• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : إعلام الدار .
              • القسم الفرعي : الضيوف والزيارات .
                    • الموضوع : دار السيّدة رقية (عليها السلام) في ضيافة المرجعيّة .

دار السيّدة رقية (عليها السلام) في ضيافة المرجعيّة

المرجعية الدينية كيان كبير له مقامه السامي وقدسيّته في أوساط المسلمين؛ إذ المرجع الديني هو القدوة والمرشد الروحي الذي يغذّي المؤمنين بمعالم الدين ويحدّد للمكلّفين وظائفهم الشرعية تجاه ما يواجهونه من أحداث وبيان الحكم الشرعي لها، لذا فإنّ للمرجعية الرشيدة الدور الكبير في توعية الناس وتثقيفهم بالمسؤولية الشرعية والدينية في جوانب الحياة المختلفة؛ لما لها من تأثير ونفوذ معنوي في نفوس أتباعها، ولما لها من دور بالغ الأهمية في حفظ الكيان الإسلامي.

وانطلاقاً من هذه الروح أعدت (دار السيدة رقية ـ عليها السلام ـ للقرآن الكريم) لقاءً ربّانياً قدسياً جمع أعضاء الدار من الهيئات الإدارية والتعليمية والطلاب والمتعلّمين مع سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني (أدام الله بقاءه)، وذلك يوم الخميس الموافق للثالث عشر من ربيع الثاني للعام ١٤٣٥ من الهجرة النبوية الشريفة.

وقد تضمّن هذا اللّقاء المبارك مجموعة الفقرات التالية:

١ - افتتحت اللقاء تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت القارئ الحافظ الشيخ مصطفى الطائي.

٢ - كلمة ترحيبية بسماحة المرجع (دام ظلّه) ألقاها المشرف العام في الدار، أثنى فيها على رعاية المرجعية الدينية وعنايتها بالمراكز الثقافية والتعليمية لا سيما القرآنية منها، وقد تضمّنت هذه الكلمة النقطتين التاليتين:

أ- أثر اللّقاءات المتكرّرة بين حملة القرآن ـ وهم رجال الدين ـ وبين حفظته ومتعلّميه، فإنّ لها الدور الكبير في إعطاء الأساتذة والمتعلّمين شحنة من المعنويات التي تسهم في رفع مستوى التعليم عند الاُستاذ والتعلّم عند الطالب.

ب- موجز تعريفي عن نشاطات الدار وما تقوم به من العمل القرآني حفظاً وتلاوةً على مستوى العالم الإسلامي، وشرح مختصر لمنشورات الدار من الإصدارات المطبوعة والمناهج التعليمية المقروءة والمسموعة.

 ٣ - الكلمة النورانية التي ألقاها سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني مبتدأةً بتلاوة آية من الذكر الحكيم {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، بيّن فيها المقام السامي للقرآن الكريم وعلوّ منزلته، وكذا ذكر مجموعة آيات تبيّن فضل القرآن وعظمته وما للقارئ من الفضل والمنزلة وانشراح الصدر، موضّحاً أنّ التمسّك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة هو التجارة الرابحة في الدنيا والآخرة، فإنّه سبب النجاة وعدم الوقوع في الضلال؛ مؤيّداً ذلك بأنّ الله تعالى قد امتدح في كتابه الكريم الذي عنده علم من الكتاب فضلاً عن الذين عندهم علم الكتاب؛  وهذا لا ينال  إلا بالتقوى {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}.

ثمّ أوصى سماحته القرّاء والحفاظ بما ورد عن المعصومين (عليهم السلام) من إهداء ثواب ختم القرآن للنبي (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)؛ فإنّ ذلك أجزل للثواب وأقرب للجنة.

رُوي عن علي بن المغيرة، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قلت له: إنّ أبي سأل جدَّك عن ختم القرآن في كلِّ ليلة، فقال له جدُّك: كلَّ ليلة، فقال له: في شهر رمضان، فقال له جدُّك: في شهر رمضان، فقال له أبي: نَعَمْ ما استطعتُ. فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان، ثمّ ختمتُه بعد أبي فربّما زدتُ وربما نقصتُ على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي فإذا كان في يوم الفطر جعلتُ لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) ختمةً ولعلي (عليه السلام) اُخرى ولفاطمة (عليها السلام) اُخرى، ثمّ للأئمّة (عليهم السلام) حتى انتهيتُ إليكَ فصيّرتُ لكَ واحدةً منذ صرتُ في هذا الحال فأيّ شيء لي بذلك؟ قال: لكَ بذلك أن تكون معهم يوم القيامة، قلتُ: الله أكبر [ ف‍ ] لي بذلك؟! قال: نَعَمْ، ثلاث مرّات. [الكافي، للشيخ الكليني: ج2، ص618]

واختتم سماحته  (حفظه الله) كلمته التربوية القرآنية القيّمة بالدعاء لأعضاء الدار أساتذةً وطلاباً بالتوفيق ومواصلة العمل القرآني الذي لا يضاهيه عمل آخر.

٤ - ختم اللّقاء المبارك بتشرّف طلاب الدار ومتعلّميه بمصافحة سماحته والتشكّر من تجشّمه عناء ما قضاه من وقت بمعيّتهم داعين له بطول العمر والسلامة، ممّا زادتهم هذه المصافحة أثراً معنوياً نما في قلوب الطلّاب وحفّاظ القرآن تشجيعاً لهم على مواصلة طريقهم وشقّه بأكمل صورة.

والحمد لله ربّ العالمين

 

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1753
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24