في الندوة الخاصة ببحث ودراسة الإتجاهات الفنية لتلاوات "الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد" التي إنعقدت يوم السبت 11 تموز/يوليو 2009 أشير إلى أن أطوار هذا القارئ المصري البارز تعد فريدة من نوعها في مجال قراءة القرآن الكريم.

و هذه الندوة إنعقدت بحضور كل من الأساتذة "عباس سليمي" و"سيد محسن موسوي بلده" و"محمد رضا بورزركري" مساء يوم السبت 11 تموز/يوليو 2009 في الساعة 14 حتى 16 وذلك في قاعة الندوات والإجتماعات بمقر وكالة الأنباء القرآنية "إيكنا" في طهران.

وإعتبر عباس سليمي، الأستاذ "عبد الباسط محمد عبد الصمد" أسطورة بين قراء القرآن الكريم وصرح: إن أطوار هذا القارئ المتميز تعد فريدة من نوعها في مجال قراءة القرآن بين القراء وأن أحد أسباب خلود تلاواته الرئيسية هي تلاوته لآيات القرآن من صميم قلبه وروحه.

كما أشار سليمي إلى أهداف إقامة سلسلة من الندوات الخاصة حول أشهر قراء العالم الإسلامي قائلا: إن إقامة هذه الندوات تعد مساعيا لصنع نماذج ممتازة لجيل الشاب الذي بإحتذاءه لهؤلاء القراء المتميزين سيجد الدور الحقيقي له في هذا العالم.

وبدوره أبرز الأستاذ "سيد محسن موسوي بلده": إن القارئ "عبد الباسط" الذي لا مثيل له في عالم القراء جمع كل الميزات والمواهب التي يهبها الله سبحانه وتعالى لعبد من عباده وكانت شخصيته البارزة ورزانته وتواضعه محط كلام الناس وأنظارهم كما أنه في زمانه كان يحل الخلافات القائمة بين القراء كحكم مكلف بهذا الشئ.

كما عبر بورزركري عن رأيه بهذا الشأن قائلا: إن الأستاذ "عبد الباسط" لم يخرج قط عن النهج الذي كان قد إعتمده لقراءة القرآن وكان جاهدا في أن يستخدم النغمات العربية الأصيلة في تلاواته التي كان يحافظ فيها على التقوى بكل معنى الكلمة.

يذكر أن الأستاذ "عبد الباسط محمد عبد الصمد" كان من المشاهير والعباقرة في علم قراءة القرآن الكريم بالعالم الإسلامي فأنه بدأ قراءة القرآن في سن الثامنة وصار حافظا لكل القرآن في الـ 10 من عمره كما أنه أصبح مشهورا ليس في مصر فقط بل في جميع العالم الإسلامي وحتى الغير إسلامي.