• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .
              • القسم الفرعي : أعلام المفسرين .
                    • الموضوع : الشيخ الطبرسي (قدّس سرّه) .

الشيخ الطبرسي (قدّس سرّه)

 هو أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي (قدّس سرّه). سكن المشهد الرضوي المقدّس، ثم هاجر إلى سبزوار سنة (523 هـ)، وكان بها إلى أن توفي ـ أو استشهد ـ ليلة عيد الأضحى سنة (548 هـ) عن عمر قارب التسعين عاماً، ثم نُقل جثمانه إلى مشهد الإمام الرضا (عليه السلام)، وقبره الآن معروف في جوار المرقد الطاهر للإمام (عليه السلام).

أقوال العلماء في حقّه

قال السيد مصطفى التفرشي: "ثقة فاضل دَيّن عين من أجلاّء هذه الطائفة". [نقلاً عن مقدمة تفسير مجمع البيان ـ الطبرسي 1/ 9].

وقال المولى نظام الدين القرشي تلميذ الشيخ البهائي: "ثقة فاضل دَيّن عين". [المصدر نفسه].

وقال الشيخ علي بن عبيد الله بن بابويه: "ثقة فاضل دَيّن عين" [المصدر نفسه].

إذاً فهو من مفاخر المسلمين، وكفاه فخراً أنّه يُعدُّ من أعظم المفسّرين للقرآن المجيد.

ففضله وجلالته ووثاقته وتبحره في شتّى العلوم

إنَّ فضل الشيخ الطبرسي (قدّس سرّه) وجلالته، وتبحّره في العلوم ووثاقته أمر غني عن البيان، وأعدل شاهد على ذلك كتابه (مجمع البيان) كما أشار إليه صاحب (مجالس المؤمنين) بما جمعه من أنواع العلوم، وأحاط به من الأقوال المشتتة في التفسير، مع الإشارة في كلِّ مقام إلى ما روي عن أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير الآيات بالوجوه البيّنة المقبولة، مع الاعتدال وحسن الاختيار في الأقوال، والتأدّب وحفظ اللسان مع مَن يخالفه في الرأي، بحيث لا يوجد في كلامه شيء ينفر الخصم، أو يشتمل على التهجين والتقبيح. وقلَّ ما يوجد في المصنّفين مَن يسلم كلامه من ذلك.

وانظر إلى كلامه في مقدمة (جامع الجوامع) في حق صاحب (الكشّاف)، وما فيه من التعظيم له، والثناء البليغ على علمه وفضله؛ لتعلم أنّه من الفضل والإنصاف وطهارة النفس في مرتبة عالية. [انظر مقدمة تفسيره 1/ 10].

تفسيره (مجمع البيان)

قال في (كشف الظنون): "مجمع البيان في تفسير القرآن للشيخ فقيه الشيعة ومصنفهم، أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي (قدّس سرّه)، المتوفى سنة إحدى وستين وخمسمئة، وهو كبير، وقد رأيت تفسيره ... وهو على طريقة الشيعة". [راجع: أعيان الشيعة ـ السيد محسن الأمين 8/ 399].

وقد جاء تفسيره (مجمع البيان) في عشرة مجلدات، وهو تفسير فائق في الترتيب والتهذيب، والتحقيق والتنميق، واختصار الفروع الفقهيّة التي أكثر الشيخ من ذكرها، وهو من أحسن التفاسير الشيعية القديمة، وأجمعها لفنون العلم، وأحسنها ترتيباً. [نقلاً عن مقدمة تفسيره 1/ 12).

لقد ظهر كتاب (مجمع البيان) للعلاّمة الطبرسي، فكان غاية في الإتقان، وحسن الترتيب والتبويب، وجمع إلى البحث عن اللغة والإعراب بيان النظم، وسبب النزول، ثم فصّل المعنى تفصيلاً، لم يكن فيه إطناب ممل، ولا اختصار مخل، وهو بذلك من أحسن كتب التفسير تنسيقاً وتأليفاً، ومع ذلك فهو يورد الأقوال المختلفة، غير متعرّض لنقد أو اعتراض، بل تراه يسرد الأقوال ويترك الحكم فيها للمطالع؛ ليشحذ ذهنه باختيار ما يراه صواباً، ويتعوّد به مَن لم يتعوّد مَلَكة النقد والتمحيص. [المصدر نفسه].

وله تفاسير اُخرى، وهي:

1-               الكاف الشاف من كتاب الكشّاف: في التفسير أيضاً.

2-                جامع الجوامع أو جوامع الجامع: في التفسير أيضاً. ألّفه بعد اطّلاعه على تفسير الكشّاف للزمخشري؛ ليكون جامعاً بين فوائد الكتابين (مجمع البيان والكشّاف) على نحو مختصر.

3-               الوافي: في التفسير أيضاً.

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1806
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19