بحمد الله ولطفه، وبعنايات صاحب العصر والزمان (عج)، أنهت دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم دوراتها النموذجية التخصصية لأساتذة المجمع القرآني في محافظة ذي قار، والتي قد شملت عدّة تخصّصات أشرف عليها أساتذة لهم باع طويل في مجال إعداد الكوادر القرآنية في العالم الإسلامي، حيث استمرّت هذه الدورات لمدّة سبعة أيام انتهت باختبارات رسمية تحريرية وشفهية، حصل الأساتذة المشاركون على تقييم مميّز نتيجة مثابرتهم العالية في الحضور والمباحثة العلمية.

وقد تضمّنت هذه الدورات مجموعة من التخصّصات القرآنية، وفيما يلي تفصيل برنامج هذه الدورات والتعريف بأساتذتها:

1ـ دورة الحفظ والتحكيم: الأستاذ القدير الحافظ  شهريار برهيز كار . الأستاذ سميعي فرد والأستاذ معتمدي والحاج أحمد الدباغ.

2ـ دورة الوقف والابتداء: الأستاذ القدير أبو الفضل علامي.

3ـ دورة التجويد: الأستاذ القدير الحاج فلاح الكسمائي.

4ـ دورة الإعلام وإدارة المحافل القرآنية: السيّد أحمد نجف.

5ـ دورة الصوت واللّحن والمقامات القرآنية: الأستاذ السيّد محمد رضا محمدي. الأستاذ مصطفى الطائي.

6ـ دورة مهارات التدريس: السيّد عبدالكريم الحيدري.

هذا، وقد تخلّل هذه الدورات مجموعة من الأنشطة والزيارات، منها:

1ـ زيارة حرم السيّدة فاطمة المعصومة (ع)، ومسجد جمكران.

2ـ زيارة دار القرآن الكريم في مؤسَّسة وارث الأنبياء التابعة للعتبة الحسينية في مدينة قم المقدسة.

3ـ رحلة ترفيهية لإحدى الحدائق العامة "بستان علوي".

4ـ نشاط ترفيهي رياضي في أحد المسابح.

جدير بالذكر، أنه أبدى الأساتذة المشرفون على هذه الدورات سرورهم الكبير ورضاهم التام على المستويات كافّة ابتداءً بالناحية التحضيرية والتنفيذية وانتهاءً بنتائج الاختبارات التي عكست الواقع المميَّز لجدّية وفعّالية أساتذة المجمع القرآني لمحافظة ذي قار.

حيث أدلى الحاج أبو طلال البدري رئيس وفد المجمع القرآني المشارك في هذه الدورة بهذا التصريح:

لقد عشنا في دارنا الكريمة أياماً علمية اتّسمت بالجدّية المركّزة في سبيل الوصول لمستوى يليق بالنخب العراقية، وقد وصل أساتذة المجمع القرآني في محافظة ذي قار المشاركون في هذه الدورات لمستويات مميّزة ولافتة، خاصة أنّ هذه الدورات كانت مكثّفة من جهة الوقت ومن جهة المادة العلمية المطروحة، فدارنا دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم كانت التزاماتها رائعة وتطبيق البرنامج أروع، واقعاً عشنا أيّاماً لا يمكن أن توصف خلال بضعة كلمات لأنّ ما شاهدناه من حميمية ولهفة واحترام وحرص كبير وكبير جداً.

وختم كلامه بقوله: أجدّد العهد في هذه اللّحظات لله تبارك وتعالى ولأهل البيت (ع) وللقرآن الكريم أن نحمل الأمانة بإخلاص وأن ننقل ما اكتسبناه لأهل القرآن في عراقنا العزيز، كما أجدّد شكري لكلّ من ساهم في التحضير والإشراف على هذه الدورة، وبالخصوص أخينا الكبير سماحة الشيخ عبد الجليل المكراني المشرف العام على الدار.

هذا، وقد تمّ ختام هذه الدورة وتوزيع الشهادات والجوائز وتبادل الدروع التذكارية بأمسية قرآنية كان أساتذة المجمع القرآني هم روّادها، حيث اختتمت بكلمة مباركة لسماحة الأستاذ العلامة الدكتور عبد الكريم الحيدري.

أخيراً، لابدّ أن ننوّه للجهود التي قامت بها دار السيّدة رقية (ع) للقرآن الكريم متمثّلة باللجنة التحضيرية بإشراف الأستاذ مصطفى الطائي، والتي استمرّت لثلاثة أشهر، شملت مراحل تحضيرية من المادة العلمية وانتخاب الكفاءات التدريسية المميَّزة وإنتهاءً بالإمكانات الفنّية

ادية في سبيل إنجاح هذه التجربة النموذجية التي تعمل عليها الدار في سبيل دعم المجتمع الإسلامي بالكوادر القرآنية القادرة على نشر المعرفة القرآنية بكل مجالاتها.