• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : تفسير القرآن الكريم .
              • القسم الفرعي : أعلام المفسرين .
                    • الموضوع : العلاّمة الجليل أبو الحسن علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله) .

العلاّمة الجليل أبو الحسن علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله)

 يُعدّ تفسير القمّي من أهمّ التفاسير الروائيّة التي يُعتمد عليها في بيان أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) لآيات الذكر الحكيم؛ حيث ذكر المؤلِّف (رحمه الله) في هذا التفسير أكثر آيات الكتاب الحكيم التي جاء بيانها وتفسيرها عن الإمامين الصادقين (عليهما السلام).

فما جاء فيه عن الإمام الباقر (عليه السلام) فهو عن طريق أبي الجارود وأبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، وأمّا ما جاء عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فهو عن طريق أبي الحسن علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله)؛ كونه من أجلاّء وثقات علماء الشيعة الأعاظم كما صرّح بذلك النجاشي في رجاله ص260، حيث قال: "ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب، سمع فأكثر، وصنّف كتباً".

ثمّ إنّ أكثر ما يرويه هذا المفسر الجليل فهو عن أبيه إبراهيم بن هاشم، كما هو دأبه في هذا التفسير وغيره من كتبه. ولا يخفى على أرباب النهى ما ورد من الثناء على القمّيين، حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام): "قم بلدنا وبلد شيعتنا، مطهّرة مقدّسة، قبلت ولايتنا أهل البيت، لا يريدهم أحد بسوء إلاّ عجلت عقوبته" [بحار الأنوار 57/ 219].

تفسير القمي في سطور

لا ريب في أنّ هذا التفسير الذي بين أيدينا يعتبر من أقدم التفاسير التي وصلت إلينا، ولولا هذا لما كان متناً متيناً في هذا الفن، ولما سكن إليه جهابذة الزمن، فكم من تفسير قيّم مقتبس من أخباره ولم ترَه إلاّ منوَّراً بأنواره؛ كالصافي والمجمع والبرهان، إلاّ أنّ هذا الأصل لم يكن متيسّراً في زماننا هذا؛ لأنّه لم تطبع منه في الآونة الأخيرة إلاّ نسختان طُبعتا في إيران؛ إحداهما طبعت سنة (1313هـ)، والاُخرى سنة (1315هـ) مع تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) على هامشه، وكلتا النسختين نادرتان جدّاً، بحيث لم توجد منهما أيّة نسخة في أكثر المكتبات العامّة لا سيما مكتبات النجف الأشرف حتى مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) التي أسّسها العلاّمة المجاهد الأميني (رحمه الله) مع اتّساعها وطول باعها في حيازة الكتب القيّمة.

خصائص تفسير القمي

1.                 إنّ هذا التفسير كان أصلاً للكثير من التفاسير المختلفة.

2.                 إنّ رواياته منقولة عن الإمامين الصادقين (عليهما السلام) مع قلّة الوسائط والأسناد؛ ولهذا قال صاحب الذريعة: "إنّه في الحقيقة تفسير الصادقين (عليهما السلام)".

3.                 إنَّ مؤلّفه كان في زمن الإمام العسكري (عليه السلام).

4.                  إنَّ الذي روى هذه الأخبار للمؤلِّف هو أبوه، وكان أحد أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام).

5.                  إنّ في هذا التفسير علماً جمّاً عن فضائل أهل البيت (عليهم السلام) التي سعى أعداؤهم لإبعادها من القرآن الكريم.

6.                 إنّ هذا التفسير متكفّل لبيان الكثير من الآيات القرآنيّة التي لم يُفهم مرادها تماماً إلاّ بمعونة أهل البيت (عليهم السلام) أنفسهم.

الراوي الأوّل لتفسير القمي

إنّ الراوي الأول الذي أملى عليه علي بن إبراهيم القمي هذا التفسير هو أبو الفضل العباس بن محمّد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر (عليه السلام)، تلميذ المؤلِّف نفسه.

وهذا الراوي وإن لم يوجد له ذكر في الاُصول الرجاليّة، إلاّ أنّ ما يدلّ على علوّ شأنه وسمو مكانته كونه من أولاد الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، حيث كان منتهياً إليه بثلاث وسائط فقط. وممّا يرفع غبارَ الريب عن اعتبار الراوي ركونُ الأصحاب إلى هذا الكتاب وعملهم به بلا ارتياب.

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1804
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18