• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .
              • القسم الفرعي : أعلام المفسرين .
                    • الموضوع : صاحب تفسير نور الثقلين .

صاحب تفسير نور الثقلين

 

نسبه وموطنه ومعاصروه

هو المحدّث الجليل العلامة الخبير الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي (قدّس سرّه)، نشأ في قصبة الحويزة إحدى القصبات السبع التي تتكوّن منها مدينة الأهواز. كان الشيخ الحويزي (قدّس سرّه) معاصراً للعلامة المجلسي والحرّ العاملي (رحمهما الله). تلمذ على يديه الكثير من العلماء أمثال السيّد نعمة الله الجزائري، والشيخ عبد الله صالح البحراني وغيرهما.

توفّي (رحمه الله) سنة 1112 هجرية.

 

مؤلّفاته

كان اتجاه المؤلّف للدرس والتدريس أكثر ممّا هو للتأليف والكتابة، فلم يكتب إلاّ القليل، وما وصل إلينا أقلّ القليل. فمن مؤلّفاته:

1 ـ تفسير نور الثقلين.

2 ـ رسالة في تأبين كلّ مَن لُقّب بأمير المؤمنين.

3 ـ شرح لامية العجم.

4 ـ شرح شواهد المغني.

5 ـ رسالة في تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} [سورة النساء/ 117].

 

أقوال العلماء فيه

ترجم له معاصره الشيخ الحرّ العاملي قائلاً: "الشيخ الجليل عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي ساكن شيراز، كان عالماً فاضلاً، فقيهاً محدّثاً، ثقةً ورعاً، شاعراً أديباً جامعاً للعلوم والفنون، معاصراً، له كتاب نور الثقلين في تفسير القرآن ـ أربعة مجلّدات ـ أحسن فيه وأجاد، نقل فيه أحاديث النبي والأئمّة (عليهم السلام) في تفسير الآيات من أكثر كتب الحديث، ولم ينقل فيه عن غيرهم، وقد رأيته بخطّه واستكتبته منه..." [أمل الآمل 2/ 154].

وترجم له الشيخ عبد الله أفندي في رياض العلماء، فقال: "الشيخ الجليل عبد علي بن جمعة العروسي منتمىً، والحويزي مولداً، ساكن شيراز. الفاضل العالم، المحدّث المعروف صاحب تفسير نور الثقلين...".

ويصفه تلميذه السيّد نعمة الله التستري الجزائري، وقد قرأ عليه في شيراز في أوائل عمره، فقال في (رسالة منبع الحياة): "وكنت حاضراً في مسجد الجامع في شيراز، وكان الاُستاذ المجتهد الشيخ جعفر البحراني وشيخي المحدّث صاحب (جوامع الكلم) قدّس الله روحيهما يتناظران في هذه المسألة، يعني في جواز أخذ الأحكام من القرآن...".

 

وقوع العلامة الحويزي في الإجازات للحديث

يُعدّ المفسّر الحويزي (رحمه الله) من نَقلة الحديث، وهذا ما ذكره أصحاب الإجازات في إجازاتهم، منهم:

الشيخ عبّاس القمّي؛ حيث قال في ترجمة السيّد نعمة الله الجزائري ونقله الرواية عن السيّد السند الأمير فيض الله الطباطبائي: "والأمير شرف الدين الشولستاني، والعالم المفسّر الجليل الشيخ علي بن جمعة العروسي الحويزي الساكن بشيراز، صاحب تفسير نور الثقلين، الراوي عن قاضي القضاة عزّ الدين المولى علي نقى ابن الشيخ أبى العلاء محمّد هاشم الكمرئي الفراهاني" [الكنى والألقاب 2/ 331].

ومنهم: السيّد عبد الله التستري؛ حيث قال في إجازته: عن الشيخ الجليل عمدة المفسّرين عبد علي بن جمعة الحويزي، عن شيخه الجليل قاضي القضاة المولى علي نقي الشيرازي، عن الشيخ الأجل بهاء الدين محمّد العاملي، أي الشيخ البهائي.

 

طريقته في التفسير ومصادر تفسيره

إنَّ طريقة تفسيره في القرآن الكريم معتمدة على الأحاديث المنقولة والمأثورة عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام)، أي أنّ تفسيره روائي بحت.

وقد استند في ذلك على الكتب والمصادر المعتبرة والمعتمدة والمشهورة؛ مثل: اُصول الكافي، تفسير علي بن إبراهيم، الاحتجاج للطبرسي، عيون الأخبار، علل الشرائع، كمال الدين، التوحيد، الخصال، مَن لا يحضره الفقيه، معاني الأخبار، الأمالي، ثواب الأعمال، عقاب الأعمال للصدوق، مجمع البيان، التهذيب، الاستبصار، تفسير العياشي، المناقب، الغَيْبة لابن شهر آشوب، نهج البلاغة، الصحيفة السجّادية، المحاسن للبرقي، مصباح الكفعمي وغيرها من المصادر.

لكن الإشكال الأساس هو في نقد الروايات التي اعتمدها؛ حيث إنّه حذف أسانيدها وأسقطها من الرواية.

فرغ من كتابة التفسير في الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 1066 هجرية.

 

قصد المصنّف من تأليف هذا التفسير

لقد أوضح العلامة الحويزي السبب في مقدّمة تفسيره قائلاً: "إنّي لمّا رأيت خَدَمَة كتاب الله والمقتبسين من أنوار وحي الله سلكوا مسالك مختلفة؛ فمنهم مَن اقتصر على ذكر عربيّته ومعاني ألفاظه، ومنهم مَن اقتصر على بيان التراكيب النحويّة، ومنهم مَن اقتصر على استخراج المسائل الصرفيّة، ومنهم مَن استفرغ وسعه في ما يتعلّق بالإعراب والتصريف، ومنهم مَن استكثر من علم اللّغة واشتقاق الألفاظ، ومنهم مَن صرف همّته إلى ما يتعلّق بالمعاني الكلاميّة، ومنهم مَن قرن بين فنون عديدة، أحببت أن اُضيف إلى بعض آيات الكتاب المبين شيئاً من آثار أهل الذكر المنتجبين".

 

العلامة المفسّر الكبير السيّد الطباطبائي (قدّس سرّه) يُقرّض للمفسّر الحويزي

كتب العلامة الطباطبائي (قدّس سرّه) ضمن مقدّمته على هذا التفسير: "ولعمري إنّه الكتاب القيّم الذي جمع فيه مؤلّفه شتات الأخبار الواردة في تفسير آيات الكتاب العزيز، وأودع عامّة الأحاديث المأثورة عن أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم إلاّ ما شذّ منها، ولقد أجاد في ضبطها وترتيبها، والإشارة إلى مصادرها، والجوامع المنقولة هي عنها، وبذل جهداً في تهذيبها وتنقيحها".

 

العلامة الحويزي يتحدّث عن تفسيره وتسميته

لقد قضيت مدّة من عمري في تأليف هذا الكتاب متحمّلاً في سبيل ذلك المصائب والمحن والآلام، وقد أسميته نور الثقلين، فلذلك أتمنّى أن يكون هذا الاسم مطابقاً لمحتوى هذا التفسير.

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1819
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24