• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : إعلام الدار .
              • القسم الفرعي : الورش والدورات والندوات .
                    • الموضوع : الدار تقيم ندوة قرآنية تحت عنوان: (سورة التوحيد في مواجهة الإلحاد العالمي المعاصر) .

الدار تقيم ندوة قرآنية تحت عنوان: (سورة التوحيد في مواجهة الإلحاد العالمي المعاصر)

تزامناً مع أفراح وأعياد المولد النبوي الشريف للنبي الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآله) وميلاد حفيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، استضافت دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم وفي مستهل ندواتها القرآنية الخاصة بطلبة العلم سماحة العلامة المحقق السيد سامي البدري (حفظه الله ورعاه)، وذلك في مساء يوم الخميس 18 / ربيع الأول / 1439 هـ .

وقد تفضل سماحته بإلقاء محاضرة قيّمة تحت عنوان: (سورة التوحيد في مواجهة الإلحاد العالمي المعاصر) حضرها جمع من طلاب العلوم الدينية، وطلاب جامعيّون من عدة تخصصات، حيث ابتدأت الندوة بتلاوة عطرة للقارئ الأستاذ محمد أمير كسمائي.

وكان مما جاء في محاضرة سماحة السيد:

1- أن الإلحاد المعاصر ينفي وجود الخالق ـ تعالى ـ وينفي أصوله، وركَّز المسلمون على حقل واحد من ذلك وهو حقل الطبيعة؛ فالطبيعة مظهر للخالق؛ أي: نفي الصدفة في ظهور الخلق. إلا أن هذا المظهر أحد تلك المظاهر لا كلّها، ومنها: عجزهم عن تقديم تفسير لظاهرة النبوة والأنبياء (عليهم السلام)، فلا يمكن أن يكونوا كلهم كذابين أو مصابين بالصرع ـ حاشاهم ـ .

وأما الاختلاف بين الكتب السماوية فإنما هو في الجزئيات، وهذا الكتاب (القرآن الكريم) يختلف عنها بميزات منها: - أنه رغم الاختلاف في العقائد بين المذاهب إلا أنه بقي نسخة واحدة فقط - فيه ظواهر مختلفة منها تحدّثه عن الكون والمستقبل والأنبياء، ومواضيعه مختلفة (الاقتصاد والاجتماع و...) فما من كتاب يناظره في الموضوعات ﴿... وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا [النساء : 82]. فنلاحظ في تاريخ الأنبياء (عليهم السلام) أن هناك ظاهرة وهي ظاهرة التماثل والتناظر بين بني إسحاق وبين بني إسماعيل (عليهما السلام)، وهناك تماثل بين المسيرتين والخطّين، فكل منهم شكل أمة ومسيرة، وهناك ظواهر مشتركة بينهم حتى بأسمائهم وأسماء آبائهم (عليهم السلام).

2- وهنا في سورة التوحيد: جاءت الآية الكريمة ﴿لم يلد ولم يولد لتنفي ما يعتقد اليهود والمسيحيون وأهل مكة بإثبات الولد له سبحانه، لكن (لم يولد) فلا يوجد أحد يثبت الوالد له. والجواب: أن هناك في بابل اكتشفوا مليون لوح مسماري في العراق باسم (ألواح الخلق) باللغة الأكدية، حول عقيدة بابل بأن الخالق مولود وله آباء، فجاءت الآية لتنفي ذلك، فسورة التوحيد شاملة لما هو قديم وما هو جديد. وتأتي أهمية عقيدة بابل من أنهم حكموا الدنيا آنذاك وتأثرت بهم الديانات الأخرى في ذلك الوقت.

3- أن السور القرآنية كافة، ومنها سورة التوحيد، مترابطة مع بعضها منطقياً وشمولياً، ثم آيات كل سورة بعضها مع بعض.

 

هذا ملخص لما جاء في محاضرة العلامة السيد سامي البدري (حفظه الله).

وستقوم دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم، برفع المحاضرة كاملةً، على موقعها في القريب العاجل.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=2311
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 12 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24