• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : السيرة والمناسبات الخاصة .
              • القسم الفرعي : عاشوراء والأربعين .
                    • الموضوع : أربعون وصية عاشورائية .

أربعون وصية عاشورائية

 بقلم الشيخ: محمد صالح السماعيل

السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبداً مابقيت وبقي الليل والنهار ولاجعله الله آخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين جمعياً ورحمة الله وبركاته

1- ينبغي لمن أراد حضور المجالس الحسينية أن يقصد القربة لله تعالى بها والإخلاص له فيها فإنها من شعائر الدين التي من يعظمها يحصل على تقوى القلوب وهي من مصاديق إحياء الأمر الذي دعا الإمام الصادق عليه السلام لمن أحياها.

2- أن يقصد إدخال السرور على الزهراء عليها السلام بمشاركته في إحياء ذكرى سيد الشهداء عليه السلام ويتذكر ماجرى عليه في عرصة كربلاء فإن الزهراء عليها السلام حاضره لتلك المآتم ومشاركة فيها، وإظهار مراسم العزاء فيها من البكاء بلا شك أنها من سبل رضا الزهراء عليها السلام الممثل لرضا الله تعالى.

3- أن تخطر في قلبك بمشاركتك في إحياء ذكرى سيد الشهداء عليه السلام أنك تقدم تعازيك لبقية الصالحين من الأولين والآخرين إمام زمانك صاحب الزمان وأنك بذلك تهيئ نفسك لنصرة الإمام الذي يخرج طالباً لثأره وتشاركه في حزنه على جده الحسين عليه السلام الذي يبكي عليه بدل الدموع دما.

4- الاشتغال بذكر الله والثناء عليه والاستغفار له والصلاة على محمد وآله والتسليم على الحسين واللعن لأعدائه وقتلته وحبذا أن يكون بالنص الوارد في زيارة عاشوراء أثناء الطريق ذهاباً وإيابا أو حتى أثناء المجلس - إن كان ذلك لا يشتت عليك موضوع الخطيب – وذلك لإعداد النفس وخشوعها وإستمطار الرحمة الإلهية.

5- إذا دخلت المجلس فسلم على الموجودين لا سيما الجالسين بالقرب منك عملاً بالسنة وكسراً للحواجز بين المؤمنين، مقتدياً بمولاتك زينب عليها السلام عندما أقبل حبيب بن مظاهر لنصرة الحسين عليه السلام حيث بادرته بالسلام عليه.

6- أن تستقبل المؤمنين بالابتسامة و البشاشة  فإن المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام.

7- أن تصحب أهلك وولدك إلى المجالس الحسينية فإن لذلك الأثر النفسي لاسيما الصغار منهم فإذا كان معك صغيراً ينبغي عليك الالتزام بتوجيهه وتقويم سلوكه والإشراف عليه داخل المجلس ولو بإجلاسه بجوارك حتى تتم الاستفادة من المجلس في جو ملؤه الهدوء والسكينة.

8- أن تصحب الأصدقاء الهادفين إلى الإستفادة من المجالس الحسينية الملتزمين في سلوكهم والمتخلقين بالآداب الإسلامية  ممن يعينك على طاعة الله تعالى.

9- اختيار وانتقاء المجالس ذات الفائدة بشكل أكبر من خلال اختيار الخطيب والاطلاع على المواضيع المطروحة التي تمس احتياجك وتنعكس على سلوكك وتلائم تفكيرك. 

10- إيقاف سيارتك بعيداً عن الازدحام الذي يكون سبباً في تعطيل أو تأخير الآخرين أو كل ما يسبب أذية للمؤمنين ويكون وفقاً  للنظام المروري المتبع رسمياً.

11- مما ورد  في آداب  الجلوس في المجالس أن يكون بأحد الهيئات التالية :

أ- جلسة القرفصاء.

ب- الجثو على الركبتين كحال التشهد.

ج- تثنية رجل واحدة وبسط الأخرى عليها.

 وذلك لإتاحة الفرصة للآخرين بشكل أكبر هذا إذا لم يكن في ذلك كلفةً عليك أو حرج.

12- أن يفسح المجال لأهل الفضل والعلم والإيمان وكبار السن بالذات لمن يحتاج منهم إلى الاتكاء لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( رحم الله رجلاً يفسح لأخيه ) وقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ )

13- يستحب القيام لمن أراد الجلوس أو أراد القيام خاصة إذا كان من أهل الفضل والإيمان أو كبار السن احتراما وإجلالا لهم.

14- ينبغي من المؤمن أن يحضر المجلس وهو على طهارة، فالطهارة مستحبة على كل حال فمن باب أولى كونه كذلك وهو في مجالس الذكر والتقرب من الساحة القدسية.

 

15- حبذا التعرف على المؤمنين ولو الذين يجلسون حوله - على أقل التقدير - من خلال التحدث معهم و السؤال عن أسمائهم وأحوالهم وتفقدهم عند غيابهم ليكون ذلك طريقا للتعارف بين المؤمنين وليشهد كل منهم للآخر.

16-المشاركة في المأتم (الحسينية) من توزيع البركة و التنظيم و التنظيف وما إلى ذلك لاسيما الجهات أو اللجان الخدمية التي لايوجد من يملؤها.

17- المشاركة في المأتم الحسيني بالحضور المباشر وعدم الاكتفاء بالمرئيات والمسموعات من وسائل النقل الحديثة.  

18- استدرار الدمعة من خلال البكاء فإن لم يستطع فليتباكى بأن يطأطئ برأسه، فليس من الآداب عند ذكر المصيبة أن يحدق المستمع في الخطيب فالبكاء على الحسين عليه السلام محط للذنوب العظام.

19- الظهور بمظهر الحزن تأسياً بالمعصومين عليهم السلام في أيام عاشوراء - خاصة بعد المجلس مباشرة - فمنهم من لم يرى ضاحكا ومنهم الأشعث الأغبر.

20- الدخول إلى المأتم و الخروج منه بكل سكينة ووقار واحترام الآخرين والبعد عن التزاحم وكل ما يخلق التحامل من الآخرين.

21- عدم التجمهر عند الخروج من المأتم أمام الحسينيات بعداً عن المشاركة في المظاهر السلبية التي يحدثها بعض الشباب  وذلك لسلامتك قانونياً.

22- عدم رمي علب البركة و المأكولات في الشوارع وأمام الحسينيات والمساجد ورميها في الأماكن المخصصة لها وإعطاء الصورة الحسنة عن أتباع أهل البيت عليهم السلام .

23- المأتم الحسيني فرصة لانتقاء الأصدقاء الملتزمين ذوي السلوك الحسن خاصة من يرتادون المساجد والحسينيات طوال العام الذي قد لا يتهيأ في مكان آخر بالذات للحدث من الشباب الناشئ.

24- الإنصات إلى الخطيب واستخلاص النقاط  العلمية منه ولو عبر كتابتها ليستفيد منها ذاتياً أو من قبل  الآخرين أو حتى سلوكاً يسقطه على شخصه أو علماً يزداد منه .

25- رعاية حرمة الحسينيات والمساجد وما يترتب عليها من أحكام شرعية كالوقفية وحرمة المكان من حرمة المكين.

26- تهيئة وإعداد النفس والبعد عن كل ما يجلب لها قسوة القلب، فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال ( ما جفت الدموع إلا لقسوة وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ) والعمل على كل ما يكون سبباً في خشوع القلب لتخشع الجوارح وتستمطر الدمعة.

27- الحفاظ على المكتسبات الإيمانية من المجالس الحسينية والبعد عن كل المواطن الشيطانية من خلال الانسياق في الغيبة أو اللغو أو اختلاط الجنسين عند الدخول والخروج.

28- حبذا أن يجدول المؤمن من كل عام نفسه بحفظ مقاطع من خطب الإمام الحسين عليه السلام في موسم عاشوراء أو من كلماته النورانية  أوحفظ بعض المرثيات والعزاء ليتفاعل مع القضية الحسينية بشكل أكبر.

29- المطالعة ولو إجمالا على السيرة الحسينية خصوصاً ما يرتبط بنهضته وملحتمه الكبرى ولا يقتصر على الاستماع وذلك ليشم العبق الحسيني عن قرب بالمباشرة الشخصية  والأفضل أن يتخذ المؤمن ذلك نهجاً له في كل وفاة معصوم أو مولده.

30- معايشة الأجواء العاشورائية في كل مجالات الحياة كتغيير (ثيم) الجوال إلى شعارعاشوري، وحصر المرئيات والمسموعات  كمحطات التلفزه  والمذياع - إلا ما كان مهماً - بما يخص عاشوراء بالذات في داخل الجو الأسري لتكون قدوة لهم.

31- ترك الجدال السنوي حول مسائل خلافية بين المراجع (كالتطبير) وينبغي على كل مكلف الإلتزام بفتوى مرجعه  وتقليده فيها وعدم الاسترسال وراء تلك الجدليات التي لاثمرة منها إلا زيادة الشرخ بين المؤمنين والمساهمة في إهانة بعض  المؤمنين فضلاً عن تفسيق بعضهم  لبعض.

32- تفريغ النفس وتعطيل كل ما يمكن تأجيله ولاسيما يوم العاشر من محرم الحرام لئلا يكون يوم عاشوراء كباقي الأيام فإنه لايوم كيوم أبي عيدالله الحسين عليه السلام .

33- مما ينبغي على المؤمن الالتزام بزيارة عاشوراء طوال أيام العشرة وبالذات اليوم العاشر ويفضل أن تكون الزيارة كاملة مع الدعاء ويحبذ لو كانت نقطة انطلاقة  للاستمرار عليها طوال أيام حياتك.

34- خذ الدرس من السيرة الحسينية للحسين وأصحابه وأولاده واجعلهم عبرة لك في جميع مفاصل حياتك واجعل الإمام الحسين عليه السلام نهجاً لحياتك السلوكية والأخلاقية والشرعية.

35- شارك مالياً أو عينياً ولو بالقليل – حسب الاستطاعة - في إحياء المجالس الحسينية في موسم عاشوراء.

36-  لا تدخر شيئاً من دنياك في يوم العاشر من محرم ولو حصلت على مكسب أنفقه في سبيل الحسين عليه السلام.

37-اهدي ثواب حضورك في المجالس إلى أحد المعصومين أو لوالديك مع قراءة الفاتحة لهما إن كانا أمواتا أو أحبابك ولاسيما إمام زمانك خاصة لتشاطره في حزنه على جده.

38- اقرأ القرآن الكريم أيام العشرة و اهديها للإمام الحسين عليه السلام خاصةً ليلة العاشر.

39- صل صلاة الليل ليلة العاشر وقم على إحيائها بالأذكار الواردة اقتداء بالحسين وصحبه الكرام عليهم السلام في تلك الليلة ويا حبذا إهدائها للإمام عليه السلام.

40- لا تفرط في ساعة الدعاء بعد المأتم  متوجهاً إلى الله بإخلاص قبل أن تجف دمعتك  فإنها مظان ومحل إجابة.

أسأل الله أن يتقبل مني هذا القليل راجيا شفاعة مولاي الغريب أبي عبدالله الحسين عليه السلام وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1848
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19