• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .
              • القسم الفرعي : أعلام المفسرين .
                    • الموضوع : نبذة من حياة العلاّمة محمّد هادي معرفة وسيرته العلميّة .

نبذة من حياة العلاّمة محمّد هادي معرفة وسيرته العلميّة

 يروي لنا الشيخ محمّد هادي معرفة صاحب كتاب (التمهيد في علوم القرآن) مقتطفات عن حياته العلميّة الحافلة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، فيقول (رحمه الله): بسم الله الرحمن الرحيم، أنا محمد هادي معرفة، ولدت في كربلاء المقدسة عام 1349هـ في عائلة أغلب أفرادها هم رجال دين. والدي هو الشيخ علي بن الميرزا محمد علي، أمّا والدتي فهي السيدة زهراء بنت السيد هاشم التاجر الرشتي.

محوريّة القرآن والتفسير

كان الدافع وراء التعرّض للمسائل القرآنيّة ـ إلى جانب الفقه والاُصول ـ هو اصطدامي بحقيقة مرّة أثناء مراجعاتي ومطالعاتي من أجل التهيؤ لتدريس التفسير، وكانت تلك الحقيقة عبارة عن فقدان بحثٍ حيٍّ حول المسائل القرآنيّة في المكتبة الفعليّة للشيعة آنذاك. وقد نشأ لديَّ هذا الانطباع لمّا راجعت المكتبة القرآنيّة المختصّة لكتابة مقالة حول ترجمة القرآن؛ حيث عثرت في هذا المجال على كتب كثيرة بعضها في جزءين، وكذلك رسائل ومقالات عدّة كتبها العلماء والمعاصرون في مصر، فيما لم أجد في حوزة النجف سوى إعلان من صحفة واحدة لآية الله الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، فثقل عليَّ ذلك؛ ممّا حدى بي إلى بسط الكلام في بيان آراء وأقوال العلماء الماضين والفعليِّين في مجال المسائل القرآنيّة، فكانت نتيجة ذلك العمل الدؤوب كتاب التمهيد في سبع مجلدات، والتفسير والمفسرون في مجلدين اثنين.

وفي هذا السياق ألّفتُ كتباً اُخرى حسبما اقتضت الضرورة؛ منها كتاب صيانة القرآن من التحريف؛ دفاعاً عن حرمة القرآن الكريم، وأنجزت ذلك في ستة أشهر (رمضان 1407 ـ 30 صفر 1408هـ)، فحظي باهتمام بالغ، وطُبع عدة مرات، علماً أنّه تُرجم إلى الفارسيّة مرتين: إحداهما مختصرة والاُخرى مفصّلة، وكذلك كتاب التفسير والمفسرون في مجلدين اثنين وترجمته إلى الفارسيّة.

واستحدثت في الحوزة حقولاً علميّة مختلفة كحقل التفسير والعلوم القرآنيّة، وأقدم البعض على التأليف والتدريس في هذا الحقل، واتّسعت رقعته إلى أن أصبح لدينا اليوم أربع عشرة كلّية خاصّة في العلوم القرآنيّة في أرجاء البلاد إلى جانب الحوزات العلميّة التخصّصيّة.

أمّا في مجال المعارف القرآنيّة فقد كتبتُ مقالات عديدة نُشرت في المجلدات المختلفة يصل مجموعها إلى خمسة مجلدات جاهزة للطبع.

والعمل الأخير الذي باشرته منذ أول عام 1421 هـ ، وهو ذو أهمّيّة بالغة، عبارة عن جمع وتنسيق الروايات التفسيريّة للفريقين، والعمل جارٍ فيه على وجه السرعة بمعونة لجنتين من عشرة أشخاص من النخبة الحوزويّة وخريجي المدرسة القرآنيّة، والروايات التفسيريّة موجودة في الكتب بشكل خام لم تنلها يدُ الاجتهاد والتمحيص كما نالت روايات الأحكام الفقهيّة، فاختلط سليمها بسقيمها، وغثها بسمينها، فبادرتُ مع ثلّة من الفضلاء إلى تصنيفها، ونسأل الله التوفيق لإتمامها على الوجه الأكمل إن شاء الله تعالى.

علماً أنّي لم أغفل عن العمل التحقيقي وكتابة المقالات العلميّة، وكانت لنا دراسات اُسبوعيّة مع عدد من فضلاء الحوزة المعروفين للبحث والتحقيق في مختلف المواضيع، كلٌّ حسب تخصّصه وميوله؛ حيث اخترت مجال العلوم القرآنيّة، وبالإضافة إلى ذلك فقد عمدت إلى كتابة المقالات ونشرها في المجلات؛ كمجلة أجوبة المسائل الدينيّة التي ما زالت تصدر إلى ذلك الوقت.

واليوم (عام 1421هـ) لا زلتُ اُمارس أعمالي بحمد الله تعالى بنشاط وحيويّة؛ حيث تدريس الفقه والاُصول الخارج والعلوم القرآنيّة بالاُسلوب الحديث، والتحقيق في مجالَي الفقه والتفسير وفقاً للمباني الرصينة المقبولة لدى أهل التحقيق، والله ولي التوفيق.

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1826
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24