بمزيد من الحزن والألم تلقّينا نبأ وفاة فقيد علم تجويد القرآن الكريم وفنونه الأستاذ القدير أبي الفضل علامي، وبهذه المناسبة الأليمة تنعى دار السيد رقية - عليها السلام - للقرآن الكريم أستاذها الفقيد الراحل مقدّمة إلى العالم الإسلامي عامّة، والمحافل القرآنية خاصّة التعازي القلبية الحارة الممزوجة بمشاعر المواساة الصادقة، تشاطر بها آلام قلوب تلامذته ومحبّيه وأحزانهم.
لقد كان - رحمه الله - من أساتذة فنّ التجويد وتحفيظ القرآن الكريم البارعين الذين دانت لهم المراكز والمعاهد والمؤسّسات القرآنية بالاحترام والتبجيل، وشهدت لهم مجامع ومحافل ودور القرآن الكريم بالسمو والرفعة. كرّس جهده ونفسه وحياته خدمة للقرآن الكريم وأهله، وشاطر المحققين والمؤلّفين في تحقيقه وتصنيفه في فنّ التجويد والوقف والابتداء والمفاهيم القرآنية الأخرى، وتلمذ على يديه الكثير من الأساتذة البارزين في هذا الفنّ.

لقد تجسّدت فيه روح الإنسان المعطاء النافع والعامل بأمانة في سلوكه وأخلاقه المتميّزة بالورع والتقوى والأدب القرآني الرفيع.
نسأل المولى أن ينعم عليه بعفوه ورضوانه، ويؤتي أهله وتلاميذه وأصحابه جميل الصبر والسكينة وحسن العزاء، ويعظّم لنا ولهم الأجر والثواب.

عبدالجليل أحمد المكراني