بالقارئ المصري الشهير صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فهو يقلّد طريقته وكانت بينهما اتصالات كثيرة ورسائل عديدة فانتهزت الدار فرصة وجود هذا القارئ وأجرت معه هذا اللقاء.

س1/ البطاقة الشخصية؟

مهدي رضا البوري (أبو عبد الباري) موظف في شركة أرامكو ومشرف على جلسة قراء الجارودية.

س2/ متى أول مرة استمعت فيها للقارئ الكبير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد؟

كنت في المرحلة الابتدائية وبالتحديد في الصف الثاني وكنت أول مرة استمع لصوت الشيخ عبد الباسط وقد استمعت إلى قراءة مليئة بالخشوع والطمأنينة وكانت الآية {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ...} وآخر الآيات من سورة الفجر {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ...} فتعلقت به كثيراً وكانت هذه القراءة مسجلة في حرم الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) عام 1954م وهذه من قراءاته المشهورة المليئة بالخشوع والحزن.

س3/ من هو الشخص الذي سبّب تعلقك بالقرآن الكريم؟

الوالد (رحمه الله) كان له الأثر الكبير في تعلقي بالقرآن الكريم حيث يعقد جلسات لختم القرآن الكريم في شهر رمضان ويأمرني ويأمر أخي بقراءة جزأين كل ليلة فكنا نختم القرآن مرتين في هذا الشهر الكريم.

س4/ متى رأيت أول صورة للقارئ الكبير الشيخ عبد الباسط؟

بعد استماعي لتلك القراءة الحزينة بحثت كثيراً لصورة للشيخ عبد الباسط فلم أجد فأرسلت عن طريق مجلة النهضة رسالة للحصول على صورة الشيخ عبد الباسط فكان أول رؤية لصورة الشيخ في مجلة النهضة في الصفحة الخاصة ببريد الفن.

س5/ كيف كان شعورك عندما وصلتك أول رسالة من قارئ كبير كالشيخ عبد الباسط؟

أرسلت للشيخ رسالة بعدها وصلني رد الرسالة من الشيخ عبد الباسط وأنا في سن صغير تقريباً 13 سنة وكان الجو السائد في ذلك الزمان استماع الغناء غير أنني كنت من القلائل الذين يستمعون للقرآن الكريم.

يومها كنت في المدرسة فقال لي بعض الأساتذة الفلسطينيين أنت تعرف الشيخ عبد الباسط؟ فقلت لا. قال لقد وصلتك رسالة منه وبقي على نهاية الدوام ثلاث حصص فكانت كعشر سنوات بعدها أخذت الرسالة وصرت أتجول بها وأريها لأصدقائي وأقول لهم هذه رسالة لي من الشيخ عبد الباسط فكانت فرحة لا توصف أبداً وكان مضمونها أنه يهدي سلامه للأهل والأصدقاء.

 الرسالة الأولى

 

    الرسالة الثانية

 

س6/ متى أول مرة التقيتم بالشيخ عبد الباسط وأين كان ذلك؟

كنت بعد الاستماع للقراءة التي كانت في حرم الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) أتابع قراءات الشيخ عبد الباسط عن طريق الراديو وذات يوما سمعت مقدم برنامج القراءة يقول والآن نستمع وإياكم إلى بث مباشر لقراءة الشيخ عبد الباسط فسألت أخي ما معنى بث مباشر فقال لي يعني الآن هو يقرأ وكان البرنامج يبث من أبو ظبي فسافرت إلى أبو ظبي وكنت في 14 من عمري فدخلت الجامع الكبير وكان يقرأ القارئ أبو العينين شعيشع فخفت أن لا يكون الشيخ عبد الباسط موجوداً وسألت عنه فقيل لي يقرأ في الليلة القادمة فسألت عن مكان إقامته من مسؤول الجامع فقال لي إنه يسكن في فندق رمادة فذهبت واستأجرت غرفة في نفس الفندق وفي الصباح طرقت عليه باب غرفته ففتح لي الباب وأدخلني وسألته أنت الشيخ عبد الباسط؟ لأنه كان بدون عمامة على رأسه فقال نعم أنا عبد الباسط عندها أجلسني فقلت له تعرفني؟ قال من أين أنت؟ قلت المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية فقال إذن أنت مهدي رضا البوري. فسررت كثيراً عندما عرفني.

س7/ كم مدة بقائكم في أبو ظبي مع القارئ الشيخ عبد الباسط؟ وما هي الأشياء التي استفدتها منه؟

بقيت 14 يوماً كنت فيها ملازماً للشيخ حتى أنني أركب معه في سيارته الخاصة وكان لا يلتقط الصور التذكارية مع محبيه إلا وأنا معه وكان يقول للمصورين انتظروا إلى أن يأتي ولدي مهدي وقد استفدت كثيراً حيث تأثرت بكلام الله عز وجل وعشقت كثرة الاستماع خصوصاً بصوت الشيخ عبد الباسط.

س8/ هل استمرت علاقتكم بالشيخ عبد الباسط؟

نعم كانت مستمرة إلى يوم وفاته فكنته بين فترة وأخرى أتصل عليه ويتصل بي وأراسله حتى أنني أتذكر أنه في يوم الثلاثاء قبل يوم وفاته بيوم واحد اتصلت به وكلمتني زوجته فقالت إنه نائم وسألت تريد أن أوقظه؟ فقلت لها لا وكان هذا آخر اتصال بعدها سمعت بوفاته في يوم الأربعاء.

س9/ ما هي نشاطاتكم القرآنية في القطيف؟

كنت قبل 11 سنة القارئ الوحيد في المحافل والندوات المقامة وكنت أدعى كثيراً في المحافل ولا يوجد أحد غيري، كذلك أسست لجنة قراءة  الجارودية وهي عبارة عن جلسة أسبوعية تكون فيها قراء الإخوة والاستماع لهم وتقييمهم وإبداء الملاحظات عليها وقد خرّجت هذه اللجنة أكثر من قارئ. كما أنه أوجدنا منتدى باسم منتديات قراء الجارودية.

س10/ بعد اطلاعكم على نشاطات الدار ما هي كلمتكم التي توجهونها؟

نحن الشيعة ينقصنا مثل هذه الدورات وكذلك ينقصنا تشجيع العلماء والخطباء لدعم هذه الدورات وتشجيع القراء ولقد أسعدني كثيراً أن ألتقي بأصحاب الفضيلة الشيوخ والإخوة والأبناء الأكارم في هذه الدار (دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم) أدعو الله مخلصاً أن يوفق القائمين لصالح القول والعمل. 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=945
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 01 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24