استضافت دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم خادم أهل البيت (ع) الرادود المبدع والمتميز الملا نزار القطري في حفل بهيج حضره لفيف من العلماء والفضلاء وطلبة العلم وجمع غفير من النشء الصاعد والجيل الواعد من الأبناء، حيث بدأ الحفل بتلاوة جماعية لكوكبة مباركة من طلاب التلاوة في دار السيدة رقية (ع)،

ثمّ كانت فقرة عرض مهارات الحفظ لجملة من حفاظ القرآن الكريم في الدار.

وكان من ضمن فقرات الحفل الرائعة مشاركة سماحة العلامة الشيخ عبدالجليل البن سعد بكلمة تكريمية باسم طلبة العلوم الدينية للملا نزار القطري الذي نذر نفسه لخدمة أهل البيت (ع) ونشر تعاليمهم، وإليكم الكلمة التي جاء فيها عنوانين رئيسيين:

*الهمة على طريق آل البيت (ع) وروح القدس

إنّ الكلمة في طريق الحق ضربة ويجب أن تكون سديدة وإنّ الله تعالى يؤيد الضاربين في ميدان الكلمة بروح القدس، ومن مجالي الكلمة..

1- الدفاع العلمي، والمناظرة، والترويج، يقول الصادق (ع) لهشام: (لا تزال مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك).

2- الشعر كما قال النبي (ص) لحسان: (لاتزال يا حسان مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك).

3- الإنشاد (ما قال قائل فينا بيتاً من الشعر حتى يؤيد بروح القدس).

وحقيقة هذه النداءات هي تجنيد الحناجر وتوظيفها في سبيل الحق وأئمة الحق (ع).

*الرادود وآفاق التطوير

هناك بين الرواديد من هو رائد في الأطوار، وهناك من هو رائد في التطوير، وإنّ ضيفنا هو رائد في التطوير، وحينما ننشد إليه بالإصغاء والنظر نرى حركته نماذج  للتطوير.

النموذج الأول: تحويل الإنشاد من ترانيم المودة والولاء إلى التربية السلوكية حيث النشء، وإنّ التربية هي مهمة الأنبياء (ع).

النموذج الثاني: الإنتقاء في التقديم، والهدفية الواضحة، والخفة في الحركة، فهو يطوّع يده وإشاراته وبسماته لكلماته!!

النموذج الثالث:

 فن التواصل: ومن أهم مقوماته الجاذبية الشخصية، والكاريزما الخاصة ..

وقد فعل جميع لغات التواصل في أدائه والتي منها:

الصوت، الصورة المتحركة والناطقة أيضاً..، الروح المهنية عندما يقدم البرامج المختلفة ويفتح خط الاتصال والتواصل مع أبنائه في كل مكان.

النموذج الرابع: ويستمر التطوير عند رادودنا المحترم عندما ينتقل الرادود من المنبر حيث الطرح التراجيدي لمصائب الأئمة (ع) إلى خشبة المسرح وإلى التمثيل الهادف وتقديم القصص التربوي سواءً كأفلام كارتونية أم غيرها، فهكذا رسم رادودنا الكريم خطوط التطوير لمهنته الشريفة.

فأهلاً به ضيفاً يدخل بيوتنا ويخرج بلا استئذان، ففي عهدتنا له إذن مفتوح.