• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : مؤلفات الدار ونتاجاتها .
              • القسم الفرعي : مقالات المنتسبين والأعضاء .
                    • الموضوع : الدافعية في علم النفس والإسلام .

الدافعية في علم النفس والإسلام

                           سماحة السيد حكمت الموسوي ـ دار السيدة رقية (ع)

الدافعية لغةً

قال الخليل الفراهيدي في العين:

>دفعت عنه كذا وكذا دفعاً ومدفعاً، أي: منعت. ودافع الله عنك المكروه دفاعاً...< (1).

وقال الجوهري:

>دفعت إلى فلان شيئاً. ودفعت الرجل فاندفع. واندفع الفرس، أي أسرع في سيره، واندفعوا في الحديث. والدافع: الشاة أو الناقة التي تدفع اللبأ... والمدفع: واحد مدافع المياه التي تجرى فيها. والمدفع بالكسر: الدفوع(2).

وقال ابن منظور:

>دفع: الدفع: الإزالة بقوة. دفعه يدفعه دفعا ودفاعا ودافعه ودفعه فاندفع وتدفع وتدافع، وتدافعوا الشئ: دفعه كل واحد منهم عن صاحبه، وتدافع القوم أي دفع بعضهم بعضا. ورجل دفاع ومدفع: شديد الدفع. وركن مدفع: قوي. ودفع فلان إلى فلان شيئا ودفع عنه الشر على المثل... ودافع عنه بمعنى دفع، تقول منه: دفع الله عنك المكروه دفعا، ودافع الله عنك السوء دفاعا. واستدفعت الله تعالى الأسواء أي طلبت منه أن يدفعها عني<(3).

وذكر الطريحي:

>... ودفعته دفعاً: نحيته. ودفعت عنه الأذى: أزلته... وتدافع القوم: دفع بعضهم بعضا. ودفعت القول: رددته بالحجة. ودفعت الوديعة إلى صاحبها: رددتها إليه. واندفع الفرس: أسرع في سيره. والدفعة: الواحد من الدفع، مثل الدفقة من الدفق. والمدافعة: المماطلة، ودافع عنه ودفع<(4).

ويمكن أن نعطي للدافعية معان مرادفة لها في اللغة، منها: السبب، الباعث، المحرك، المثير، المهيِّج والماشق. هذا حسب ما وجدناه في المعاجم اللغوية.

الدافعية اصطلاحاً

الدافعية في علم النفس: هي تلك القوة الداخلية الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها أو بأهميتها المادية أو المعنوية بالنسبة له. وهي على أنواع:

أولاً: الدافعية الداخلية: وهي تلك القوة التي تحرك سلوك الفرد نحو تعلم موضوع ما, ويكون مصدرها داخل الفرد نفسه.

ويمكن أن تستثار هذه الدافعية ببعض الأمور؛ منها ما يلي:

1. ربط الموضوع بحاجات الطالب (كالحاجة إلى الدين, الأمن).

2. ربط الموضوع بميول الطالب. (ميول الطالب في المرحلة الابتدائية اللعب , فأربط الموضوع بالتربية باللعب , والميول شيء عارض).

3. ربط الطالب باتجاهاته (كالاتجاه نحو قضية النميمة).

4. ربط الموضوع بقيم الطالب (كقيمة الشجاعة , نقول مثلاً: الذي يتحدث خلف الطالب، طالب جبان).

ثانياً: الدافعية الخارجية: وهي تلك القوة التي تحرك سلوك الفرد نحو تعلم موضوع ما, ويكون مصدرها من الخارج.

وأيضاً يمكن أن تستثار هذه الدافعية ببعض الأمور؛ منها ما يلي:

1. المكافآت.

2. تهيئة المكان بشكل جذاب.

3. إيجاد الجو التنافسي.

4.تحدي الطلاب بما يناسب قدراتهم.

5.توظيف أساليب الاستحواذ بما يناسب درسه (كاستخدام أسلوب القصة).

>يستعمل علماء النفس كلمات >الدافع<، >الحاجة<، >الحافز<، >الغريزة<، بطرق معينة.

وكل هذه المصطلحات تُعد تكوينات، عمليات داخلية مفترضة يبدو أنها تفسر السلوك، ولكن لا يمكن ملاحظتها أو قياسها بصورة مباشرة.

ويطبق مصطلح الحاجات على أوجه النقص التي قد تقوم على متطلبات معينة جسمية أو متعلمة أو على توليفة منهما.

ويشير الدافع motive أو الدافعية motivation إلى حالة داخلية تنتج عن حاجة ما وتعمل هذه الحالة على تنشيط أو استثارة السلوك الموجه عادة نحو  تحقيق الحاجة المنشطة. ويطلق مصطلح الدوافع أيضاً على الدوافع التي يبدو أنها تنشأ بصورة أساسية نتيجة للخبرات. (5)

أما تلك الحالات التي تنشأ لاشباع حاجات فسيولوجية أساسية (مثل الحاجة إلى الطعام أو الماء) فتسمى بالحوافز drives. ولأغراض تتعلق بالبحوث، عادة ما تعرف دوافع وحوافز معينة بطريقة إجرائية، أي في ضوء الإجراءات المستخدمة لقياسها<(6).

دراسة علماء النفس للدوافع

يقوم علماء النفس بدراسة الدوافع وفقاً للفئات التالية: الحوافز الأساسية، دوافع اجتماعية، دوافع الاستثارة الحسية (استكشاف الأمور ومعالجتها)، دوافع النمو، الأفكار كدوافع.

أما في المصادر الإسلامية، فيمكن تعريف الدافعية بتعريفات متعددة كلها تنتهي لهذا المعنى الذي نبحث عنه في علم النفس السيكولوجي للدافعية ـ كما في المصادر الإسلامية الحديثية عندنا ـ .

فنقول: الدافعية هي (الهمة) وقريب منها: الحزم، العزم، المبادرة.

>الهَمُّ: ما هُمَّ به من أمرٍ ليُفْعَل [...] والهمة: هي الباعث على الفعل، وتوصف بعلوٍّ أو سفول<(7).

والهمة هي العزم، ويقال: فلان بعيد الهمة إذا كانت إرادته تتعلق بمعالي الأمور. (8)

علو الهمة في الإسلام

إنّ الإسلام يحثّ على علو الهمّة ويحرص على تربية المسلمين على هذا الخلق وعلى كل الظواهر الخلقية التي ترجع إليه، فمن الملاحظ في الإسلام أن الإيمان والعمل قرينان، والعمل هو الظاهرة المادية لعلو الهمة في النفس.

الهمة في القرآن الكريم

تظافرت نصوص القرآن الكريم والحديث الشريف في حث المسلمين على ارتياد معالي الأمور والتسابق في الخيرات وتحذيرهم من سقوط الهمة وتنوعت. فمن أساليب القرآن الكريم في ذلك:

1- ثناء الله تعالى على أصحاب الهمم العالية

أ- وفي طليعتهم الرسول’ والمعصومون من أهل بيته^. قال تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} سورة الأحقاف: 35.

وقال تعالى في مدح الرسول’ ومن معه من أصحاب الهمم العالية وذوي الدوافع العالية في الثبات أمام الأعداء وفي نفس الوقت يمتلكون صفة الرحمة واللين مع المؤمنين: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} سورة الفتح: 29.

وقال تعالى في مدح أهل بيت الرسول’ لما يمتلكونه من همم عالية وفائقة لا يمتلكها غيرهم من الناس: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} سورة الأحزاب: 33.

ب- كما أنه أمر المؤمنين بالهمّة العالية والتنافس في الخيرات، فقال تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ} سورة البقرة: 148. وقال سبحانه أيضاً: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} سورة العنكبوت: 69.

2- ذم ساقطي الهمة وتصويرهم بأبشع صورة

أ- قال الله تعالى في قصة موسى× مع قومه:

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ} سورة البقرة: 60.

وقال تعالى واصفاً حال اليهود والذين علموا فلم يعملوا: {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} سورة الأنعام: 91، في حين أنه امتدح يعقوب× بقوله تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} سورة يوسف: 68.

ب- وفي ذمّ المنافقين المتخلفين عن الجهاد لسقوط همّتهم؛ قال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} سورة التوبة: 93.

ج- وشنّع ـ عز وجل ـ على الذين يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة ويجعلونها أكبر همهم وغاية علمهم باعتبار هذا الإيثار من أسوأ مظاهر خسة الهمة، فقال تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ * وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} سورة البقرة: 200-201.

الهمة في الحديث الشريف

لقد كانت حياة الرسول’ وأهل بيته^ مليئة بألوان تربية المسلمين على علو الهمة، ومن ذلك توجيههم لكسب الرزق عن طريق الكدح والعمل، وتوجيههم للتنافس والتسابق في فعل الخيرات ومعالي الأمور ورفع المنازل بالعمل الصالح وتعويدهم على الجد في أعمالهم وإنجازها بهمة ونشاط، وأمرهم بالجهاد فيها ومجاهدة النفس، وفي مقابل ذلك ذم الإسلام التواني والكسل وأمر بالبعد عن اللهو وكل أمر لا فائدة منه.

ومن أساليب الحديث الشريف عن المعصومين   ^ فقد وردت أحاديث كثيرة في مدح على علو الهمة وذم الكسل والعجز والنهي عنهما.

عن رسول الله     ’: إن الله تعالى يحب معالي الامور وأشرافها، ويكره سفسافها. (9)

وعن الإمام علي×: ما رفع امرءاً كهمته، ولا وضعه كشهوته. (10)

وعنه      ×: خير الهمم أعلاها. (11)

وعنه   ×: أحسن الشيم شرف الهمم. (12)

وعنه   ×: من رقى درجات الهمم عظمته الأمم. (13)

عن الإمام زين العابدين     × ـ في الدعاء ـ : واجعلنا من الذين أسرعت أرواحهم في العلى، وخططت هممهم في عز الورى، فلم تزل قلوبهم والهة طائرة حتى أناخوا في رياض النعيم... (14)

عن الإمام علي   ×: كن بعيد الهمم إذا طلبت. (15)

عن الإمام الباقر   ×: بكى أبو ذر رحمه الله من خشية الله عز وجل حتى اشتكى بصره، فقيل له: يا أبا ذر! لو دعوت الله أن يشفي بصرك، فقال: إني عنه لمشغول وما هو من أكبر همي، قالوا: وما يشغلك عنه؟ قال: العظيمتان: الجنة والنار. (16)

عن الإمام زين العابدين    × ـ في الدعاء ـ : أسألك من الشهادة أقسطها، ومن العبادة أنشطها... ومن الهمم أعلاها. (17)

وعن الإمام زين العابدين   × في التوسط في أمر الدافعية والهمة: توسط في الهمة تسلم ممن يتبع عثراتك. (18)

الهمة وشرف الإنسان

عن الإمام علي   × أنه قال: المرء بهمته لا بقنيته. (19)

وعنه   ×: قدر الرجل على قدر همته. (20)

وعنه   ×: من شرفت همته عظمت قيمته. (21)

وعنه   ×: ما رفع امرءا كهمته، ولا وضعه كشهوته. (22)

وعنه   ×: الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية. (23)

وعنه   ×: لا شرف كبعد الهمة. (24)

مبلغ الهمة وغايتها

عن الإمام علي    ×: اجعل همك لآخرتك، وحزنك على نفسك، فكم من حزين وفد به حزنه على سرور الأبد، وكم من مهموم أدرك أمله. (25)

وعنه    ×: اجعل كل همك وسعيك للخلاص من محل الشقاء والعقاب، والنجاة من مقام البلاء والعذاب. (26)

وعنه    ×: اجعل همك وجدك لآخرتك. (27)

وعنه    ×: ما المغرور الذي ظفر من الدنيا بأعلى همته كالآخر الذي ظفر من الآخرة بأدنى سهمته . (28)

عن رسول الله      ’: أيها الناس! أقبلوا على ما كلفتموه من إصلاح آخرتكم... واصرفوا همتكم بالتقرب إلى طاعته. (29)

وفيما ناجى الله تعالى به موسى    ×: كيف لا يكون همك فيما عندي وإلي ترجع لا محالة!. (30)

عن رسول الله       ’:.. وليكن همك لما بعد الموت. (31)

عن الإمام علي   ×: من لم يكن همه ما عند الله سبحانه لم يدرك مناه. (32)

الإمام علي    ×: من كانت الآخرة همته بلغ من الخير غاية أمنيته. (33)

أشرف الهمم وأحسنها

عن الإمام زين العابدين    × في الدعاء: يا من آنس العارفين بطيب مناجاته، وألبس الخاطئين ثوب موالاته، متى فرح من قصدت سواك همته، ومتى استراح من أرادت غيرك عزيمته!. (34)

وعنه    × ـ أيضاً ـ : فقد ساقني إليك أملي، وعليك يا واجدي عكفت همتي، وفيما عندك انبسطت رغبتي. (35)

عن الإمام علي   ×: من لم يكن همه ما عند الله سبحانه لم يدرك مناه. (36)

وعنه    × أيضاً: أشرف الهمم رعاية الذمام. (37)

وعنه    ×: أحسن الهمم إنجاز الوعد. (38)

همة الأكياس

الإمام علي    ×: الطاعة همة الأكياس المعصية همة الأرجاس. (39)

الإمام علي    ×: المؤمن الدنيا مضماره، والعمل همته، والموت تحفته، والجنة سبقته. الكافر الدنيا جنته، والعاجلة همته، والموت شقاوته، والنار غايته. (40)

الإمام علي    ×: من صحت معرفته انصرفت عن العالم الفاني نفسه وهمته. (41)

الإمام علي    ×: ما المغبوط إلا من كانت همته نفسه، لا يغبها عن محاسبتها ومطالبتها ومجاهدتها. (42)

الإمام علي   ×: رغبة العاقل في الحكمة، وهمة الجاهل في الحماقة. (43)

الإمام علي   ×: اقصر همتك على ما يلزمك، ولا تخض فيما لا يعنيك. (44)

الإمام علي   ×: طوبى لمن قصر همته على ما يعنيه. (45)

الحزم والعزم في الحديث الشريف

عن أمير المؤمنين    × عندما سئل عن الحزم فقال: أن تنتظر فرصتك، وتعاجل ما أمكنك. (46)

عنه    ×: آفة الشجاع إضاعة الحزم. (47)

عن الإمام علي    ×: الحزم كياسة. (48)

وعنه    ×: الحزم صناعة، ثمرة الحزم السلامة، من لم يقدمه الحزم أخره العجز. (49)

عن الإمام الهادي    ×: اذكر حسرات التفريط تأخذ بقديم الحزم. (51)

عن الإمام علي    ×: من أخذ بالحزم استظهر، من أضاع الحزم تهور. (52)

عن الإمام الصادق   ×: الحزم مشكاة الظن. (53)

الإمام علي   ×: رو تحزم، فإذا استوضحت فاجزم. (54)

عنه   ×: اعلم أن من الحزم، العزم. (55)

وعنه   ×: الظفر بالحزم والجزم. (56)

وعنه   ×: من الحزم صحة العزم، من الحزم قوة العزم. (57)

وعنه   ×: من قل حزمه ضعف عزمه. (58)

وعنه   ×: من أظهر عزمه بطل حزمه. (59)

وعنه   ×: لا خير في عزم بلا حزم. (60)

تفسير الحزم

عن الإمام الحسن    × ـ لما سأله أبوه ما الحزم؟ ـ : أن تنتظر فرصتك، وتعاجل ما أمكنك. (61)

وعن الإمام الباقر   ×: قيل لرسول الله       ’: ما الحزم؟ قال: مشاورة ذوي الرأي واتباعهم. (62)

عن الإمام العسكري    ×: إن... للحزم مقداراً، فإن زاد عليه فهو جبن. (63)

عن الإمام علي   ×: إن من الحزم أن تتقوا الله، وإن من العصمة ألا تغتروا بالله. (64)

عن الإمام الحسن   ×: الاحتراس من الناس بسوء الظن، هو الحزم. (65)

عن الإمام علي   ×: الحزم حفظ ما كلفت، وترك ما كفيت. (66)

وعنه   ×: الحزم حفظ التجربة. (67)

وعنه    ×: الحزم النظر في العواقب، ومشاورة ذوي العقول. (68)

وعنه   ×: إنما الحزم طاعة الله ومعصية النفس. (69)

وعنه   ×: أصل الحزم الوقوف عند الشبهة. (70)

وعنه   ×: الظفر بالحزم، والحزم بإجالة الرأي، والرأي بتحصين الأسرار. (71)

الحازم

عن الإمام علي   ×: الحازم من لم يشغله غرور دنياه عن العمل لأخراه. (72)

وعنه   ×: الحازم من تخير لخلته، فإن المرء يوزن بخليله. (73)

وعنه   ×: الحازم لا يستبد برأيه. (74)

وعنه   ×: الحازم من حنكته التجارب، وهذبته النوائب. (75)

وعنه   ×: إن الحازم من شغل نفسه بجهاد نفسه فأصلحها، وحبسها عن أهويتها ولذاتها فملكها. (76)

وعنه   ×: إنما الحازم من كان بنفسه كل شغله، ولدينه كل همه، ولآخرته كل جده. (77)

وعنه   ×: للحازم في كل فعل فضل. (78)

وعنه   ×: للحازم من عقله عن كل دنية زاجر. (79)

وعنه   ×: لا يصبر على الحق إلا الحازم الأريب. (80)

وعنه   ×: لا يدهش عند البلاء، الحازم. (81)

وعنه   ×: الحازم من كف أذاه. (82)

وعنه   ×: الحازم من اطرح المؤن والكلف. (83)

وعنه   ×: الحازم من دارى زمانه. (84)

وعنه   ×: الحازم من ترك الدنيا للآخرة. (85)

وعنه   ×: الحازم من تجنب التبذير وعاف السرف. (86)

وعنه   ×: الحازم من لا يشغله النعمة عن العمل للعاقبة. (87)

وعنه   ×: الحازم من شكر النعمة مقبلة، وصبر عنها وسلاها مولية مدبرة. (88)

وعنه   ×: الحازم من يؤخر العقوبة في سلطان الغضب، ويعجل مكافأة الإحسان اغتناما لفرصة الإمكان. (89)

وعنه   ×: الحازم من جاد بما في يده، ولم يؤخر عمل يومه إلى غده.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ  كتاب العين - الخليل الفراهيدي ج 2 ص 45.

2 ـ الصحاح - الجوهري ج 3 ص 1208.

3 ـ لسان العرب - ابن منظور ج 8 ص 87.

4 ـ مجمع البحرين - الشيخ الطريحي ج 2 ص 42.

5 ـ انظر: لندا ل. دافيدوف: مدخل علم النفس، الطبعة الثالثة، ترجمة د. سيد الطواب و د. محمود عمر و د. نجيب خزام، نشر منشورات مكتبة التحرير، الطبعة العربية 1983م. ص: 432.

6 ـ المصدر نفسه: ص: 231.

7 ـ محمد إسماعيل المقدم، علو الهمّة: ص7.

8 ـ  نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري ج 1   ص 123:

9 ـ كنز العمال: 43021.

10 ـ  غرر الحكم: 9707.

11 ـ  غرر الحكم: 4977.

12 ـ غرر الحكم: 2982.

13 ـ غرر الحكم: 8526.

14 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 94، 126، 19.

15 ـ  غرر الحكم: 7161.

16 ـ  الخصال: 40 / 25.

17 ـ بحار الأنوار: 94 / 155 / 22.

18 ـ  بحار الأنوار: 78 / 9 / 64.

19 ـ  غرر الحكم: 2167.

20 ـ  نهج البلاغة: الحكمة 47.

21 ـ  غرر الحكم: 8320.

22 ـ  غرر الحكم: 9707.

23 ـ  غرر الحكم  1991.

24 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 78 / 165 / 2.

25 ـ  غرر الحكم: 2453.

26 ـ  غرر الحكم: 2438.

27 ـ  غرر الحكم: 2288.

28 ـ  نهج البلاغة: الحكمة 370، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 300.

29 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 77 / 182 / 10).

30 ـ  الكافي: 8 / 45 / 8.

31 ـ  غرر الحكم: 3586.

32 ـ  غرر الحكم: 8970.

33 ـ  غرر الحكم: 8902.

34 ـ  الصحيفة السجادية الجامعة لأدعية الإمام علي بن الحسين، مؤسسة الإمام المهدي    ×، ط1، 1411هـ ق: 441.

35 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 95 / 89.

36 ـ  غرر الحكم: 8970.

37 ـ  غرر الحكم: 3305.

38 ـ  غرر الحكم: 3328..

39 ـ  غرر الحكم: (1945 – 1946).

40 ـ  غرر الحكم: 9142.

41 ـ  غرر الحكم: 3749.

42 ـ  غرر الحكم: 9685.

43 ـ  غرر الحكم: 5420.

44 ـ  غرر الحكم: 2303.

45 ـ  غرر الحكم: 5945.

46 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: ج68، ص339.

47 ـ  غرر الحكم: 3938.

48 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 71 / 339 / 8.

49 ـ  غرر الحكم: (117، 4590، 8208).

50 ـ  أعلام الدين: 311.

51 ـ  غرر الحكم: (7913، 7914).

52 ـ  تحف العقول: 356.

53 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 71 / 341 / 15.

54 ـ  مطالب السؤل: 56.

55 ـ  عوالي اللآلي: 1 / 292 / 164.

56 ـ  غرر الحكم: (9399 - 9263).

57 ـ  غرر الحكم:  7981.

58 ـ  غرر الحكم:  7980.

59 ـ  غرر الحكم:  10682.

60 ـ  معاني الأخبار: 401 / 62.

61 ـ  المحاسن: 2 / 435 / 2508.

62 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 78 / 377 / 3، وفي المصدر: الجزم.

63 ـ  تحف العقول: 150.

64 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 78 / 115 / 10.

65 ـ  غرر الحكم: 1489.

66 ـ  غرر الحكم: 961.

67 ـ  غرر الحكم:  1915.

68 ـ  غرر الحكم:  3860.

69 ـ  تحف العقول: 214.

70 ـ  نهج البلاغة: الحكمة 48.

71 ـ  غرر الحكم: 1984.

72 ـ  غرر الحكم:  2026.

73 ـ  المجلسي، بحار الأنوار: 78 / 13 / 70، وفي المصدر: الجازم.

74 ـ  غرر الحكم: 2028.

75 ـ  غرر الحكم: 3568.

76 ـ  غرر الحكم: 3897.

77 ـ  غرر الحكم: 7335.

78 ـ  غرر الحكم: 7350.

79 ـ  غرر الحكم: 10610.

80 ـ  غرر الحكم: 10696.

81 ـ  غرر الحكم: 1263.

82 ـ  غرر الحكم: 1392.

83 ـ  غرر الحكم: 1592.

84 ـ  غرر الحكم:  1487.

85 ـ  غرر الحكم:  1506.

86 ـ  غرر الحكم:  1878.

87 ـ  غرر الحكم:  2114.

88 ـ  غرر الحكم:  2179.

89 ـ  غرر الحكم:  1921.

 

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=878
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 12 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24