ينقل سماحة الأستاذ المرحوم آية الله الحاج حسن فريد الأراكي عن زعيم ومؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة آية الله العظمى الشيخ عبدالكريم الحائري: كنا نحضر درس المرحوم الميرزا محمد تقي الشيرازي وفي أحد الأيام جاء سماحة السيد محمد الفشاركي إلى مجلس درس الميرزا , أوقف الميرزا درسه احتراماً لسيد الفشاركي , قال السيد محمد الفشاركي للميرزا هل تراني مجتهداً؟ تبسم الميرزا , قال السيد لدي مغزى من سؤالي فأجبني أجاب الميرزا بنعم إني أراك مجتهداً. سأل السيد الميرزا مجدداً هل تراني عادلاً؟ أيضاً تبسم الميرزا وقال السيد لدي مغزى من أسئلتي هذه فتفضل بالإجابة على سؤالي هذا أيضاً أجاب الميرزا نعم إني أراك عادل أيضاً. في ذلك الحين قال السيد الفشاركي المجتهد العادل يحكم بوجوب دفع الخطر عن الشيعة بالاغتسال أولاً ومن ثم قراءة زيارة عاشوراء وإهداء ثوابها لام الإمام الحجة أرواحنا فداه نرجس خاتون عليها السلام حتى تتشفع لنا عند ولدها الإمام الحجة ويدعوا لنا الإمام برفع هذا الخطر والوباء وقال السيد أيضاً إذا كان أحداً من الشيعة عمل هذا العمل ومات بسبب هذا المرض أنا المسؤول.

قال الشيخ عبدالكريم الحائري : قد امتثل الشيعة لهذا الحكم وفعلوا ما أمروا به من قبل السيد الفشاركي  وحتى انه في بعض البيوتات يقطن الشيعي والسني معاً يموت السني بسبب هذا المرض ويبقى الشيعي مشافاً معافاً بسبب زيارة عاشوراء.

قال المؤلف : لقد نُقلت هذه القصة من قبل آية الله العظمى الشيخ الأراكي عن الشيخ عبدالكريم الحائري أيضاً (1)لكن مع إضافة ألا وهي : قال الشيخ الحائري لما كنا في سامراء كان الكل يتحدث عن هذا الوباء العظيم وان فلاناً وفلاناً وو قد قضى نحبه اثر هذا الوباء حتى أتى السيد الفشاركي للميرزا تقي الشيرازي وقال له هل تراني حاكماً عدلاً ؟ قال الميرزا نعم وبعدها سأله هل ترى نفوذ حكم الحاكم ؟ قال الميرزا محل إشكال عندي , قال السيد الفشاركي أشكلت أم لم تشكل أنا مجتهد عادل واحكم بوجوب قراءة زيارة عاشوراء على كل رجل وامرأة من الشيعة نيابة عن ام الإمام الحجة عجل الله فرجه .

أردف الشيخ عبدالكريم قائلا :لما أصبحت قراءة زيارة عاشوراء واجبة على الشيعة بحكم السيد الفشاركي لم نرَ بعدها شخصاً مات بهذا المرض العضال

((زوال ضعف العين بغبار زوار الحسين ))

نقل المرحوم حجة الإسلام والمسلمين الميرزا مهدي البروجردي : كنت بمعية سماحة آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني في مكة المكرمة وبعدما قضينا مناسكنا عزمنا للذهاب لكربلاء المقدسة لكن لم نجد قطاراً يقلنا إلى هناك وانتظرنا حتى أتى قطار مزدحم جداً ولم نجد مكاناً إلا في عربة الحيوانات ودخلنا فيها خلسة.

كان معنا عرب أيضا يقصدون الذهاب لزيارة سيد الشهداء عليه السلام ولما التفت لقصد هولاء الزوار جاءتني حالة خاصة .أردت قراءة القرآن الكريم لكن نظري ضعيف جداً بحيث أنني لا أستطيع القراءة من القران الكبير ,وفي تلك اللحظة أخذت قليلاً من غبار الزوار العرب بقصد الاستشفاء ومسحت به عيناي وبلطف الإله زال الضعف عن عيناي حتى إني استطيع القراءة من دون نظارة أيضاً .

((زيارة عاشوراء)) 

يقول آية الله العظمى الشيخ بهجت : إن زيارة عاشوراء غير المعروفة زيارة جيدة جداً ولا ينبغي أن يقال لها غير المعروفة وقال أيضا : ورد عن الإمام الهادي عليه السلام أن من قرأ سلام الزيارة واللعن مرة واحدة وقال بعد اللعن تسع وتسعين مرة ((اللهم العنهم جميعاً)) ويقول بعد السلام تسع وتسعين مرة ((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين )) كفاه.

(1) نقل هذه القصة أيضاً سماحة آية الله العظمى السيد موسى الشبيري الزنجاني مع اختلافات بسيطة ونقلها عن خاله المرحوم السيد ولائي ونقل هو عن الشيخ عبدالكريم الحائري مع هذه الإضافة وهو لما سُئل الميرزا من قبل السيد الفشاركي هل ترى نفوذ حكم الحاكم ؟ أجاب الميرزا في ((إطلاقه)) إشكال.

تُرجم من كتاب : روزنه هاي از عالم غيب حضرت آية الله سيد محسن خرزاي (بركات زيارت امام حسين)ص116

ترجمة : الشيخ عبدالمحسن المسلم