• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : دروس الدار التخصصية .
              • القسم الفرعي : القراءات السبع .
                    • الموضوع : الدرس الأول ـ القرّاء السبعة ورواتهم .

الدرس الأول ـ القرّاء السبعة ورواتهم

الدكتور سالم جاري

1- ابن عامر: هو أبو عمران عبد الله بن عامر اليحصبيّ الدمشقيّ، كان رئيس أهل المسجد زمان الوليد بن عبد الملك،وقد وُلِدَ ابن عامرسنة(8)هـ وتُوفِيَ سنة (118) هجرية، وقيل إنّه من حِمْيَر وقيل في نسبه غمز، لم يُعرَف على مَنْ قرأ، وقيل قرأ على المغيرة ابن أبي شهاب. ولقراءة ابن عامر راويان أخذا عنه القراءة بوسائط هما: هشام وابن ذكوان.

أ- هشام: هو هشام بن عامر بن نصير بن ميسرة المولود سنة (153هـ) والمتوفّى سنة (245هـ)، أخذ القراءة عرضاً عن أيّوب بن تميم، وقد قيل: إنّ هشاماً كان يبيع الحديث وقد حدّث بأربعمئة حديث مسند ليس لها أصل، وقيل إنّه ثقة في القراءة لا في الحديث، وشكّك بعضهم بقراءته فقال: إنْ صلّوا خلفه فليعيدوا الصلاة.

ومن أشهر قراءته: (إبراهام) بدلاً من (إبراهيم) في معظم سور القرآن الكريم، إذ انفرد بهذه القراءة.

ب- بن ذكوان: هو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، أخذ القراءة عرضاً عن أيوب بن تميم، وقرأ على الكسائي حين قدم الشام. ولد ابن ذكوان سنة 173 هـ وتوفي سنة 242 هـ .

ومن أشهر قراءته إمالة الألف في (جاء) و (شاء).

ومما اشترك فيه مع هشام عن ابن عامر (بثلاثة آلاف من الملائكة مُنَزَّلين) بتشديد الزاي، (يا أبتَ) بفتح التاء، وقرءا قوله تعالى: (قالوا اتخذ اللهُ ولداً) الآية 116 من سورة البقرة والباقون قرأوا (وقالوا) بالواو قبل  الفعل، وبنصب الفعل في قوله تعالى: (كنْ فيكونَ) البقرة: 117، وفي سورة آل عمران آية 47 وغير ذلك من السور.

2- ابن كثير المكيّ: هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز المكيّ الداري فارسيّ  الأصل، أخذ القراءة عرضاً عن عبد الله بن السائب، وعرض على مجاهد بن جبر (صاحب التفسير) وغيره، وُلد بمكة سنة 45 هـ وتُوفي سنة 120هـ ، وقيل فيه: إنّه ثِقة. وله راويان هما: البزيّ وقنبل، وكلاهما أخذ القراءة عنه بالواسطة.

أ- البزّيّ: هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع، فارسيّ من همدان أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي، وُلد البزّيّ سنة 170هـ وتُوفّي سنة 250هـ ، قيل فيه: كان ضعيفاً في رواية الحديث، وقيل: منكر الحديث. وقال ابن الجزريّ: أستاذ محقّق متقن ضابط، يعني في القراءة أخذ القراءة عن جماعة منهم: أبو الحسن أحمد بن محمد بن علقمة القوّاس، ووهب بن واضح المكيّ.

ب- قنبل: هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد المخزوميّ وكنيته أبو عمرو، ولقبه المكيّ وكان مخزوميّاً بالولاء، ولد سنة 195هـ وتوفي سنة 291هـ أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن محمد بن عون النبّال، وروى عن البزيّ، وكان عاملاً على شرطة الحجاز (بمكة)، فلما ولي الشرطة خربت سيرته وكبر سنة وهرم، وتغيّر تغيّراً شديداً، فقطع الاقراء قبل موته بسبع سنين.

وأشهر قراءة ابن كثير التي رواها عنه البزي وقنبل: (القران) بدل (القرءان) بحذف الهمزة، وضم ميم الجمع مطلقاً مثل: (هُمُ، إنهُمُ، فلهُمُ...).

3- عاصم الكوفيّ: هو عاصم بن بهدلة الكوفيّ الأسديّ بالولاء، توفي سنة 127 وقيل 128هـ . أخذ القراءة عرضاً عن زر بن حبيش وهي القراءة التي رواها عنه شعبة، وأخذ القراءة أيضاً أبي عبد الرحمن السلمي وهي التي رواها عنه حفص.

وراوياه حفص وشعبة قد أخذا عنه القراءة مباشرة من غير وسائط.

أ- حفص: هو حفص بن سليمان الأسديّ الكوفيّ ولد سنة (90 هـ) وتوفي سنة (180هـ) كان ثقة ضابطاً للقراءة، وروي أنّه قال: ما خالفتُ عاصماً في شيء من قراءته إلاّ في حرف وهو في سورة  الروم آية 54 وهو قول الله تعالى: {الله الذي خلقكم من ضَعْفٍ...} إذ قرأ عاصم بفتح الضاد، وقرأتُ بضمّها (من ضُعْفٍ). وقال حفص أيضاً: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلميّ عن عليّ (ع)، وما كان من القراءة التي أقرأتُها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود (رض).

وقراءة حفص مشهورة في العالم الإسلامي عموماً وهي القراءة المعوّل عليها في العالم الإسلامي عموماً إذ في سندها معصوم وهو أمير المؤمنين عليّ صلوات الله عليه كما سبق. وليس لحفص إمالة إلاّ في قوله تعالى: {وقال اركبوا فيها بسم الله مَجْريٰها ومُرْساها}، إذ رقّقَ الراء وأمال الألف في (مَجْرَيٰها) وذلك في سورة هود آية 41. وسيأتي الحديث عن عموم قراءته لاحقاً ـ إن شاء الله تعالى ـ عند الحديث عن الاختلاف في القراءات في البحث العملي.

ب- شعبة: هو شعبة (أبو بكر) بن عياش بن سالم الحناط الأسدي الكوفيّ، المولود سنة (95هـ) والمتوفّى سنة (193 أو 194هـ)، عرض القرآن على عاصم ثلاث مرات وعلى عطاء بن السائب وأسلم المنقري، وعمَّرَ قرابة مئة عام، وقطع الإقراء قبل موته بسبع سنين تقريباً، وكان إماماً عالماً عاملاً. وقد روي عنه أنّه قال: قال لي عاصم: ما أقرأني أحدٌ حرفاً إلا أبو عبد الرحمن السلميّ وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر بن حبيش. وممّا اشتهر به من قراءة (هُزُؤاً)، بدلاً من (هُزُواً)، و (جَبْرَئِل) بدلاً من (جِبْريل)، (وعِيون) بكسر العين بدلاً من (عُيون) بضم العين.

4- أبو عمرو بن العلاء البصريّ: هو زبان بن العلاء بن عامر المازنيّ البصري وكنيته أبو عمرو وهو بها أشهر. ولد سنة (68هـ) وتوفي سنة (154هـ) وهرب مع أبيه من الحجّاج إلى مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة فقرأ فيهما، كذلك قرأ في الكوفة والبصرة لذا كان أكثر القرّاء شيوخاً، وحين قدم رجل من أهل العراق إلى الشام بعد سنة (500هـ) وأخذ يلقن الناس قراءة أبي عمرو ترك أهل الشام قراءة ابن عامر وقرأوا بقراءة أبي عمرو. وكان أبو عمرو من أعلم الناس بوجوه القرءات وألفاظ العرب. ولأبي عمروٍ راويان بواسطة يحيى بن المبارك هما الدوريّ والسوسيّ.

أ- الدوريّ: وهو حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري الأزديّ البغدادي، المُتَوفّى سنة (246هـ) قيل إنّه ثقة ثبت كبير ضابط أول من جمع القراءات، وقيل إنّه ضعيف، والأكثر على أنّه كان ثقة.

ومن أشهر قراءة الدوري الإدغام الصغير في نحو (لقَدْ صدَقَ اللهُ رسولَه الرؤيا...) أي إدغام الدّال بالصاد (لقَصَّدَقَ اللهُ رسولَهُ...) الفتح: 27، ومثله في قوله تعالى: (إذْ جعل فيكم أنبياءَ...) المائدة: 20، بإدغام الذّال بالجيم: (إجَّعَلَ فيكم...) وإمالة الألف المسبوقة براء إمالة محضة مثل: (الكُبْرى، الأخْرى) النجم: 18، 20، وتقليل الألف غير المسبوقة براء أي إمالة غير محضة مثل: (هوَى، القُوى، يغْشَى...) النجم: 1، 5، 16. وقد اتّفَقَ مع السوسي فيما سبق ذكره.

ب- السوسيّ: أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله الأهوازي المتوفّى سنة (261هـ) كانَ من أجلّ أصحاب يحيى بن المبارك، قيل إنّه كان صدوقاً ثقةً. ومن أشهر قراءته عن أبي عمرو الإدغام الكبير في نحو: (الرحمنِ الرحيۤمَّلِكِ) في سورة الحمد، (وإذا النفوزّوّجَتْ) التكوير: 7، (وجعلنا لَهُ من رحمتنا أ َخآهّٰرونَّبيّاً) مريم: 53. والأصل: (النفوسُ زوجت، أخاهُ هارونَ نبيّاً).

وممّا اتفق فيه مع الدوريّ عن أبي عمرو: (فَرُهُنٌ مقبوضةٌ) بدلاً من (فرهان) البقرة: 283، (وما هو على الغضب بظنين) بدلاً من (بضنين) التكوير: 24.

5- حمزة الكوفيّ: هو حمزة بن حبيب بن عمارة الكوفي التميميّ ويُعرَفُ بحمزة الزيّات وُلِدَ سنة (80 هـ) وتُوفِّيَ سنة (156هـ)، أخذ القراءة عرضاً عن سليمان الأعمش وحمران بن أعين، وروي أنّه أخذ القراءة عن جعفر بن محمد الصادق (ع)، قال فيه شيخه سليمان الأعمش: إنّه حبر القرآن، وقال له أبو حنيفة: شيئان غلبتنا عليهما لا ننازعك فيهما: القرآن والفرائض، وقال فيه سفيان الثوري مثل ما قال أبو حنيفة لكن بعبارة (غلب الناس على القرآن والفرائض). صارت إليه رئاسة الإقراء في الكوفة بعد عاصم وسليمان الأعمش، وكان إماماً ثقة حجة ثبتاً عديم النظير، لكن أشكل جماعة عليه في قراءته وذمّها بعضهم، وأبطل بعضهم الصلاة بها، وقال أبو بكر بن عياش (وهو شعبة راوي عاصم): إنّ قراءة حمزة بدعة.

ولحمزة راويان بوسائط هما خلف بن هشام، وخلاد بن خالد.

أ- خلف: هو أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزّار الأسدي البغداديّ حفظ القرآن وهو ابن عشرين، وأخذ قراءة حمزة عن سليمان، كان ثقة كبيراً زاهداً عابداً عالماً، ولد سنة (150هـ) وتوفي سنة (229هـ) وخالف حمزة في مئة وعشرين حرفاً فصارت له قراءة مستقلّة وهو من القرّاء العشرة.

ومن أشهر قراءته عن حمزة السكت على السّاكن قبل الهمزة في نحو: (والْأ َرضَ...) (اِنْ أحسنتُمْ...) في القرآن جميعاً إلا في مواضع مثل: (قُرْءَان، ظمْئان) كما سيأتي في الدرس العمليّ إن شاء الله تعالى.

ب- خلاّد: وهو خلاّد بن خالد (أبو عيسى) الشيبانيّ الكوفيّ المتوفّى سنة (220هـ)، قيل: إنّه إمام في القراءة ثقة عارف أستاذ محقّق. أخذ القراءة عرضاً من سليمان المشار إليه مع (خلف) وكان من أضبط أصحابه وأجلّهم. وهو موافق لخلف في معظم قراءته وممّا اشتركا فيه: (فتثبَّتوا) بدلاً من (فتبيّنوا) في النساء: 94، والحجرات: 6، واتّفقا في ضمّ الهاء في (إليهم، عليهم، لديهم) أينما وردت هذه الألفاظ في القرآن الكريم.

6- نافع المدني: هو نافع بن أبي نعيم عبد الرحمن الأصبهانيّ المتوفّى سنة (169هـ)، أخذ القراءة عرضاً عن تابعي المدينة وقيل إنّه كان ثقةً صالحاً. وقد غلّطه النحويون في بعض قراءته كما في قوله تعالى: (معايش) في سورة الأعراف: 10، و الحجر: 20، إذ قرأ (معائش) بالهمز.

وله راويان بلا واسطة هما قالون وورش.

أ- قالون: هو أبو موسى عيسى بن ميناء بن وردان مولى بني زهرة رومي الأصل (كان جدّ جدّه عبد الله بن علي من سبي الروم) ولد سنة (120هـ) وتوفي سنة (220هـ)، قيل: إنّه  كان ربيباً لنافع وهو الذي سمّاه قالون لجودة قراءته، لأنّ قالون تعني بالرومية (جيّداً). أخذ القراءة عرضاً على نافع، وروي أنّه كانَ أصمّ وإنّما كان يفهم الخطأ واللحن بالشفة كان ثبتاً في القراءة.

وأشهر قراءته حذف الهمزة الأولى في نحو قوله تعالى: (فإذا جاء أمر الله...) في سورة غافر: 78، إذ يقرأ: (فإذا جا أمر الله...)

ويشترك مع ورش في همز (النبيّ والنبوّة والأنبياء) فيقرأ: (النبيء، النبوۤءة، أنبئاء، النبيئون، النبيئين).

ب- ورش: هو عثمان بن سعيد المصريّ المولود سنة (110هـ) والمتوفّى سنة (197هـ) ولقبه ورش، والوَرْشُ تناول شيء من الطعام وقيل: النشاط.

انتهت إليه رئاسة الإقراء في الديار المصرية في زمانه، وكان ثقة حجّةً في القراءة، وقد خالف نافعاً في بعض قراءته.

ومن أشهر قراءته مدّ البدل في (ءآمنوا) وتسهيل الهمزة في: (الذئْب) و (المؤمنون) فيقرأ: (الذّيب)، (المومنون)، ويفخّم اللام في مواضع، ويشترك مع قالون في همز النبيّ ومشتقاته، وجمع (غيابة) في سورة يوسف (ع)ير ذلك.

7- الكسائيّ: هو أبو الحسن عليّ بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي بالولاء فارسي الأصل، اختلف في تاريخ وفاته والمشهور أنّه توفي سنة 189هـ ، وهو إمام الإقراء بالكوفة بعد شيخه حمزة، أخذ القراءة عرضاً على عن حمزة أربع مرات وكان يتخيّر القراءة فأخذ ببعض قراءة حمزة وترك بعضاً، فأخذ القراءة عن حمزة مذاكرة، وأخذ عن محمد بن أبي ليلى(1) وعيسى بن عمرو الأعمش، وأبي بكر بن عياش (راوي عاصم) وسمع الحديث من جماعة منهم الإمام الصادق (ع)، وعلّم هارون الرشيد ثمّ علّم ولده الأمين. وكان إمام المدرسة النحوية في الكوفة وله مناظرة مع سيبويه إمام المدرسة البصرية وللكسائيّ راويان بغير واسطة، هما: الليث بن خالد، وحفص بن عمر الدوريّ

أ- الليث: هو أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي قيل: كان ثقة ضابطاً حافظاً عرض القراءة على الكسائي وهو من أجلّ أصحابه توفي سنة 240هـ .

ب- الدوريّ: هو حفص بن عمرو الدوري وقد سبقت ترجمته مع أبي عمرو بن العلاء لأنّه أحد راويي قراءته أيضاً.

وأشهر قراءة الكسائي: إمالة الفتحة قبل هاء التأنيث في الوقف مثل: (بضاعهْ، القارعهْ، طائفهْ) و (فتثبتوا) بدلاً من (فتبينوا).

كيفية القراءة عن أحد هؤلاء القراء أو رواتهم

لكي تكون مجازاً بقراءة معيّنة بعد أن تتقن أحكام التلاوة يجب عليك مراعاة ما يأتي:

1- أن تحدّد الراوي مثلاً: حفص عن عاصم، شعبة عن عاصم، قالون عن نافع: ورش عن نافع... وهكذا، فإذا حدّدْتَ الراوي عن القارئ المعيّن فعليك أن تُحدّد الطريق الذي وصلت إلينا من خلاله قراءة هذا الراوي.

2- الطريق: يجب عليك ثانياً أن تحدّد الطريق والطرق المشهورة في التلاوة هي: الشاطبية، والدرّة، وطيّبة النشر في القراءات العشر فمثلاً حدّدْتَ طريق الشاطبية وهي منظومة شعريّة لأبي القاسم بن فُيّرة الشاطبيّ المولود سنة 538 هـ بشاطبة وهي قرية من قرى الأندلس. واسم الشاطبية الحقيقي: حرز الأماني ووجه التهاني وإنما سمّيت بالشاطبية نسبة إليه. وقد توفي الشاطبي سنة 590 هـ وكان ضريراً.

3- فإذا حدّدْت طريق الشاطبية مثلاً ، فيجب عليك أن تلتزم بقراءة الراوي الواردة في الشاطبية من خلال شرح الشاطبية وتعلّمك على يد أستاذ متقن للقراءة.

4- فإذا ورد في الشاطبية أنّ الراوي أو القارئ يمدّ أربع حركات، يجب أن تلتزم بالمدّ بهذا المقدار من غير زيادة ولا نقصان، وهكذا سائر الأحكام.

ـــــــــــــــــــ

1 ـ هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=920
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19