اسم التفسير: نفحات الرحمان في تفسير القرآن.

اسم المفسر: الشيخ محمد بن عبد الرحيم النهاوندي.

مولده: ولد في الخامس عشر من شهر رجب سنة 1291 هـ في النجف الأشرف.

وفاته: توفي في الخامس من جمادى الأولى سنة 1371 هـ.

مدفنه: دفن في الحرم الرضوي الشريف في مشهد.

عائلته العلمية

كان والده الميرزا عبد الرحيم النهاوندي عالماً متبحراً وفقيها بارعاً وزاهداً تقياً وكان أكبر إخوته الشيخ الميرزا محمد حسن و كان عالماً عاملا وفقيهاً بارعاً.

نهاوند

وهي مدينة عظيمة في قبلة همذان وتبعد حوالي 110كم، سميت نهاوند لانهم وجدوها كما هي ويقال أنها من بناء نوح عليه السلام أي وضعها نوح عليه السلام وأن اسمها نوح أوند فخففت وقيل نهاوند.

وقالوا: أصلها بندهاوند فاختصروا منها ومعناه: الخير المضاعف. وفتحها المسلمون سنة 19 ويقال سنة 20 للهجرة.

بداية دراسته العلمية

توفي أبوه وهو في الثالث عشر من عمره في طهران، وفي هذه السنة شرع الشيخ محمد في طهران بدراسة علوم الفقه والأصول والحكمة على يد الأساتذة الطهرانيين.

ثم سافر مع أخيه إلى مشهد فازداد علماً وفقاهة على يد مشايخ خراسان الذين تتلمذ على أيديهم منهم: الشيخ حسن علي طهراني، ومير سيد علي حائر يزدي، حتى تمكن من أن يحرز درجة الاجتهاد في مشهد الرضا عليه السلام.

ولم يكن الشيخ محمد قانعاً بما تحصل له من علم ودراية فشد رحاله من مدينة كربلاء لحضور درس السيد إسماعيل صدر الأصفهاني.

ثم يمم نحو النجف ليحضر درس الآخوند الخراساني والسيد محمد كاظم اليزدي والميرزا حسن خليل الطهراني والشيخ عبد الله المازندراني.

ثم تحرك نحو سامراء مجاوراً للإمامين العسكريين (عليهما السلام) لينهل من علم العالم الكبير محمد تقي الشيرازي المشهور بالميرزا الثاني.

ثم انتقل إلى مشهد ليتصدى للفتاوى والأمور الشرعية والتدريس والتصنيف والتأليف العلمي.

شخصية المفسر النهاوندي

يصف من ترجم له قائلاً: كان النهاوندي شخصا متواضعاً وبسيطاً في مجمل حياته وكان متعاطفاً مع عموم الناس ويتفاعل معهم ولم يضنّ بوقته فاطلقه لأجل الناس والاستماع إلى عمومهم، وكان السيد حسين القمي المرجع الديني يوصي بالرجوع إليه لحل المشاكل والمعضلات التي تواجه الناس ولم تكن مشاغله وكثرة أعماله تمنعه من قراءة القرآن وحفظه والتدبر بمعانيه ونصوصه فوضع وألف تفسير نفحات الرحمان.

الآثار العلمية للنهاوندي

1- سراج النهج في مسائل العمرة والحج.

2- الخلل في الصلاة.

3- تفسير نفحات الرحمان.

4- ديوان شعر (زبدة المصائب).

5- ضياء الأبصار في مسائل الخيار.

6- حاشية على كتاب الصلاة للشيخ عبد الكريم الحائري.

نفحات القراءة في تفسير القرآن:

هو تفسير مزجي متوسط بين البسط والإيجاز، كتبه المؤلف بأسلوب واضح وعبارة سلسة خالية من التعقيد والإبهام.

منهجه في التفسير

رسم المؤلف في أول مقدمته الخطوط العامة التي اتبعها في تفسيره وهي بمجموعها تمثل طريقته التي نهجها في تفسير القرآن.

1- اصطفيت من التفاسير ما هو لبابها.

2- اكتقيت من الوجوه بما هو صوابها.

3- بالغت في الجد بنقل ما وصل اليّ بطرقه الخاصة والعامة من الروايات.

4- استفرغت الوسع في بيان وجه النظم بين السور والآيات.

5- صرفت الهم في التعرض لأسباب النزول الواردة في الآثار.

6- بذلت الجهد في الكشف عن وجوه بعض النكت والأسرار.

7- كففت عن التكلم في أعاريب الكلمات وبيان وجوه القراءات التي كانت مخالفة للقراءة المشهورة إلا التي وجدتها عن أهل الذكر مأثورة.

طرف التفسير

قبل أن يشرع المؤلف في التفسير مهّد لتفسيره بأربعين طرفة وخاتمه، وقد تضمنت الطرف بحوثاً مهمة في علوم القرآن كإعجاز القرآن ودلائله، ونزوله وترتيبه وجمعه وأسمائه، ومحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، وسلامته من التحريف، وثواب تعلمه وتعليمه، وآداب تلاوته وحفظه، وفضائل السور والآيات وغيرها من البحوث والتحقيقات المهمة في علم التفسير.

مصادر التفسير

وجعل المؤلف خاتمة طرفه الأربعين في ذكر المصادر التي اعتمدها في تفسيره، وهي:

1- جوامع الجامع في التفسير لأمين الإسلام الشيخ الفضل بن الحسن الطبرسي.

2- بحار الأنوار للعلامة المجلسي.

3- حواشي على كتاب أنوار التنزيل للشيخ البهائي.

4- الصافي في تفسير القرآن للفيض الكاشاني.

5- مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي.

6- الإتقان لجلال الدين السيوطي.

7- تفسير ابي السعود.

8- أنوار التنزيل للبيضاوي.

9- روح البيان للشيخ اسماعيل حقي البروسوي.

10- تفصيل وسائل الشيعة للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي.

لغة التفسير

وهذا التفسير ألف باللغتين العربية والفارسية.

مميزات التفسير

قد اهتم المؤلف بشكل خاص بأسرار الآيات والعلائق القائمة بين الآيات والسور.