• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : إعلام الدار .
              • القسم الفرعي : الضيوف والزيارات .
                    • الموضوع : زيارة مستشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) .

زيارة مستشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)

في ذكرى عيد الغدير زار الدار مستشار الامين العام للمجمع العالمي  لأهل البيت (ع) سماحة السيد حسن التبريزي وبرفقة سماحة السيد هادي الجلالي نجل آية الله الشهيد السيد محمد تقي الجلالي واطلعا على مجريات الدار والجديد منها وفي نهاية الزيارة أفاد بالكلمة التالية :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( لو  أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )

الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم والثناء بما قدّم والصلاة والسلام على النبي القائم الخاتم وآله الطيبين الأبرار فضله على الخلق دائم.

          ولله الحمد قمت بزيارة برفقة أخي الجليل العلامة السيد هادي الجلالي حفظه المولى في قم المشرفة لدار السيدة رقية (عليها السلام) وكانت دار عامرة بأهلها تقوم على ( أمر قد قدر ) ( وإن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) وهي دار قرآنية بامتياز يشرف عليها علامة جليل اشتق منه اسمه نصيب , الشيخ عبدالجليل حفظه المولى وأنصاره ورفقائه.

          إن بناء الجيل الذي يعتمد على أساس قرآني متين لَجِيلٌ يحق أن يقال فيه (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) لقد أمعنت النظر في فيض هذا العطاء الثري الغني بأهله فكانت السعادة والبهجة تغمرني وتشجعني أن أنتمي إلى مدرسة بها آل النبي الذين هم عِدْل القرآن كما ذكر النبي (ص) في حجة الوداع عندما خرج من مكة قال (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وهو حبلٌ ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً وقد نبأني الخبير اللطيف أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ) .

          هذا الورد المورود والفيض الغدير الذي يجعل للمسلمين عيداً بما أنزل الله من آياته البينات فيه نور عظيم والنور في مشكاة والمشكاة في زجاجة والزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية .

          إنها فرحة عظمية وجليلة أن يكون كل ما رأيته وشاهدته في غدير أراد الله له استمراراً وعطاءً في كل حين و(تأتي أكلها بإذن ربها) لقد جعلني ماشاهدته أننا أمة ضربت في تاريخها أروع الإنجازات الإلهية والتي لاتزول ولا تهرم إلى ما شاء الله .

          أشكر من ساهم في هذه المشاهدة الرائعة والقائمين على هذه الدار العظيمة التي تعطي فتوة وبراءة للأجيال الصاعدة من خلال رقية التي كانت عنوان المشاركة في إنجاز عظيم وهو حركة القرآن الناطق للجيل الناشئ عندما يكون ثغراً باسماً ينفتح في مزامير داود للتجلي والتسبيح على قمم الجبال الراسيات من هنا تراه خاشعاً متصدعاً من خشية الله .

          عزيزي الشيخ الجليل

          أتمنى التواصل معكم إن شاء الله وسنكون في مسيرة واحدة تهدف بناءً حقيقياً كما أراد آل محمد وكما علّموا الأمة القرآن , القرآن بين ظِهرانّيِكم فلا يسبقنَّ العمل به غيركم .

          والسلام عليكم على ما أفاض عليكم من أخوة بررة وقد حفِفْتَ بالعادل وغيره . والدعاء لكم والسلام إلى الأخوة جميعاً .

                            

                                                                   المحب لكم

           المستشار للأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)

             السيد حسن التبريزي

      نهار الجمعة 29 / 9 / 1387 ش

     20 /ذي الحجة /1429 هـ . ق

           19 / 12 / 2008 م

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=336
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2008 / 12 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24