• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : إعلام الدار .
              • القسم الفرعي : الورش والدورات والندوات .
                    • الموضوع : ندوة حول مكانة القرآن الكريم في صناعة الاستدلال في المعارف الشرعية والعلوم الدينية .

ندوة حول مكانة القرآن الكريم في صناعة الاستدلال في المعارف الشرعية والعلوم الدينية

 حرصاً على تنمية المعارف والعلوم القرآنية، أقامت دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم بالتعاون مع دار القرآن بمدرسة الإمام المهدي (عج) للطلبة الحجازيين ندوة قرآنية تحت عنوان (مكانة القرآن الكريم في صناعة الاستدلال في المعارف الشرعية والعلوم الدينية)، مع سماحة العلامة الحجة الشيخ الجزيري حفظه الله حيث حضر الندوة جمع غفير من طلبة الحوزة العلمية والمهتمّين بالشأن القرآني.
ومن المواضيع التي تمّ بحثها في الندوة: حديث الثقلين المتواتر بين الفريقين وبحثه من الجهة السندية والدلالية، فأما من الجانب الدلالي ففيه دلالات جليلة وكثيرة، وبيان كل واحدة من الدلالات يستدعي وقتاً لكل مفردة حتى يوفى حقّها؛ ففي هذا الحديث الشريف أخبر الرسول (صلى الله عليه وآله) الأمة بخطر عظيم يدهمها أنها في معرض خطر الضلالة، هذه الأمة التي هي: {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران ١١٠] في معرض الضلالة، ولكنه صلى الله عليه وآله : {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيم} [التوبة ١٢٨]، أطلعه الله على خطر الضلالة الذي يصيب هذه الأمة ، فبيّن صلى الله عليه وآله عصمتها من الضلالة، والسبيل لعصمتها  ملجأها ونجاتها هو بالتمسك بالثقلين.

ثم تعرض سماحته إلى مكانة القرآن في الاستدلال على العلوم الدينية، فقال: إن الاستدلال له درجات وأفضلها ما أورث يقيناً، وهذا مقدم على غيره. ومنابع المعارف الدينية هي القرآن والسنة، وما كان منهما صدوره يقينياً كما في الأحاديث المتواترة نعلم باليقين أصل صدوره، فهل ينتج أن تكون نتيجته يقينية أم يحتاج إلى دلالة يقينية فهو الأصل سواء كان قرآناً أم رواية (نص يقيني مفيد لليقين)، فإذا كان النص الديني له دلالة ظنية: فالظن الخاص ما قام على اعتباره بدليل يقيني وهذا ملحق بالأول ولكن في الدرجة الثانية، وأما الظن العام مثل ظهور الكلام لا يفيد يقيناً فهو لا يصلح لانه لا يفيد اليقين وإنما يفيد مجرد الظن.
أما في المرتبة الثالثة الدليل  الظني بحسب الصدور وظني بحسب الدلالة وهذا لا يتصور في القرآن بل في الروايات لأن القرآن قطعي الصدور

علماً أن الندوة تخلّلها طرح عدد من الأسئلة حول القرآن والسنة الشريفة من قبل الحضور الكرام حيث أجاب عنها سماحته مشكوراً.


نسأل الله تعالى حسن القبول والتوفيق الدائم للسير على هدي القرآن وأهل البيت (عليهم السلام).

 

 

 

 

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=2101
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24