نظراً لما يحتلّه القرآن الكريم وعلومه من اهتمام واسع الأطراف في الثقافة الإسلامية وعند علماء الدين، فقد استقبلت الدار وفداً من بعض الفضلاء والوجهاء في يوم السبت بتاريخ 12 من ذي القعدة عام 1433 هـ ، وهم: الشيخ غازي شبيب، والوجيه عبد الجبار بومرة (أبو إبراهيم)، والشيخ حسين الصويلح، والحاج  صالح عاشور النائب في مجلس الأمة الكويتي.

وتمّ الترحيب بالضيوف الكرام من قبل المشرف العام وتعريفهم على أقسام الدار المختلفة، كان منها تعريفهم بالقسم التعليمي وأنشطته من برامج وتخطيط من قبل الأستاذ السيد مهدي الحسيني، وأبدى الضيوف الكرام اهتمامهم الكبير بنشاطات هذا القسم من خلال الادلاء بمداخلاتهم وتعليقاتهم المختلفة حول البرامج والتخطيط والمناهج التعليمية المعتمدة وطرق التدريس والتعرّف على احتياجات الطلاب التعليمية وسبل الارتقاء بمعلوماتهم في المجال القرآني كمّاً وكيفاً.

كما زار الوفد الكريم غرفة الصوتيات في القسم التعليمي والتقى بالأستاذ حيدر الكعبي، وتمّ تعريفهم على الأهداف من وراء تشكيلها والتي تتلخّص في القسمين:

1- تصحيح تلاوة طلاب القرآن الكريم؛ فالملاحظ أنّ الطالب لا يستمع أو قليل الاستماع عادةً إلى تلاوة القرآن الكريم المرتّلة التي من شأنها تصحيح تلاوته خلال عملية الحفظ، وفي نفس الوقت تعطي هذه الطريقة للطالب تنوّعاً في المقامات القرآنية والنشاطات التطبيقية عنده.

حيث تمّ تزويد غرفة الصوتيات وصولاً لهذا الغرض بأجهزة قارئة للصوتيات (mp3) متصلّة بنظام حاسوبي موحّد يتمّ من خلاله التحكّم بالملفات الصوتية المرسلة إلى كلّ جهاز من تلك الأجهزة؛ تُعطى لكلّ طالب بحسب الصفحات المكلّف بحفظها، كأن تكون 5 ملفات صوتية تمثّل 5 صفحات في الحفظ. وتمّ تصميمها بشكل رائع يمنع من تشتّت ذهن الطلاب حين الاستماع.

2- خدمة التلاوة التحقيقية المجوّدة لطلاب القرآن الكريم بنفس الطريقة أعلاه، لكن تمّ تقطيع التلاوات الكريمة بحسب نَفَس القارئ، ومن الملاحظ أنّ الطالب يقوم بتقليد صوت القارئ على الجهاز ولا يخفى ما لهذا الأمر من أهمّية كبرى في الارتقاء الكيفي بمستوى الطالب للتعلّم، أمّا في القسم السابق فيقوم الطالب بالاستماع فقط.

وكان من ضمن الأقسام التي زارها ضيوف الدار؛ هو القسم الثقافي، حيث تمّ تعريفهم بهذا القسم وعرض نشاطاته وإصداراته المختلفة كالكتب والأقراص الليزرية والموقع على شبكة الانترنت ونشرة (حديث الدار) المتكفّلة بنشر المقالات العلمية وأنشطة الطلاب في إعداد المقالات القرآنية وأخبار الدار وغيرها من المواضيع ذات الصلة.

واختتم الوفد زيارته الكريمة بإبداء إعجابهم الكبير بتلك الخدمة العظيمة للقرآن الكريم وعلومه، متمنّين للدار مزيداً من الازدهار والتقدّم في هذا الطريق، وقامت الدار بدورها بتقديم الشكر الجزيل للضيوف الكرام داعيةً لهم بدوام الموفقية.