• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : المقالات القرآنية التخصصية .
              • القسم الفرعي : الأخلاق في القرآن .
                    • الموضوع : الإشاعَةُ : رُؤية قرآنيّة .

الإشاعَةُ : رُؤية قرآنيّة

الأستاذ: حسن السعيد

إشاراتٌ موحِية في الحرب النفسيّة: معركة أُحد نموذجاً

منذُ انطلاقتها الأولى، تعرّضت الدعوة الإسلاميّة إلى حملات دعائية مضلّلة، وإلى حرب نفسيّة مخرّبة... من قِبَل المشركين في مكّة، والمنافقين واليهود في المدينة وما حولها، كما تتعرّض الأمّة الإسلاميّة ـ اليوم ـ إلى الحَملات الدعائية المضلّلة، والحرب الهدّامة (1)، وتأتي الإشاعات والأكاذيب والأراجيف في مقدّمة المخطّط.

فما أشبه الليلة بالبارحة!.

وما أشبه الأساليب الملتوية التي يقوم بها مرجفو اليوم بأساليب مرجفي الأمس!.

هنا محاولة لتسليط الضوء على الإشاعة... وكيف تعاملَ معها القرآن، في واحدة من محطّات تاريخ الإسلام.

ظاهرة اجتماعيّة قديمة:

الإشاعة (أو الشائعة) Rumeur: ظاهرة اجتماعيّة بالغة الأهميّة، ويضاعف من هذه الأهميّة شيوعها في كلّ زمان ومكان، وإنّها مسلك مألوف من مسالك الجماعات... وتعتبر الشائعات وسيلة مؤثّرة من وسائل الدعاية السوداء، وأداة رئيسيّة من أدواتها؛ لأنّها تعمل على بث الذعر، والكراهيّة وتحطيم الروح المعنويّة، وإثارة عواطف الجماهير، وبلبلة أفكارهم، وخاصّة في أوقات الحروب والأزَمات، حيث يستولي على الناس الخوف والرعب (2).

وفي ضوء هذا، فالإشاعة: سلاح من أسلحة الحرب النفسيّة، يتمثّل في خبر مدسوس كليّاً أو جزئياً، وينتقل شفهيّاً أو عبر وسائل الإعلام دون أن يرافقه أي دليل أو برهان، ويُقصد به تحطيم المعنويات (3).

فمنذ أقدم العصور عرفَ الإنسان الحرب النفسيّة، وأثرَها التخريبي في تماسك الشعوب والأُمم والجماعات والأفراد، خصوصاً في حالة الحروب والأزَمات والتحوّلات الاجتماعيّة والأحداث الجديدة، فاستخدَمها كسلاح هدّام في صراعه الفكري والعسكري والسياسي والاقتصادي... الخ (4).

 وقد وجِدت الإشاعة حيث وجِدت المجتمعات البشريّة، وتطوّرت مع تطوّر المجتمع، وتبلوَرت في ظلّ كلّ حضارة وثقافة، فأخذَت أشكالاً متنوّعة، وقد لَعبت الإشاعة دوراً في التاريخ، فأدّت مثلاً إلى موت سقراط بتهمة تحريض الشبّان في أثينا على التمرّد والعصيان (5).

 ويقول البورت وبوستمان في كتابهما عن سيكولوجيّة الإشاعة: إنّ أباطرة الرومان كانوا يعانون من الإشاعات التي تنتشر بين سكان المُدن والقرى،... من أجل ذلك قام كثير من هؤلاء الأباطرة باستخدام حرّاس الإشاعات للاختلاط بالناس وتجميع الإشاعات التي يتناقلونها، وإبلاغها للإمبراطور فضلاً عن إطلاق الإشاعات المضادّة (6).

وقامت الحروب في القرون الوسطى؛ نتيجةً للمغالاة في رواية قصص المعجزات والجرائم والأسلاب، وكان لها دور في التعبئة النفسيّة في أوربا إبان الحروب الصليبيّة.

 ومن الأمثلة التاريخيّة ذات الدلالات، الإشاعة التي ساعَدت على اندلاع الثورة الهنديّة ضدّ بريطانيا عام 1857، فلقد كان الجنود الهنود العاملون في جيش الهند البريطاني يستخدمون بنادق تملأ من فوهة السبطانة (الماسورة)، وكان عليهم خلال الرمي أن ينزعوا بأسنانهم الورق المشحّم من طرف كلّ خرطوشة، حتى يسقط البارود في سبطانة البندقيّة قبل وضع المقذوف في مكانه، واعتمدت الإشاعة التحريضيّة على هذا الأمر، إذ انتشرت بين الجنود المسلمين إشاعة تقول: بأنّ الشحم المستخدم هو شحم خنزير، وخُيّل للهندوس بأنّه شحم بقر، وقد حاولَ الانكليز وقتذاك إقناع الجنود بالقيام بأنفسهم بتشحيم ورق الخرطوش بالسمن النباتي (7).

تزايد دورها في العصر الحديث:

وفي العصر الحديث تطوّرت أساليب الإشاعة، وكانت فترة الحرب العالميّة الثانية مسرحاً مكثّفاً لانتشار الشائعات على نطاقٍ واسع، خاصّة وإنّها اُستخدمت كسلاح ذي حدّين: للإقناع، والاستفزاز.

ولهذا نجد أنّ موضوع الإشاعة من المواضيع التي اهتمّ بها علم النفس، منذ الحرب العالميّة الثانية، فلقد لاحظَ علماء النفس والمهتمّون بالحروب النفسيّة أنّ الإشاعة وسيلة هامّة من وسائل الحرب النفسيّة، يفيد منها العدو الذي يوعز إلى عملائه ببث الإشاعات التي تُبلبل نفسيّة الجماهير وتفقّدها ثقتها بحكومتها وتشكّكها بجيشها وقوّاتها المحارَبة، ولذلك عكفَ علماء النفس على درس الإشاعات وعوامل انتشارها وما يحدث لها منذ أن تُطلق إلى أن تنتشر (8).

وقد أولت مدارس الدعاية السياسيّة الإشاعة اهتمامها الكبير، وهذا غوبلز ـ مهندس الدعاية الهتلريّة ـ نموذج شاخص في هذا الاتجاه، إذ كان يجمع الشائعات المتجوّلة بصورة منهجيّة، وينظّم دعاية مضادّة لتحييدها، سواء من خلال الاتصال الكلامي، أم من خلال الصحافة المطبوعة والراديو والسينما، أو أنّه كان يلجأ إلى (شهود) أجانب، وهم عموماً من المحرّرين المحابين.

 وكما هو الأمر بالنسبة للنبوءات والتنبّؤات والتنجيم لم يكن غوبلز يتردّد في أعطاء تلك الشعوذات تفسيراً رسميّاً ملائماً لخطط التاريخ، هناك مثال متميّز حول مهارته في هذا المجال:

 في نهاية صيف 1943، انتشرت شائعة حول إعدام عدد من كبار شخصيّات النظام، وعمدَ غوبلز إلى المزايدة على هذه الشائعة، فأعطى أمراً لقطّاعاته المتخصّصة بنشر شائعة مفادها: أنّ هيملر نفسه قد اعتُقل وأُعدم، هذا ما أحدثَ انفعالاً كبيراً وفي اللحظة المناسبة، عادَ هيملر إلى الظهور في كلّ مكان، ممّا أدّى ـ كضربة مقابلة ـ إلى تدمير مجمل الشائعات التي انتشرت حول هذا الموضوع، كان الأمر يكمن في تحطيم شائعة كاذبة من خلال شائعة أخرى تفوقها كذباً، ولكن من الممكن إثبات أنّها عارية عن الصحة (9).

قِبال ذلك: كانت أجهزة الحلفاء تقوم بدعاية سياسيّة مضادّة، ولجأت في معركتها ضدّ الخصم إلى أسلوب تحليل الوسائل والخدع التي تلجأ إليها الدعاية السياسيّة المعادية وفضحها أمام الجمهور، وهذا ما سعى إليه (معهد تحليل الدعاية السياسيّة) Instiute For Propaganda Analysis في الولايات المتّحدة الأمريكيّة خلال الفترة الممتدّة بين عام 1937 وعام 1939.

 وحاولَ هذا المعهد أن يُحصّن الجمهور ضدّ كلّ نوع من أنواع الدعاية السياسيّة، معلمّاً إيّاه كشف الخدع الرئيسيّة التي يلجأ إليها الخصم.

 كذلك أنشأ صَحفي أمريكي، خلال الحرب العالميّة الثانية، زاوية أطلقَ عليها اسم (عيادة الشائعة) حيث لم يكن يكتفي بتكذيب الأنباء المزيّفة التي تُسيء إلى معنويات السكّان، بل كان يقوم أيضاً بتحليل نفسي لهذه الشائعات بُغية كشف العوامل التي ولّدتها وسهّلت تداولها (10).

 ما هي الإشاعة؟

الإشاعة، أو الشائعة: معناهما واحد... فقد جاء في المعجم الوسيط أنّ (الشائعة: الخبر ينتشر ولا تثبّت فيه) و(الإشاعة: الخبر ينتشر غير متثبّت منه)(11).

يقول ابن منظور: (شاعَ الشيب: ظهرَ وتفرّق، وشاعَ الخبر في الناس شَيْعاً وشَيَعاناً...، فهو شائع: انتشرَ وافترق وذاع وظهر، وأشاع ذِكرَ الشيء: أطارَه وأظهره، وقولهم: هذا خبر شائع وقد شاعَ في الناس، معناه قد اتّصل بكل أحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض، والشاعة: الأخبار المنتشرة، وفي الحديث: (أيّما رجل أشاعَ على رجل عوْرة ليشينه بها)، أي: أظهرَ عليه ما يعيبه.

وأشَعتُ السرّ وشِعْتَ به: إذا أذعتَ به... ورجل مِشْياع أي: مذياع لا يكتم سرّاً (12)، وإلى هذا المعنى أشار القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ)(13).

والشائعة أيضاً هي: (معلومة لا يتحقّق من صحتها، ولا من مصدرها، تنتشر عن طريق النقل الشفوي) كما وردَ في قاموس موريس.

ويعرِّفها الدكتور مختار حمزة بقوله: (الإشاعات: هي الأحاديث والأقوال والأخبار والروايات التي يتناقلها الناس دون تأكّد من صحّتها، ودون التحقّق من صدقها، ويميل كثير من الناس إلى تصديق كلّ ما يسمعونه دون محاولة للتأكّد من صحّته، ثُمّ يأخذون يروون بدورهم إلى الغير، وقد يضيفون إليه بعض التفصيلات الجديدة، وقد يتحمّسون لمَا يرونه، ويدافعون عنه بحيث لا يدعونَ السامع يتشكّك في صِدق ما يقولون.

والشائعة ـ كما يقول الدكتور إبراهيم إمام ـ: (تقوم على أساس انتزاع بعض الأخبار أو المعلومات ومعالجتها بالمبالغة، والتأكيد أحياناً، وبالحذف والتهوين أحياناً أخرى، ثُمّ إلقاء ضوء باهر على معالم محدّدة، تُجسّم بطريقة انفعاليّة وتُصاغ صياغة معيّنة، بحيث يتيسّر للجماهير فهمها، ويسهل سريانها، واستساغتها، واستيعابها على أساس اتّصالها بالأحداث الجارية وتمشّيها مع العرف والتقاليد والقيَم السائدة (14).

 الأهميّة والغموض:

والإشاعات التي تُروّج بين الناس قد تكون عن قصد، أو عن غير قصد... وتلعب الإشاعات المقصودة المغرضة دوراً رئيسيّاً في أوقات الحروب والأزَمات؛ لأنّها تُثير العواطف، وتترك آثاراً عميقة في النفوس... أمّا الإشاعات غير المقصودة فتسمّى ثَرثرة أو دردشة... ويجد كلّ من ناقلها ومستمعها لذّة ومتعة في روايتها، دون أن يعلموا أنّهم يساعدون على نشر الإشاعات الكاذبة والروايات المختلفة (15).

وليست كلّ الإشاعات بالضرورة مختلقة من أساسها، فهناك إشاعات تستند إلى حدث حقيقي يتمّ تشويهه عند إطلاق الإشاعة، ويعتمد انتشار الإشاعة المختلقة أو المستندة إلى حدث على أهميّة موضوعها، وتوافر عنصرَي الإثارة والغموض فيها (16)... والقانون الأساسي للإشاعة عبارة عن حاصل ضرب الأهميّة في الغموض، وليس حاصل جمعهما، فإذا كانت الأهميّة كبيرة والغموض صفراً فلن تكون هناك إشاعة، كذلك إذا كان الغموض شديداً في موقف لا يهمّنا، فلن تكون هناك إشاعة... وبتعبيرٍ آخر إذا لم يكن للموضوع أهميّة؛ فإنّ غموضه لا يكفي وحده لاختلاق إشاعة، كذلك فإنّ الإشاعة لن تقوم لها قائمة إذا كانت الأمور واضحة لا غموضَ فيها (17).

ويلاحظ أنّ الغموض قد ينتج عن انعدام وسائل الاتصال والإعلام، أو فقدان الأخبار الموثوقة، أو أمثال ذلك من الأسباب التي تكثر أثناء الحروب، أو في البلاد التي مزّقتها الحروب، أو فيما بين الجماعات المعزولة كبعض الفِرَق الحربيّة أو بعض الجماعات النائية.

 كما قد ينشأ الغموض عن انتشار الأخبار المتضاربة وانعدام الثقة بالسلطات الحاكمة، أو وجود رقابة على الأخبار وسواها (18) أو نقص المعلومات الرسميّة وتضاربها، وسوء الاتصالات والاستعداد النفسي لتقبّل الإشاعة، وهذا ما يفسّر انتشارها بسرعة إبان الحروف والاضطرابات وفي المجتمعات المحرومة من الاستقرار الداخلي... بسبب تناقضاتها الحادّة، سواء كانت هذه التناقضات اجتماعيّة أم دينيّة أم عَرقيّة (19).

ففي مثل هذه الأجواء تنتشر الإشاعات الهدّامة التي تتعلّق بحياة الإنسان ومصالحه؛ لإثارة الخوف والرعب والفرقة والخلاف والضعف، فتثير الإشاعات المخوّفة من الغلاء وندرة السِلَع، أو قوّة العدو العسكريّة وتفوّقه، أو ضعف قوّة الجبهة الداخليّة، أو الفرقة الطائفيّة والعنصريّة والمذهبيّة والإقليميّة، أو التشكيك بالشخصيّات والقيادات والكيانات... والإيحاء للآخرين بالشُبهات والتُهم وضُعف الصف... وتخلخل تماسكه (20).

أشكالها، سايكولوجيتها:

تُقسّم الشائعة إلى أشكال متعدّدة، فهناك الشائعة التي تنتقل ببطء من شخصٍ إلى آخر، والشائعة التي تنطلق بضجّة فتصل إلى أسماع عدد كبير من الناس خلال فترة زمنيّة قصيرة، وتكثر في الكوارث وعند الانتصارات أو الهزائم الساحقة، والشائعة التي يُطلق عليها تسمية الشائعة الغائصة أي أنّها تروّج في البداية ثُمّ تختفي لتظهر ثانية عندما تُتاح لها فرصه للظهور.

ويمكن التمييز بين الشائعة التي يطلقها العدو أو عملاؤه، والشائعة التي تنطلق ذاتياً للتنفيس عن كبتٍ شديد، أو للتظاهر بسعة الاطلاع والمعرفة، أو تفسير الأحداث بشكلٍ خيالي يبرِّر التطوّرات والأحاسيس العنفيّة.

 وتتعرّض الشائعة إلى تحريف ناقليها فيُسقطون بعض تفصيلاتها ويركّزون على البعض الآخر، ويعطونها طابعاً مشوّقاً يزيد من خطورتها وقدرتها على الإقناع (21).

 وتوجد علاقة طرديّة بين شدّة الإشاعة ودرجة الصداقة وعلاقات الألفة والمحبّة التي تقوم بين الأفراد، حيث يسهل سريان الإشاعة عبر العلاقات والتفاعلات التي تقوم بين الأصدقاء والأقارب، ومع أنّ الإشاعة تنتقل في المجتمع ككل إلاّ أنّها تبدأ في إطار هذه العلاقات حيث يكون التفاعل على أشدّه (22).

ويمكن تقسيم الإشاعات على أساس دلالتها ودوافعها إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة هي: إشاعات الأحلام والأماني... وإشاعات الكراهيّة والعداء... وإشاعات الخوف...(23).

 ويلاحَظ أنّ الإشاعات قد تنتج عن الخوف، خوف المواطنين، فهم يفتحون آذانهم لالتقاط الإشاعات التي قد يطلقها أُناس أبرياء أو جماعة من العملاء والمخرّبين والخَونة.

وهنا نلاحظ علاقة الإشاعة وانتشارها بوجود الأقليّات العرقيّة أو الدينيّة أو القوميّة أو سواها، وكيف تدور هذه الإشاعات حول هذه الأقليّات وتتناولها وتهاجمها...

ولقد أُجريَ إحصاء في أمريكا عام 1942 حيث دُرست ألف إشاعة فوجِدَ أنّها تتوزّع كالتالي:

66٪  كانت إشاعات عداء.

25٪  كانت إشاعات خوف.

  كانت إشاعات تمني.

  كانت إشاعات من أنواع مختلفة.

ولقد لوحِظ أنّ إشاعات الخوف والتمنّي ما لبثت أن تغيّرت طبيعتها باقتراب النصر، على أنّ الملحوظ أنّ غالبيّة الإشاعات كانت من طبيعة افترائيّة شرّيرة وتعبّر عن عداء ضدّ هذه الجماعة أو تلك (24).

وقد توقّف علماء النفس أمام (سيكولوجيّة الإشاعة)، وأوعزوا الأسباب الرئيسيّة لانتشارها إلى أنّها تقوم بوظيفة مزدوجة؛ فهي تفسّر التوترات الانفعاليّة التي يستشعرها الأفراد وتُنفّس عنها... ومعلوم أنّ التنفيس المادي والمعنوي يسبب تراخي التوتر، ويقود إلى الشعور بالراحة (25).

وتأسيساً على ذلك اعتبر علماء الحرب النفسيّة الإشاعة من أهمّ الأسلحة التي يلجأون إليها في الحرب داخليّاً وخارجيّاً، وتقوم الكيانات السياسيّة باستخدام الإشاعة كسلاح يغتالون به سمعة أعدائهم خلقيّاً ومسلكيّاً ووظيفة ونزاهة، ولكنّ الإعلام الإسلامي والرأي العام الإسلامي يرفض اللجوء إلى هذا النوع من الإشاعات، سواء أكانت فرديّة أم جماعيّة، وطلبَ من المسلم أن يرقى بنفسه عن هذا الدرك السيئ من اللجوء إلى الإشاعة الكاذبة لتحطيم وتفسيخ المجتمع (26)، وقد عالجَ القرآن الكريم هذا الموضوع الخطير في غير موضع، وتناوله على أكثر من صعيد.

 

 الهوامش

ــــــــــــــ

1 ـ مؤسّسة البلاغ: (مرتكزات أساسيّة في الإعلام القرآني) طهران، 1412هـ ـ 1992 م، ص: 25.

2 ـ د. محمد فريد محمود عزّت: (بحوث في الإعلام الإسلامي)، جدّة، 1403 هـ ـ 1983م، ص: 13.

3 ـ د. عبد الوهاب الكيالي وآخرون: (موسوعة السياسة) 3: 423، بيروت، 1983.

4 ـ مرتكزات أساسيّة في الإعلام القرآني: المرجع السابق.

5 ـ موسوعة السياسة: المرجع السابق.

6 ـ د. أحمد بدر: (الرأي العام: طبيعته وتكوينه وقياسه ودوره في السياسة العامّة)، القاهرة، 1977، ص134.

7 ـ موسوعة السياسة: المرجع السابق.

8 ـ د. فاخر عاقل: (سيكولوجيّة الإشاعة)، مجلّة العربي، العدد (94). سبتمبر 1966، ص: 67.

9 ـ د. فريال مهنا: (تقنيات الإقناع في الإعلام الجماهيري)، دمشق 1989، ص: 82.

10 ـ غي دورندان: الدعاية السياسيّة. ترجمة د. رالف رزق الله، بيروت، 1403هـ ـ 1983م، ص: 67.

11 ـ المعجم الوسيط: الجزء الأول، ط(2)، القاهرة، 1973، ص: 503.

12 ـ ابن منظور: لسان العرب 7: 260.

13 ـ النساء: 83.

14 ـ اعتمدنا في هذه الاستشهادات على كتاب (بحوث في الإعلام الإسلامي) للدكتور محمد فريد محمود عزت ص: 14 ـ 15.

15 ـ م. س.

16 ـ موسوعة السياسة: المرجع السابق: 424.

17 ـ بحوث في الإعلام الإسلامي، م. س: 16.

18 ـ سيكولوجية الإشاعة: م. س.

19 ـ موسوعة السياسة: م. س.

20 ـ بشيء من التصرف من كرّاس: (مرتكزات أساسيّة في الإعلام القرآني): 42.

21 ـ موسوعة السياسة: م. س: 423.

22 ـ بحوث في الإعلام الإسلامي: م. س.

23 ـ للمزيد من الاطلاع على أنماط هذه الإشاعات يراجع المرجع السابق: 17 ـ 18.

24 ـ سيكولوجيّة الإشاعة: م. س.

25 ـ م. س.

26 ـ موسى زيد الكيلاني: الإعلام السياسي والإسلام، بيروت 1405هـ 1985م، ص: 53.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=464
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 04 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24