• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء مع حملة القرآن الكريم .
                    • الموضوع : مصطفی إسماعيل صاحب نفس طويل فی القراءة التجويدية .

مصطفی إسماعيل صاحب نفس طويل فی القراءة التجويدية

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾

دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم

يواصل الموقع الالكتروني التابع لدار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم إجراء سلسلة من الحوارات القرآنية مع أساتذة الدار وطلبتها ومع نخبة من قرّاء و حفاظ العالم الإسلامي.

وتبرز أهميّة هذه الحوارات القرآنية في أنّها تقدم إضاءات وافية على تجارب الحفّاظ وتقرّب مسيرتهم القرآنية للقارئ الكريم، والذي سيجد فيها نماذج جديرة بالاقتداء، خاصّة وأنّ الجيل القرآني المنشود قد يرى في تجارب هؤلاء الحفّاظ والقرّاء ما يشجّعه على الانضمام إلى هذه المسيرة القرآنية المباركة.

كما أنّ الحوارات المخصّصة لأساتذة الدار من شأنها أن تسهم ـ بلا أدنى شك ـ في الكشف عمّا تراكم من خبرة في أساليب التحفيظ والمناهج الدراسية المعتمدة في دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم والتي بدأت تسجّل حضوراً ملفتاً على الساحة القرآنية، سواءً من خلال الدور التأطيري الذي تضطلع به ، أم بالنظر للإنجاز المشرّف الذي يحرزه طلابها في مختلف المسابقات القرآنية.

 

 إمتاز الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله بعذوبة صوته، وقوة أدائه، وعُرف عنه أنه صاحب نَفَس طويل فی القراءة التجويدية، فكان صاحب مدرسة جديدة فی أسلوب التلاوة والتجويد .

ولد الشيخ فی قرية ميت غزال محافظة الغربية من جمهورية مصر العربية فی 17يونيو سنة 1322هـ- 1905م من أسرة كان لها شأن فی تلك القرية. ألحقه والده منذ سن مبكر بالكُتَّاب لحفظ القرآن، وعلى الرغم من تلكئه عن الأمر بداية - على عادة صغار السن فی ذلك - بيد أنه أخيرًا أفلح وأنجع، وأتم حفظ القرآن الكريم، وكان له من العمر اثنی عشر عامًا .

بعد ذلك، بدأت شهرة الشيخ تشق طريقها من خلال القراءات التی كان يؤديها فی المساجد وغيرها، والتی من خلالها تم له الالتقاء بالشيخ محمد رفعت ، الذی استمع إلى قراءته، وأثنى على أدائه ثناءً حسنًا، وشجعه على متابعة القراءة بعد إتقان أحكام التجويد، وفنون التلاوة .

عمل الشيخ مصطفى بتوجيه الشيخ محمد رفعت ونصيحته، فأخذ على نفسه عهدًا بإتقان التجويد عن طريق أهل ذلك العلم، فلزم الشيخ محمود حشيش - وكان من قرَّاء المعهد الأحمدی - الذی تعاهد الشيخ بالمتابعة والتوجيه، إلى أن آتت تلك الجهود أكلها مباركة طيبة.

ومع أن الشيخ مصطفى إسماعيل كان من المعجبين والمتأثرين بصوت الشيخ محمد رفعت ، والشيخ عبد الفتاح الشعشاعی وغيرهما.. غير أنه مع ذلك أخذ يشق لنفسه طريقًا خاصًا ومميزًا، حتى أثمر ذلك مدرسة لها أداؤها الخاص، ومنهجها المميز.

ثم قُدِّر لـ الشيخ مصطفى بعدُ أن يزور القاهرة، ويقرأ فی الجامع الأزهر الشريف ما تيسر من القرآن، ومن خلال ذلك عُرف الشيخ وذاع صيته، واعتمد من ثَمَّ فی الإذاعة المصرية قارئًا، وكان قبلُ قد عُیِّن رسمیًا قارئًا فی القصر الملك.

وقد تلقى الشيخ إسماعيل الدعوات والطلبات من دول عربية وإسلامية للقراءة فيها، فلبى تلك الدعوات، وسافر إلى العديد من تلك الدول، وقرأ فيها ما فتح الله عليه أن يقرأ .

فی سنة 1398هـ - 1978م وأثناء سفر الشيخ إلى مدينة الإسكندرية للقراءة فی بعض المناسبات، كان الشيخ على موعد آخر فی غير هذه الدار، إذ وافته منيته، وغادر الدنيا الفانية إلى الدار الباقية، رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وأجزل الله له

الثواب والمغفرة على ما قدمه من خير للمسلمين "وما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا"(المزمل: 20) .

منقول من وكالة الانباء القرآنية

نموذج من تلاوة الاستاذ

انقر الرابط التالي

مصطفی إسماعيل صاحب نفس طويل فی القراءة التجويدية

http://www.ruqayah.net/audio/index.php?catb=22&part=1


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=380
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 01 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24