هو محمّد بن محمد رضا القمي المشهدي، وُلد في مدينة مشهد الإمام الرضا (عليه السلام)، ولا يُعلم تاريخ ولادته ووفاته، لكنّه عاش في الفترة ما بين سنة (1074) إلى (1107) هجريّة.

عاصر (رحمه الله) جملة من كبار علماء الشيعة؛ منهم: العلامة المجلسي صاحب (بحار الأنوار)، المحقّق السبزواري صاحب (الكفاية في الفقه)، المحقّق الخوانساري (آغا جمال الدين)، الحرّ العاملي صاحب (وسائل الشيعة)، ملا خليل القزويني صاحب شرح عدّة الاُصول والكافي، الفيض الكاشاني صاحب الوافي وتفسير الصافي.

أساتذته

ينقل أنّه (رحمه الله) من تلامذة الفيض الكاشاني والمجلسي والحويزي صاحب (تفسير نور الثقلين) والسيّد هاشم البحراني صاحب (تفسير البرهان).

مؤلّفاته

له مؤلّفات في اللّغة العربيّة والفارسيّة في شتّى العلوم والمعارف، وهي تدلّ على جلالته ومشربه الاعتقادي ومنهجه الفكري؛ منها: إنجاح المطالب في الفوز بالمآرب: وهو تعليقة على اُرجوزة (المنظومة) في فنّ البلاغة، كاشف الغمّة في تاريخ الأئمّة (عليهم السلام)، تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب، شرح الصحيفة السجّاديّة، الفوائد الشارحة لمشكلات المنظومة الصرفيّة، كتاب الصيد والذبائح: في الفقه الاستدلالي، مراصد العصمة والضلالة: في العقائد، المعاد وحشر الأجساد: في علم العقائد، تبيان سليماني: وهو تفسير مأثور للقرآن الكريم، وغير ذلك من المؤلّفات القيّمة.

أقوال العلماء فيه

تتبيّن مكانة العالم من خلال مؤلّفاته وكلمات العلماء في E3اء %i5، ل6DEاF C3ثو4EC تلى اٌعلامة المؤهدي ـمحAكبحر مؤ الكلماء ضالمجقّق EDن! تيىBيُره السجلسي صي تخرحض E5 عءى دنز الدقائق îائراُ03A quot;لمن6E1ى اٌـن6E1ى اٌفارل الشFC7مخ المفقّق الأدîّق الخ8CFل%الأ4CDرحر A1 كح4F8اح اقائق çلمعاؤي ـ8DDكري الاîا8A1 وه3CEلج% CCو×ل5D1 الأDDEائق çرح3EDه الس5C7ئب، ـعؤي ـلخèحر çٌـي3DAدٌ مللالا%ملر A2ة7محمّد 27quot;! ل6DEال êؤي5المفقّق الخوانساري لخغا جمال الدين%صي تخرحض E5 عءى تفسير كنز الدقائق 3A quot;CE1اب الون6E1ى اٌفالم çٌفالف%اٌـنمعح الفترل F1 مىمحAكDD6ا C6ل الشيس، ىاأحAـو×لحAـلعلوم والىكس، êالم ميالم çٌـAE4ز EDل ئانوار%، يالف%أعارف%çٌـAECن6E1ل ئايراص%، يمال يلّ ع4C8ه C9 عçرف6C9، كح4F8اح حلّ قسالة ïقحقة عBD7لح6C9، الف0CD ا3CDرخ çروار عبحAED5الم6DEّ×د لوح الشحلح ئالض4C8ه C9تل وه4DEاF C38E1ى×ر ع0E5وي5الم4DEّ×د نقل6C7F C3ثDD4FC7م%الشح1EDعة%çلمع3CAف×د9 من ×لخقات ئالضواقات A1 ـعؤي ـلأكءّ E3%ا8DFء÷مة المي الاثDDF الع5C3دل مللالا%î3يرزا محمّد".

ويصفه النوري في الفيض القدسي بأنّه: "العالم الجليل والمفسّر النبيل المتبحّر الفاضل اللّوذعي".

ويقول عنه المدرّسي في ريحانة الأدب بأنّه: "عالم جليل ومفسّر نبيل ومحدّث كامل ومتبحّر فاضل، كشّاف دقائق المعاني بفكره الثاقب، ونقاد جواهر الحقائق برأيه الصائب".

أقوال العلماء في تفسيره (كنز الدقائق)

يقول العلامة المجلسي في معرض كلامه عن التفسير: "فسّر الآيات البيّنات، بالآثار المرويّة، عن الأئمّة الأطياب، فامتاز من القشر اللّباب. وجمع بين السنّة والكتاب، وبذل جهده في استخراج ما تعلّق بذلك، من الأخبار، وضمّ إليها لطائف المعاني والأسرار...".

يقول عنه المحقّق الخوانساري في كلام له: "... إذ وفّقه الله لتأليف هذا الكتاب الكريم في تفسير القرآن، وجمعه من التفاسير المعتبرة وسائر كتب الأخبار المشتهرة، فهو كاسمه كنز الدقائق وبحر الغرائب، الذي يصادف بغوص النظر فيه أصداف درر الحقائق، فنفع الله به الطالبين".

فنعلم من خلال كلّ ذلك قيمة هذا التفسير ومحلّه الأرقى من التحقيق والجمع والتدقيق، كما تبدو جلالة مؤلّفه ومكانته السامية من العلم والأدب والفضيلة، والأمر كذلك بعد مراجعة التفسير نفسه، فإنّه (رحمه الله) وإن جهد في مراجعة اُمّهات كتب التفسير والحديث مضافاً إلى الأدب والبيان، لكنّه بفضل تضلّعه في فنون الأدب واللّغة والفقه والتفسير والحديث والكلام والحكمة المتعالية، نراه قد أخذ ولكن أخذ تحقيق، ونقل ولكن نقل تمحيص، مصداقاً لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [سورة الزمر: 18]، وهذا هو عين التحقيق، وليس تقليداً.

مميّزات تفسير كنز الدقائق

هناك مميّزات كثيرة لتفسير (كنز الدقائق)؛ منها أنّه:

1- يبحث القراءة في الآية وإعراب الألفاظ والجمل، بالإضافة إلى بحث المطالب الصرفيّة والنحويّة والمعاني والبيان (البلاغة) في الآية بمقدار الحاجة، يربط الألفاظ في الآية بالألفاظ في الآيات الاُخرى، ويربط الآية بالآيات الاُخرى.

2- ينقل الأقوال في الآية وينقدها.

3- يصحّح بعض الأقوال من خلال الروايات الواردة عن الأئمّة المعصومين (عليهم السلام).

4- يبحث بحثاً مستوفياً في معرفة لغات الألفاظ والمفردات.

5- ينقل الروايات الواردة المعتبرة في الآية.

6- ونكتفي بما ذ%D