• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : الأخبار القرآنية .
                    • الموضوع : فقدنا آية الله الشيخ الفضلي قدس سره .

فقدنا آية الله الشيخ الفضلي قدس سره

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

ببالغ الأسى والألم تلقّينا نبأ المصاب الجلل والحادث الأليم، ارتحال الفقيه، والعالم الرباني، سماحة آية الله العلامة الشيخ عبدالهادي الفضلي، وبهذه الفاجعة الأليمة نرفع تعازينا إلى ساحة ولي الأمر(عجل الله تعالى فرجه) ، وإلى العلماء الأعلام، والحوزات العلمية، والأمّة الإسلامية، وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) بفقد أحد أساطين العلم والفكر والإيمان والتقوى، فكان كما قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (إذا مات المؤمن الفقيه ثُلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء).

ولئن أفلَ هذا النجم الساطع عن سماء العلم والفقه والفكر وافداً على ربّه الكريم، وسكنتْ تلك اليراع التي خطّت لرواد طريق الاجتهاد وطلاب الفضيلة تراثاً علمياً ومعنوياً ضخماً. فلقد سكن القلوب، وملأ الأنفس والأرواح.

عُرف شيخنا الراحل بنهضته وحركته الإصلاحية في الحوزات العلمية على مستوى مناهج التعليم والتدريس، فلقد أخذ على عاتقه المبارك إعادة صياغة المناهج التدريسية في المؤسسة الشيعية وفي مختلف فروع المعرفة الدينية، وذلك من خلال الكثير من المؤلفات والبحوث التي تدرّس في الحواضر العلمية في النجف الأشرف وقم المقدّسة وسائر البلدان الإسلامية الأخرى.

وخلال هذا المشوار الطويل في خدمة مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ونشر مبادئه المقدّسة تربّى على يد الشيخ الراحل مجموعة كبيرة من العلماء والفضلاء، علمياً وفكرياً وروحياً، فلقد كان معظِّماً ومقدِّساً للعلماء والفضلاء، ويغمر الجميعَ عطفهُ وتشملهم رعايتهُ وأبوّتهُ.

وإلى جانب حركة الشيخ العلمية في ميادين العلوم الشرعية وتطوير مناهج التدريس والتعليم في الحوزات والمراكز التعليمية في البحوث الدينية، فإنّ الراحل العلامة الفضلي كان له حضور واسع في المراكز العلمية الأكاديمية، فقد نهلت من يراعه المبارك مختلف الجامعات والمراكز العلمية في مختلف البلدان الإسلامية وغيرها تدريساً وبحثاً، وله في لغة الضاد جهود لا تنسى حاول من خلاها ـ موفّقاً ـ تطوير مناهج التعليم.

وإنّا وإن فقدنا شخص العالم الربّاني ـ الشيخ الفضلي ـ فإنّا لم نفقد أثره وأبوّته في علمه وتقواه، وتواضعه وزهده، وتفانيه في خدمة الدين، فقد جسّد (قدس سره) الإسلام علماً وعملاً، فسلامٌ عليه يوم ولد، ويوم عاش مجاهداً من أجل إعلاء كلمة آل محمّد(عليهم السلام). والسلام على تلك النفس الكبيرة يوم ارتحلت إلى ربّها.

 

 

المشرف العام لدار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم

الشيخ عبدالجليل المكراني

وأعضاء الدار

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1652
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24