• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : الثقافة .
              • القسم الفرعي : الأخلاق والإرشاد .
                    • الموضوع : دور أهل البیت (عليهم السلام) فی بناء الکتلة الصالحة قضیة الإمام المهدي (عليه السلام) .

دور أهل البیت (عليهم السلام) فی بناء الکتلة الصالحة قضیة الإمام المهدي (عليه السلام)

السيد محمد باقر الحکيم

إن قضية الامام المهدي كقضية الامام الحسين(عليه السلام) لها أبعاد كثيرة ـ في بناء الجماعة الصالحة ـ عقائدية وأخلاقية وثقافية ومعنوية. والحديث فيها واسع، حيث إنها تمثّل تفسيراً للتأريخ يتطابق مع النظرية القرآنية التي ترى وراثة الارض للصالحين من عباد اللّه[1].

قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذكْرِ أنّ الارْضَ يَرِثُها عباديَ الصّالِحُون [2].

وقال: ﴿وَعَدَ اللّهُ الّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنّهُمْ في الارْضِ كَما اسْتَخْلَفَ الّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنّ لَهُم دِينَهُمُ الّذي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أمْناً يَعْبُدونَنِي لا يُشْرِكُونَ بي شَيْئاً [3].

والذي يعنينا في هذا المقطع من الحديث هو الاشارة إلى الجانب المعنوي والروحي فيها، بالقدر الذي يساهم في فهم منهج الائمة(عليهم السلام) في بناء الجانب المعنوي للكتلة الصالحة من خلال قضية الامام المهدي(عليه السلام).

فإن قضية الامام المهدي(عليه السلام) من وجهة نظر أتباع أهل البيت وشيعتهم تمثّل تجسيداً حيّاً للحقيقة التأريخية سالفة الذكر، ليس على مستوى المستقبل غير المنظور فحسب، بل على مستوى الحاضر المعاش الذي بدأ يجسّد هذا المستقبل من خلال وجوده الشريف. لانهم يعتقدون بحياته وبولادته، وأنه يعيش الان جميع ظروف الحاضر الصعبة التي يواجهها المسلمون، ويشاهد كل التجارب الانسانية والاجتماعية التي تمر بها البشرية ويتفاعل معها، ليحقق حكومة العدل الالهي المطلق في مستقبل مسيرتها.

ويعطي الاعتقاد وضوحاً في الرؤية للتأريخ الانساني، وفهماً للسنن الالهية في التأريخ التي تحدّث عنها القرآن الكريم.

فإن الانسان المؤمن الذي يمرّ بالآلام والمعاناة والمحن قد يصيبه شيء من الشكّ، أو الغموض والابهام في مصداقية الحقائق والسنن التاريخية التي تحدّث عنها القرآن الكريم مثل: سنّة الغلبة للصالحين، أو سنّة غلبة الحق على الباطل. قال تعالى: ﴿وَقُلْ جاءَ الحَقّ وَزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كان زَهُوقاً [4]. وقال تعالى: ﴿إنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالّذينَ آمَنُوا في الحَياةِ الدّنْيا ويَوْمَ يَقُومُ الاشْهادُ [5]. وقال تعالى: ﴿هُو الّذي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقّ لِيُظْهِرَهُ على الدينِ كُلّهِ [6].

ومثل سنّة الاستبدال في الجماعات الانسانية. قال تعالى: ﴿يا أيـّها الّذينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأتي اللّهُ بِقَوْم يُحِبّهُم وَيُحِبّونَهُ أذِلّة على المُؤمِنينَ أعزّة على الكافِرينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبيلِ اللّهِ ولا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِم ذَلكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشاءُ واللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ [7]، وقال تعالى: ﴿وَإنْ تَتَوَلَّوا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمّ لا يَكُونوا أمْثالَكُم [8].

ومثل سنّة الارتباط بين مجتمع التقوى ونزول الخيرات والبركات، قال تعالى: ﴿ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفَتحنا عليهم بركات من السماء والارضِ ولكنْ كذّبوا فأخذناهمْ بما كانوا يكسبونَ [9].

ومثل سنّة اتجاه الفطرة الانسانية نحو التكامل والايمان بالله تعالى. ومثل حقيقة خلافة الانسان لله تعالى، وتحدّي الملائكة في خلقة هذا الانسان. قال تعالى: ﴿وَإذْ قالَ رَبُّكَ لِلملائِكَةِ إنّي جاعِلٌ في الارْضِ خَلِيفةً قالُوا أتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدّماءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدّسُ لَكَ قالَ إنّي أعْلَمُ ما لا تَعْلَمُون [10].

وقضية تطور الرسالات والرسالة الخاتمة.

كل هذه السنن والحقائق قد تواجه هذا السؤال الكبير في ذهن الانسان المؤمن، عندما يرى الآلام والمحن والفحشاء قد عمّت الارض، وأن الحق والمعروف لا يعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه.

ولكن عندما يضع أمام عينيه حقيقة وجود الامام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه، وأنه سوف يحقق كل هذه الآمال ويجسّد مصداقية كلّ هذه الحقائق والسنن، تصبح الرؤية لديه واضحة بيّنة.

وإلى جانب ذلك كلّه يمكن أن نجد الاُمور المعنوية التالية في هذه القضية المركزية في بناء الجماعة والكتلة الصالحة:

أ ـ الوضوح في الاحساس بالواجب الالهي والتكليف الشرعي عند القيام بمختلف النشاطات الاسلامية والدينية، حيث يشعر الانسان المؤمن بالإمام المهدي(عليه السلام) ووجوده أنه يؤدّي أعماله وخدمته، ويمارس جهاده وتضحياته تحت رايته الشريفة ورعايته الخاصة.

ويعطي هذا الوضوح زخماً معنوياً كبيراً للتحرّك والعمل، يشبه الزخم المعنوي الذي كان يحصل عليه اُولئك المجاهدون الذين كانوا يقاتلون تحت راية الانبياء والمرسلين، والذين تمكّنوا أن يحققوا الانتصارات الكبرى، وعملية التغيير الواسعة في المجتمع الانساني، اِذ كلّما ازداد الشعور بالقرب من الحقيقة الربانية والرعاية الالهية والقوة الحقيقية المتمثلة باللّه تعالى، كان شعور الانسان بتحقيق النصر وأداء الواجب أكبر، ولا شكّ أنّ الاحساس برعاية الامام المعصوم والانتساب إليه في الحركة والنشاط، يجعل الانسان يشعر بالقرب من اللّه ورعايته وامتثال أوامره بشكل أفضل.

ب ـ الاحتفاظ بالمبادئ والقيم والمثل الربانية في المسيرة، والسعي الدائم إلى تحقيق الكمال الانساني بعيداً عن مفاهيم الربح والخسارة الدنيوية والكسب المادّي، أو الوصول إلى القدرة والهيمنة.

وإن المسيرة التي تنتسب إلى الامام المهدي عجل اللّه تعالى فرجه الذي يقوم بهذا الدور العظيم في التأريخ الانساني ـ وهو إقامة حكومة العدل الالهي المطلق ـ سوف تستوحي منه ومن أهدافه ـ التي لابدّ أن تتحقق ـ كلّ هذه المعاني. وبذلك يحتفظ الانسان في مسيرته بهذه الروح المبدئية العالية، التي تتحرّك على أساس القيم والمثل الانسانية الرفيعة.

ج ـ روح الصبر والثبات والتكامل من خلال هذا الصبر والثبات، طوال المعاناة والامتحان، لان الامام المهدي ـ بوجوده الشريف ـ يمثّل القدوة الرائعة العظيمة في الصبر والثبات، حيث أنه يشاهد كلّ هذه الآلام والمحن ويتعرّض لها في حياته، ويتفاعل معها بطبيعة الحال، ومع ذلك فهو صابر ممتحن في ذات اللّه، ومن أجل الاهداف العظيمة ينتظر الفرصة للقيام بدوره العظيم، هذا من ناحية.

ومن ناحية اُخرى، فإن جانباً من تفسير طول الغيبة بعد وجوده الشريف هو أن يتكامل وتتكامل المسيرة من خلال التجارب والمعاناة، بحيث يصبح مؤهّلاً للقيام بهذا الدور، وتصبح الاوضاع السياسية والاجتماعية والفكرية والنفسية للبشرية مؤهّلة لقيام مثل هذه الحكومة، بسبب هذه المعاناة والتجارب.

وكلّ ذلك يعطي زخماً عظيماً وروحاً معنوية عالية في الصبر والثبات، والاستفادة منها في مسيرة التكامل الانساني.

د ـ شعور الانسان المؤمن بفكرة الامام المهدي عجل اللّه تعالى فرجه بأنّ مجمل أعماله ونشاطاته هي مساهمة وأداء للدور التأريخي في التمهيد لقيام حكومة العدل الالهي المطلق، التي يحققها الامام المهدي(عليه السلام).

فبدلاً من أن ينظر الانسان المؤمن إلى تقويم دوره وأعماله ونشاطاته من خلال الاهداف المنظورة في حياته الشخصية القصيرة، أو من خلال ما يمكن أن يحققه أو يتحقق من إصلاحات في المجتمع الانساني، وعندئذ قد يرى كلّ تلك الاعمال والنشاطات محدودة التأثير والاهداف فيزهد فيها، نرى أن الانسان المؤمن بفكرة الامام المهدي إنما يقوم بدوره في سلسلة المراحل والاهداف والاعمال التي تنتهي إلى إقامة ذلك المجتمع الانساني الفاضل.

وهذا بطبيعة الحال يمنح الانسان مستوىً عالياً من الروح المعنوية في التعامل مع نشاطاته وأعماله وتضحياته، حيث يصبح الهدف كبيراً وعظيماً يغطّي كلّ هذه النشاطات والاعمال والجهود والتضحيات مهما كانت كبيرة وصعبة.

هـ ـ الامل الكبير الذي لا يتوقف ولا ينطفئ في تحقيق الانتصار مهما طال الامد، والشعور بأن الشوط سوف يصل إلى نهايته، والتطلّع إلى المستقبل بشكل مستمرّ ودائم.

ولا شكّ أن روح الامل هي من أعظم المعنويات التي تمدّ الانسان بالقدرة على الاستمرار في الحركة والثبات والصبر والتضحية.

فالجندي الذي يشعر بأن مسيرته سوف يكملها جنود آخرون يحققون النصر والفتح، يكون على استعداد للتضحية والفداء أكثر بكثير من ذلك الجندي الذي يشعر بأنه بمجرد أن يسقط قد تتوقف المسيرة ويخسر المعركة.

وكذلك الجندي الذي يخوض المعركة ويشعر أن معارك اُخرى يمكن أن يخوضها لتحقيق النصر، لا يتوقف عندما يخسر المعركة الاولى، بل يستمر في الحركة. وهذا لا يتوفر إلاّ في اُولئك الذين يؤمنون بفكرة الامام المهدي(عليه السلام) الذي يقود المعركة، وسوف يستمرّ في قيادتها حتى الوصول إلى نهايتها. وهذا مما يجعل الامل حيّاً ومتوقّداً يدفع الانسان إلى الحركة والنشاط في كلّ الظروف.

و ـ الشعور والاحساس بأن جميع المظالم والآلام التي يتعرّض لها المؤمنون سوف يتمكّنون في النهاية من أخذ الثأر لها، والانتقام من اُولئك المجرمين الذين ارتكبوا كلّ هذه الجرائم والجنايات بحق البشرية.

ومع قطع النظر عن الجانب الشخصي في عملية الثأر والانتقام هذه ـ حيث إن ذلك يرتبط بفكرة الرجعة ومدلولها السياسي والاجتماعي ـ فإن هذا الثأر والانتقام يتحقق بالنسبة إلى اُولئك السائرين على خطّ أسلافهم من المجرمين، حيث يشكّلون اُمة واحدة في التفكير والسلوك والاهداف والمصير.

وفكرة الانتقام والثأر ـ بالمعنى السليم لها الذي يعني الثأر للقيم والمبادئ والحق والعدل ـ هي فكرة صحيحة وإسلامية تحدّث عنها القرآن الكريم في أكثر من موضع مثل قوله تعالى: ﴿قاتِلُوهُم يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بأيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدورَ قَوْم مُؤمِنينَ [11].

كما تحدّثت النصوص عن ذلك عندما وصفت الامام الحسين(عليه السلام) بأنه «ثار اللّه»[12]، وأن الامام المهدي يثأر للحسين(عليه السلام)، ويكون أحد شعاراته هو «يا لثارات الحسين»[13]، وكذلك ما ورد في زيارته الشريفة من قوله: «واقرن ثأرنا بثأره».

وهذا الاحساس والشعور يمثّل قوة معنوية كبيرة في داخل الانسان لأن اللّه تعالى أودع في الانسان هذا اللون من الاحساس، ولذلك ينزع إليه الانسان بشكل طبيعي في حياته ويمثّل أحد الدوافع لمسيرته وحركته ونشاطه.

وقد اهتمّ الاسلام بتوجيه هذا الدافع والاحساس، لكي لا ينحرف فيتحول إلى مجرّد تعبير عن الغريزة دون أن يصب في مسيرة الكمال الانساني، فوضع الثأر والانتقام والتشفّي في طريق القيم والمبادئ ـ لا لمجرّد التعبير عن الاحساس والنزعة ـ شأنه في ذلك شأن بقية الاحاسيس والغرائز التي اهتم بها الاسلام، عاملاً محركاً باتجاه الكمال.

ومن الواضح أن مسألة الثأر والانتقام في قضية الامام المهدي(عليه السلام) ليست انتقاماً وثأراً من الاشخاص، بل هي انتقام وثأر من الواقع الفاسد الذي كان يعيشه الانسان، وذلك بتغييره وتحويله إلى واقع العدل والحق والخير.

معالجة الضغوط النفسية

العمل على معالجة الضغوط النفسية التي تتعرّض لها الجماعة الصالحة من أعدائهم، ومواجهة تفاصيل الحرب النفسية، والهجمة السياسية والاعلامية التي كان يتعرّض لها أتباع أهل البيت(عليهم السلام).

وتلاحظ في هذا المجال ـ بالإضافة إلى الاثارات والشكوك حول مصداقية مذهب أهل البيت(عليهم السلام) والحصار السياسي والاقتصادي، والمطاردة القمعية التي كان يتعرّض لها هؤلاء الاتباع ـ قضيّتان رئيسيتان لهما تأثير نفسي سلبي قوي على الجماعة:

الاولى: هي قلّة عدد الجماعة في خضمّ العدد الكبير الذي كان يكوّن مجموع الامة الاسلامية، خصوصاً في عصور الائمة أنفسهم، حيث كانت الجماعة الصالحة تعيش ضمن المجتمعات الاسلامية الواسعة، دون أن يكون لها تواجد مستقل، فكانوا يشعرون بالضيق الروحي والنفسي من هذه الناحية.

وهذه الظاهرة النفسية تواجهها عادة الجماعات القليلة المؤمنة كافّة عبر تأريخ الرسالات الالهية، وقد عالجها القرآن الكريم في آيات عديدة عندما تحدّث عن القلّة في مثل قوله تعالى: ﴿وَقَليلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُور [14]. وقوله تعالى: ﴿وَما كان أكْثَرُهُم مُؤمِنين [15]. وقوله تعالى ﴿وَقَليلٌ ما هُم [16].

الثانية: الاتهام بالرفض وشقّ عصا المسلمين والخلاف مع الجماعة... إلى غير ذلك من الاتهامات، التي تحاول محاصرة الجماعة وجعلها غريبة وبعيدة عن المجتمع الاسلامي، حيث تطوّرت بعض هذه الاتهامات إلى الحكم بكفر الجماعة وانحرافها وخروجها عن الاسلام، واستحقاقها للقتل أو النفي.

وكان أتباع أهل البيت يشعرون بالضيق النفسي الشديد بسبب هذا النوع من الاتهامات والمحاصرة.

وقد حاول الائمة(عليهم السلام) معالجة هاتين القضيتين، تارة بشكل مباشر من خلال معالجة هذين العنوانين، واُخرى بشكل غير مباشر، وذلك من خلال التأكيد على أن الاختبار من قبل اللّه تعالى، والاشارة إلى ما يترتب على ذلك من الاجر العظيم، أو من خلال التأكيد على وحدة مصيرهم مع أتباعهم، أو الاشارة إلى ذكرهم في القرآن الكريم.

ونستعرض هنا بعض نماذج الروايات التي تتحدث عن ذلك:

عن محمد بن إسحاق الثعلبي قال: سمعت جعفر بن محمد (الصادق)(عليهما السلام) يقول: «نحن خيرة اللّه من خلقه، وشيعتنا خيرة اللّه من اُمّة نبيه»[17].

وعن محمد بن قيس وعامر بن السمط، عن أبي جعفر (الباقر)(عليه السلام) قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): «يأتي يوم القيامة قوم عليهم ثياب من نور، على وجوهم نور، يعرفون بآثار السجود، يتخطّون صفّاً بعد صفّ، حتّى يصيروا بين يدي ربّ العالمين، يغبطهم النبيّون والملائكة والشهداء والصالحون، ثم قال: أولئك شيعتنا وعليٌّ إمامهم»[18].

وعن أبي بصير قال: سمعت جعفر بن محمد (الصادق)(عليه السلام) وهو يقول: «نحن أهل بيت الرحمة، وبيت النعمة، وبيت البركة، ونحن في الارض بنيان، وشيعتنا عُرى الاسلام، وما كانت دعوة إبراهيم إلاّ لنا وشيعتنا، ولقد استثنى اللّه إلى يوم القيامة إلى اِبليس فقال: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)»[19].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الانبياء: 105.

(2) النور: 55 .

(4) الاسراء: 81 .

(5) المؤمن: 51.

(6) التوبة: 33.

(7) المائدة: 54.

(8) محمّد: 38.

(9) الاعراف: 96.

(10) البقرة: 30.

(11) التوبة: 14.

(12) مفاتيح الجنان، زيارة وارث، وفيها: «السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره...».

(13) المجلسي، بحار الانوار 44: 286.

(14) سبأ: 13.

(15) الشعراء: 67.

(16) ص: 24.

(17) المجلسي، بحار الانوار 68 : 43.

(18) نفس المصدر: 68.

(19) نفس المصدر: 36

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=2134
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24