• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : الثقافة .
              • القسم الفرعي : الأخلاق والإرشاد .
                    • الموضوع : الأدعية حول القرآن .

الأدعية حول القرآن

دعاء الرسول الأعظم (ص) لحفظ القرآن

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) : «أعلمك دعاء لا تنسى القرآن : اللهم ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني وارحمني من تكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن المنظر فيما يرضيك عني وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم نور بكتابك بصري واشرح به صدري وفرح به قلبي وأطلق به لساني واستعمل به بدني وقوني على ذلك وأعني عليه، إنه لا معين عليه إلا أنت، لا إله إلا أنت». [الكافي للشيخ الكليني: ج 2، ص 577، باب: دعوات موجزات لجميع الحوائج، ح2].

دعاء الامام الصادق (ع) عند قراءة القرآن

روي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه كان من دعائه إذا أخذ مصحف القرآن والجامع، قبل أن يقرأ القرآن، وقبل أن ينشره، يقول حين يأخذه بيمينه: «بسم الله، اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك، على رسولك محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، وكتابك الناطق على لسان رسولك، فيه حكمك، وشرائع دينك، أنزلته على نبيك، وجعلته عهداً منك إلى خلقك، وحبلاً متصلاً فيما بينك وبين عبادك، اللهم إني نشرت عهدك وكتابك، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي تفكراً، وفكري اعتباراً، واجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه، واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي كتابك، على قلبي ولا على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها، بل اجعلني أتدبر آياته واحكامه، آخذاً بشرائع دينك، ولا تجعل نظري فيه غفلة، ولا قراءتي هذرمة، انك أنت الرؤوف الرحيم ». [مستدرك الوسائل: ج 4، ص 372].

وكان الإمام (ع) يدعو عند قراءة كتاب الله عز وجل: «اللهم ربنا لك الحمد أنت المتوحد بالقدرة والسلطان المتين ولك الحمد أنت المتعالي بالعز والكبرياء وفوق السماوات والعرش العظيم. ربنا ولك الحمد أنت المكتفي بعلمك والمحتاج إليك كل ذي علم. ربنا ولك الحمد يا منزل الآيات والذكر العظيم ربنا فلك الحمد بما علمتنا من الحكمة والقرآن العظيم المبين. اللهم أنت علمتناه قبل رغبتنا في تعليمه واختصصتنا به قبل رغبتنا بنفعه. اللهم فإذا كان ذلك منا منك وفضلاً وجوداً ولطفاً بنا ورحمة لنا وامتناناً علينا من غير حولنا ولا حيلتنا ولا قوتنا اللهم فحبب إلينا حسن تلاوته وحفظ آياته وإيمانا بمتشابهه وعملاً بمحكمه وسبباً في تأويله وهدى في تدبيره وبصيرة بنوره. اللهم وكما أنزلته شفاء لأوليائك وشقاء على أعدائك وعمى على أهل معصيتك ونوراً لأهل طاعتك، اللهم فاجعله لنا حصناً من عذابك وحرزاً من غضبك وحاجزاً عن معصيتك وعصمة من سخطك ودليلاً على طاعتك ونوراً يوم نلقاك نستضيء به في خلقك ونجوز به [على] صراطك ونهتدي به إلى جنتك. اللهم إنا نعوذ بك من الشقوة في حمله والعمى عن عمله والجور عن حكمه والعلو عن قصده والتقصير دون حقه. اللهم احمل عنا ثقله وأوجب لنا أجره و أوزعنا شكره واجعلنا نراعيه ونحفظه. اللهم اجعلنا نتبع حلاله ونجتنب حرامه ونقيم حدوده ونؤدي فرائضه. اللهم ارزقنا حلاوة في تلاوته ونشاطاً في قيامه ووجلاً في ترتيله وقوة في استعماله في آناء الليل و [أطراف] النهار. اللهم واشفنا من النوم باليسير وأيقظنا في ساعة الليل من رقاد الراقدين ونبهنا عند الأحايين التي يستجاب فيها الدعاء من سنة الوسنانين. اللهم اجعل لقلوبنا ذكاء عند عجائبه التي لا تنقضي ولذاذة عند ترديده وعبرة عند ترجيعه ونفعاً بيناً عند استفهامه. اللهم إنا نعوذ بك من تخلفه في قلوبنا وتوسده عند رقادنا ونبذه وراء ظهورنا ونعوذ بك من قساوة قلوبنا لما به وعظتنا. اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات وذكرنا بما ضربت فيه من المثلات وكفر عنا بتأويله السيئات وضاعف لنا به جزاء في الحسنات وارفعنا به ثواباً في الدرجات ولقنا به البشرى بعد الممات. اللهم اجعله لنا زاداً تقوينا به في الموقف بين يديك وطريقاً واضحاً نسلك به إليك وعلماً نافعاً نشكر به نعماءك وتخشعاً صادقاً نسبح به أسماءك، فإنك اتخذت به علينا حجة قطعت به عذرنا واصطنعت به عندنا نعمة قصر عنها شكرنا. اللهم اجعله لنا ولياً يثبتنا من الزلل ودليلاً يهدينا لصالح العمل وعوناً هادياً يقومنا من الميل وعوناً يقوينا من الملل حتى يبلغ بنا أفضل الامل. اللهم اجعله لنا شافعاً يوم اللقاء وسلاحاً يوم الارتقاء وحجيجاً يوم القضاء ونوراً يوم الظلماء يوم لا أرض ولا سماء يوم يجزى كل ساع بما سعى. اللهم اجعله لنا رياً يوم الظمأ وفوزاً يوم الجزاء من نار حامية، قليلة البقيا على من بها اصطلى وبحرها تلظى. اللهم اجعله لنا برهاناً على رؤوس الملاء يوم يجمع فيه أهل الأرض وأهل السماء. اللهم ارزقنا منازل الشهداء وعيش السعداء ومرافقة الأنبياء إنك سميع الدعاء». [الكافي للشيخ الكليني: ج 2، ص573 – 574، باب الدعاء عند قراءة القرآن، ح1].

دعاء الامام علي (ع) عند ختم القرآن

روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه كان يقول عند ختم القرآن: «اللهم اشرح بالقرآن صدري، واستعمل بالقرآن بدني، ونور بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعني عليه ما أبقيتني، فإنه لا حول ولا قوة الا بك». [مستدرك الوسائل: ج 4، ص 378].

دعاء الامام السجاد (ع) عند ختم القرآن

وكان من دعاء الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) عند ختم القرآن: «اللهم إنك أعنتني على ختم كتابك الذي أنزلته نوراً، وجعلته مهيمناً على كل كتاب أنزلته، وفضلته على كل حديث قصصته وفرقاناً فرقت به بين حلالك وحرامك، وقرآناً أعربت به عن شرائع أحكامك، وكتاباً فصلته لعبادك تفصيلاً، ووحياً أنزلته على نبيك محمد صلواتك عليه وآله تنزيلاً، وجعلته نوراً نهتدي من ظلم الضلالة والجهالة باتباعه، وشفاء لمن أنصت بفهم التصديق إلى استماعه، وميزان قسط لا يحيف عن الحق لسانه، ونور هدى لا يطفأ عن الشاهدين برهانه، وعلم نجاة لا يضل من أم قصد سنته، ولا تنال أيدي الهلكات من تعلق بعروة عصمته.

اللهم فإذا أفدتنا المعونة على تلاوته، وسهلت جواسي ألسنتنا بحسن عبارته، فاجعلنا ممن يرعاه حق رعايته، ويدين لك باعتقاد التسليم لمحكم آياته، ويفزع إلى الاقرار بمتشابهه وموضحات بيناته.

اللهم إنك أنزلته على نبيك محمد صلى الله عليه وآله مجملاً، وألهمته علم عجائبه مكملاً، وورثتنا علمه مفسراً، وفضلتنا على من جهل علمه، وقويتنا عليه لترفعنا فوق من لم يطق حمله.

اللهم فكما جعلت قلوبنا له حملة، وعرفتنا برحمتك شرفه وفضله، فصل على محمد الخطيب به، وعلى آله الخزان له، واجعلنا ممن يعترف بأنه من عندك حتى لا يعارضنا الشك في تصديقه، و لا يختلجنا الزيغ عن قصد طريقه.

اللهم صل على محمد وآله، واجعلنا ممن يعتصم بحبله، ويأوي من المتشابهات إلى حرز معقله ويسكن في ظل جناحه، ويهتدي بضوء صاحبه، ويقتدي بتبلج إسفاره ويستصبح بمصباحه، ولا يلتمس الهدى في غيره.

اللهم وكما نصبت به محمداً علماً للدلالة عليك، وأنهجت بآله سبل الرضا إليك، فصل على محمد وآله، واجعل القرآن وسيلة لنا إلى أشرف منازل الكرامة، وسلماً نعرج فيه إلى محل السلامة، وسبباً نجزى به النجاة في عرصة القيامة، وذريعة نقدم بها على نعيم دار المقامة.

اللهم صل على محمد وآله، واحطط بالقرآن عنا ثقل الأوزار، وهب لنا حسن شمائل الأبرار، واقف بنا آثار الذين قاموا لك به آناء الليل وأطراف النهار، حتى تطهرنا من كل دنس بتطهيره وتقفو بنا آثار الذين استضاءوا بنوره، ولم يلههم الأمل عن العمل فيقطعهم بخدع غروره.

اللهم صل على محمد وآله، واجعل القرآن لنا في ظلم الليالي مؤنساً، ومن نزعات الشيطان وخطرات الوساوس حارساً، ولأقدامنا عن نقلها إلى المعاصي حابساً، ولألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير ما آفة مخرساً، ولجوارحنا عن اقتراف الآثام زاجراً، ولما طوت الغفلة عنا من تصفح الاعتبار ناشراً، حتى توصل إلى قلوبنا فهم عجائبه، وزواجر أمثاله التي ضعفت الجبال الرواسي على صلابتها عن احتماله.

اللهم صل على محمد وآله، وأدم بالقرآن صلاح ظاهرنا، واحجب به خطرات الوساوس عن صحة ضمائرنا، واغسل به درن قلوبنا وعلائق أوزارنا، واجمع به منتشر أمورنا، وارو به في موقف العرض عليك ظمأ هواجرنا، واكسنا به حلل الأمان يوم الفزع الأكبر في نشورنا.

اللهم صل على محمد وآله، واجبر بالقرآن خلتنا من عدم الاملاق، وسق إلينا به رغد العيش وخصب سعة الأرزاق، وجنبنا به الضرائب المذمومة ومداني الأخلاق، واعصمنا به من هوة الكفر ودواعي النفاق، حتى يكون لنا في القيامة إلى رضوانك و جنانك قائداً، ولنا في الدنيا عن سخطك وتعدي حدودك ذائداً ولما عندك بتحليل حلاله وتحريم حرامه شاهداً.

اللهم صل على محمد وآله وهون بالقرآن عند الموت على أنفسنا كرب السياق وجهد الأنين وترادف الحشارج إذا بلغت النفوس التراقي وقيل من راق وتجلى ملك الموت لقبضها من حجب الغيوب، ورماها عن قوس المنايا بأسهم وحشة الفراق، وداف لها من ذعاف الموت كأساً مسمومة المذاق، ودنا منا إلى الآخرة رحيل وانطلاق، وصارت الأعمال قلائد في الأعناق، وكانت القبور هي المأوى إلى ميقات يوم التلاق.

اللهم صل على محمد وآله، وبارك لنا في حلول دار البلى، وطول المقامة بين أطباق الثرى، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، وافسح لنا برحمتك في ضيق ملاحدنا، ولا تفضحنا في حاضر يوم القيامة بموبقات آثامنا، وارحم بالقرآن في موقف العرض عليك ذل مقامنا، وثبت به عند اضطراب جسر جهنم يوم المجاز عليها زلل أقدامنا، ونجنا به من كل كرب يوم القيامة، وشدائد أهوال يوم الطامة، وبيض وجوهنا يوم تسود وجوه الظَّلَمة في يوم الحسرة والندامة، واجعل لنا في صدور المؤمنين وداً، ولا تجعل الحياة علينا نكداً.

اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما بلغ رسالتك، وصدع بأمرك ونصح لعبادك، اللهم اجعل نبينا صلواتك عليه وآله يوم القيامة أقرب النبيين منك مجلساً، وأمكنهم منك شفاعة، وأجلهم عندك قدراً، وأوجههم عندك جاهاً، اللهم صل على محمد وآل محمد، وشرف بنيانه، وعظم برهانه، وثقل ميزانه، وتقبل شفاعته، وقرب وسيلته، وبيض وجهه، وأتم نوره، وارفع درجته، وأحينا على سنته، وتوفنا على ملته، وخذ بنا منهاجه، واسلك بنا سبيله، واجعلنا من أهل طاعته، واحشرنا في زمرته، وأوردنا حوضه، واسقنا بكأسه، اللهم صل على محمد وآله، صلاة تبلغه بها أفضل ما يأمل من خيرك وفضلك وكرامتك، إنك ذو رحمة واسعة وفضل كريم، اللهم اجزه بما بلغ من رسالاتك، وأدى من آياتك، ونصح لعبادك، وجاهد في سبيلك، أفضل ما جزيت أحداً من ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين المصطفين، والسلام عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته.  [الصحيفة السجادية: دعاؤه (عليه السلام) عند ختم القرآن].


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1565
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28