الأستاذ سيد محمدرضا محمدي الموسوي

إن هذه التلاوة الرائعة والتي لم تنس من هذا الأستاذ ولها بين القراء محبون ومستمعون كثر تعتبر من اهم تلاواته المجلسية .

وهذه التلاوة المعروفة لهذه السورة التي أداها الأستاذ في أحد حفلاته في الدولة السورية سنة 1957ميلادية. وهي من ابرز وأحسن التلاواة التي تستخدم في الصفوف والجلسات القرآنية خاصة في صفوف تعليم الاصوات والمقامات القرانية.

أما من جهة ترتيب النغمات فبدأ الأستاذ في تلاوة الآية 238 من سورة البقرة إلى الآية 248 من نفس السورة أي صفحتين كاملتين , وقد أداها بنغمة البيات بمراحل متعددة ومتنوعة لهذا المقام ( لكنه يبدأ من الآية 47 بنغمة الصبا).

إن نغمة الصبا هي ثاني نغمة من هذه التلاوة , ويستمر الأستاذ في تلاوته ويكمل الآية 249 من نفس السورة في هذه النغمة الحزينة حتى يصل إلى قوله تعالى {قال الذين يظنون...... مع الصابرين } فيتنقل من نغمة الصبا الي البيات , وفي النهاية يعطيها حالة النزول ثم يستمر على هذا الأساس إلى أن يصل إلى نغمة النهاوند.

ومقام النهاوند المنعش في هذه التلاوة يعتبر أجمل مقطع بين مقاطع هذه التلاوة الخالدة حيث يبدأ الأستاذ الآيات الثلاث أي ما تبقى من الجزء الثاني من الآية 250 إلى 252 و يمر باستدراج بمراحل القرار ثم الجواب وجواب الجواب في هذه النغمة.

ثم ينتقل إلى سورة الطارق و يبدأ قراءتها بنغمة جميلة جدا ً وجذابة ألا وهي (الرست) حيث يقرأ سورة الطارق كاملة بهذا المقام ثم يرجع من الآية 11 إلى آخر السورة بمقام اخر ألا وهو (السي كاه).

ثم يستمر القارئ مصطفى إسماعيل بهذا المقام حتى يبدأ بسورة الانشراح ولكن بنغمة (الرست) ثم في نهايتها يرجع إلى نغمة (البيات)ليختم التلاوة.

إن أداء الأستاذ في هذه التلاوة المباركة لهذه السور ,يشتمل علي خمس نغمات فقط (لا يأتي بالحجاز والعجم في هذه الحفلة ) في ترتيبه المعروف ,وهو: (البيات , الصبا , النهاوند , الرست , والسي كاه) , وكثيرا ً ما يستخدم نغمة البيات أكثر وأطول من باقي النغمات في هذه التلاوة.

ترجمة : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم