• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : السيرة والمناسبات الخاصة .
              • القسم الفرعي : النبي (ص) وأهل البيت (ع) .
                    • الموضوع : معجزات الإمام الجواد وكراماته (عليه السلام) .

معجزات الإمام الجواد وكراماته (عليه السلام)

 ورغم أنّ الإمام الجواد (عليه السلام) كان معجزة بذاته، حيث تصدى لإمامة المسلمين وهو صبي لم يبلغ السابعة من عمره، فإنّ الله جّل جلاله أجرى على يديه كرامات أخرى في مناسبات عديدة لكي يتم بها الحجة على العباد ويقطع بها ألسنة المعاندين وتطمئن بسببها قلوب الموالين.وإليك بعض مصاديقها(1):

1 ـ قال أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري: «دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت عليّ فاغتممت لذلك، فتناول إحداهنّ وقال: هذه رقعة ريّان بن شبيب ثم تناول الثانية فقال: هذه رقعة محمد بن حمزة وتناول الثالثة، وقال: هذه رقعة فلان فبهتّ، فنظر اليّ وتبسّم (عليه السلام).

قال: وأعطاني أبو جعفر ثلاثمائة دينار في صرّة وأمرني ان أحملها الى بعض بني عمّه، وقال: أما انه سيقول لك دلّني على حريف يشتري لي بها متاعاً فدلّه عليه.

قال: فأتيته بالدنانير فقال لي: «يا أبا هاشم دلّني على حريف يشتري لي بها متاعاً». ففعلت.

قال أبو هاشم: وكلّمني جمّال ان اُكلّمه ليدخله في بعض اموره، فدخلت عليه لاُكلّمه فوجدته يأكل مع جماعة فلم يمكنني كلامه، فقال: يا أبا هاشم: كل ووضع بين يديّ ثم قال ـ ابتداءً منه من غير مسألة ـ: يا غلام انظر الجمّال الذي أتانا به أبو هاشم فضمّه اليك ».

2 ـ قال أبو هاشم: ودخلت معه ذات يوم بستاناً فقلت له: جعلت فداك، إني مولع بأكل الطين، فادع الله لي، فسكت ثم قال لي بعد أيام ابتداءً منه ـ: «يا أبا هاشم ، قد أذهب الله عنك أكل الطين ».

قال أبو هاشم: فما شيء أبغض اليّ منه.

3 ـ قال علي بن أسباط: خرج عليّ أبو جعفر حدثان موت أبيه فنظرت الى قدّه لأصف قامته لأصحابنا فقعد، ثم قال: «يا عليّ، ان الله تعالى احتج في الإمامة بمثل ما احتج به في النبوة فقال: ( وآتيناه الحكم صبيّاً)»(2).

4 ـ قال الراوي: «مضى أبو الحسن الرضا (عليه السلام) ولي عليه أربعة آلاف درهم، لم يكن يعرفها غيري وغيره، فأرسل اليّ أبو جعفر (عليه السلام): «إذا كان في غد فائتني. فأتيته من الغد، فقال لي: مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة آلاف درهم؟. فقلت: نعم.

فرفع المصلّى الذي كان تحته، فإذا تحته دنانير فدفعها اليّ، وكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم».

5 ـ قال الراوي: «كنت بالمدينة، وكنت اختلف الى أبي جعفر (عليه السلام) وأبو الحسن (عليه السلام) بخراسان، وكان أهل بيته وعمومة أبيه يأتونه ويسلّمون عليه، فدعا يوماً الجارية، فقال: قولي لهم: يتهيأون للمأتم.

فلمّا تفرّقوا قالوا: ألا سألناه مأتم مَن؟

فلمّا كان من الغد فعل مثل ذلك، فقالوا: مأتم مَن؟

قال: مأتم خير مَن على ظهرها.

فأتانا خبر أبي الحسن )الرضا (عليه السلام) بعد ذلك بأيّام، فاذا هو قد مات في ذلك اليوم».

6 ـ قال الراوي: كتب اليّ أبو جعفر (عليه السلام): «إحملوا اليّ الخمس، فإني لستُ آخذه منكم سوى عامي هذا ».

فقبض (عليه السلام) في تلك السنة.

7 ـ من مكارم اخلاقه الاجتماعية 1 ـ السخاء  2 ـ الإحسان إلى الناس  3 ـ المواساة للناس  4-الجواد الكريم  .

ــــــــــــــــــــــــ

1) نقلنا هذه المصاديق عن إعلام الورى بأعلام الهدى: 97 ـ 100، ومستدرك عوالم العلوم: 23/218.

2) مريم (19): 12.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=827
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 11 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24