لقد دأبت قافلة صاحب الزمان (عج) أن تقوم بخدمة الثقلين امتثالا للحديث النبوي الشريف (إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا) حيث أقامت ليلة الثلاثاء الموافق 8 ديسمبر 2014م الأمسية القرآنية السنوية الثانية التي نظمتها القافلة بمناسبة حلول ذكرى الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام ومن هذا المنطلق قامت إدارة القافلة بالإضافة إلى النشاط الحسيني من زيارات ومجالس حسينية، بإحياء الأمسية القرآنية السنوية الثانية من خلال تنسيق سماحة السيد حسين العوامي والحاج عبد العلي آل كرم مدير دار القرآن بالقطيف مع دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة والتي زودتهم بدورها بالمصاحف والرحلات المطلوبة لإقامة الأمسية، وقد شارك فيها بعض قرّاء العتبات المقدّسة ( العلوية والحسينية والعباسية ) والمجمع القرآني في ذي قار ودار السيدة فاطمة ع للعلوم القرآنية وتعاون مساند من دار السيدة رقية بقم المقدسة.
وكان الأستاذ محمد المصلي أحد الزوار من القطيف قد افتتح الأمسية بقراءة فاتحة الكتاب ثم تلى ما تيسر من الآيات البينات، بعدها كانت هناك كلمة ترحيبة للسيد (حسين العوامي) حيّا فيها الحاضرين والمشاركين وعزّاهم بذكرى صاحب المصاب الجلل، جاءت بعدها تلاوة مباركة للقارئ محمد مطرود من دار السيدة فاطمة عليها السلام أعقبتها تلاوتين خاشعتين لقارئي المجمع القرآني في ذي قار القارئ فيصل مطر الشريفي ثم القارئ أحمد جمال الركابي،
وشارك بعدهما قارئ ومؤذن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية السيد مصطفى الغالبي بفقرة تواشيح في حب آل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام ونعي واستذكار لما جرى في فاجعة كربلاء وقرأ بعده قارئ العتبة العلوية الشيخ أحمد جاسم النجفي ما تيسر من الآيات اتبعهما بأبيات نعي وعزاء أعقبها تلاوة عطرة مباركة للحاج عادل الكربلائي قارئ ومؤذن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
وقد كان لحضور سماحة المربي الشيخ حبيب الكاظمي وتفضله بإلقاء كلمة قيّمة الأثر الكبير على نفوس الحاضرين إذ حملت في معانيها وبين طياتها العديد من النصائح والمضامين لأهل القرآن بضرورة التمسك والتفاني بحب وخدمة الثقلين واستدل بما فعله صاحب الرأس الشريف وهو على الرمح يتلو القرآن.
ثم قرأ سماحته بعض الأبيات والنعي جعلت الحضور الغفير يجهش بالنحيب والبكاء، وقد كان مسك الختام بتلاوة رائعة لللقارئ السيد مصطفى الغالبي شنف بها أسماع الحاضرين.
وفي نهاية المحفل توجه الجميع بقراءة دعاء الفرج، وإهداء ثواب التلاوات المباركة والمراثي الحسينية إلى أرواح شهداء القطيف والأحساء بالخصوص، وأموات المؤمنين والمؤمنات بالعموم، وتم توزيع الهدايا والشهادات التقديرية من قبل الجهة الراعية للأمسية للقراء المشاركين والضيوف وعريف الحفل المتألق الشاعر الإعلامي مهند صندوق والتقاط صور جماعية للجمهور الحاضرين والمشاركين والإخوة المنظمين.