• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء مع حملة القرآن الكريم .
                    • الموضوع : لقاء مع الاستاذ الحافظ حسن عبد الله اللامي .

لقاء مع الاستاذ الحافظ حسن عبد الله اللامي

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾

اجری الحوار: السيد عبدالرحيم التهامي.

دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم

 يواصل الموقع الالكتروني التابع لدار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم إجراء سلسلة من الحوارات القرآنية مع أساتذة الدار وطلبتها ومع نخبة من قرّاء و حفاظ العالم الإسلامي.

وتبرز اهميّة هذه الحوارات القرآنية في أنّها تقدم إضاءات وافية على تجارب الحفّاظ وتقرّب مسيرتهم القرآنية للقارئ الكريم، والذي سيجد فيها نماذج جديرة بالاقتداء، خاصّة وأنّ الجيل القرآني المنشود قد يرى في تجارب هؤلاء الحفّاظ والقرّاء ما يشجّعه على الانضمام إلى هذه المسيرة القرآنية المباركة.

كما أنّ الحوارات المخصّصة لأساتذة الدار من شأنها أن تسهم ـ بلا أدنى شك ـ في الكشف عمّا تراكم من خبرة في أساليب التحفيظ والمناهج الدراسية المعتمدة في دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم والتي بدأت تسجّل حضوراً ملفتاً على الساحة القرآنية، سواءً من خلال الدور التأطيري الذي تضطلع به ، أم بالنظر للإنجاز المشرّف الذي يحرزه طلابها في مختلف المسابقات القرآنية.

نبذة عن حياة الحافظ حسن عبد الله اللامي

س: هل لكم أن تعرّفونا عن نفسكم وبداية علاقتكم ومسيرتكم مع القرآن الكريم؟

ج: إنّي الحافظ حسن عبد الله اللامي من مواليد عام 1972 م. ولدت في محافظة‌ ميسان جنوب العراق.

بدأت علاقتي مع القرآن الكريم حينما كنت في المرحلة المتوسّطة من دراستي؛ حيث تعلّقت بصوت المرحوم محمد صديق المنشاوي وكنت أرغب في أن أكون قارئاً للقرآن الكريم، ولكن نتيجة للظروف التي كان يعيشها العراق والسياسة التي كان يستخدمها النظام البائد، لم أتمكن من تحقيق تلك الرغبة.

وفي سنة 1994 م هاجرت الى‌ الجمهورية‌ الإسلامية في إيران وذهبت إلى مدينة قم المقدسّة حيث وجدت ضالتي التي كنت أصبو إليها فانظممت، إلى معهد القرآن الكريم الذي كان يشرف عليه مجموعة من الإخوة من حفظة‌ وقرّاء القرآن الكريم فسجلت في قسم التلاوة، ولكن المشيئة الإلهية شاءت أن أكون حافظاً للقرآن الكريم بدلاً من أن أكون قارئاً {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}. فاشتركت في درس الحفظ وكان مؤلفاً من 21 طالباً لم يستمر منهم إلى النهاية بحمد الله إلاّ واحد وهو أنا فأكملت حفظ القرآن الكريم في سنتين.

س: من هم أساتذتك في مشوارك القرآني وماهي المؤسسات التي درست فيها؟

ج: أما أساتذتي، ففي بادي الأمر كان هو الأستاذ الحافظ أحمد البهادلي، وبعد ذلك أشرف على تدريبي صاحب الفضل الأكبر عليّ الأستاذ الحافظ الشيخ أبو إحسان البصري، ولا أنسى أن أذكر الاستاذ الحاج أبي عمار البهبهاني. فقد كان لي معه برنامج استمر لمدة ثلاث سنين لم يخلف موعده معي ولو ليوم واحد تعلمت منه الكثير خصوصاً فيما يتعلق باحكام التلاوة

درست تحفيظ القرآن الكريم في الدورات الصيفية التي كانت تقام في مدينة قم المقدسّة، وكذلك في الدورات التي كان يشرف عليها المركز العالمي للدراسات الإسلامية، وكذلك درست في مؤسسة القرآن الكريم ونهج البلاغة، وأيضاً في دار السيدة رقية(عليها السلام).

وكذلك درست في مدرسة الامام (عليه السلام) في المراحل الابتدائية والمتوسطة وأيضاً في متوسطة ‌الامام الصادق(عليه السلام) في مدينة قم المقدسة اضافة إلى الدروس الخصوصية. وكذلك درست احكام التلاوة ‌في حوزة أهل البيت(عليهم السلام) في مدينة قم المقدسة.

س: ماهي مشاركاتكم في المسابقات القرآنية والمراتب التي حصلتم عليها؟

ج: شاركت في العديد من المسابقات القرآنية على مستوى مدينة قم المقدّسة وفي المسابقات التي كان يقيمها المركز العلمي للدراسات الاسلامية وقد أحرزت فيها المركز الأول والثاني والثالث.

اما في العراق فقد شاركت في المسابقات الوطنية التي كانت تقام على‌ مستوى‌ محافظات العراق كالمسابقة التي تقيمها مؤسسة شهيد المحراب والمسابقة التي تقيمها ديوان الوقف الشيعي وكذلك مسابقة المؤسسة القرآنية في مدينة الكاظمية.

س: ماهو النشاط القرآني الذي تقوم به في الوقت الحاضر؟

ج: بعد رجوعي إلى العراق عملت في تربية محافظة النجف الأشرف في قسم النشاط المدرسي شعبة القرآن الكريم كمشرف فني على مادة القرآن الكريم.

بعد رجوعي الى العراق قبل حوالي سنتين درست في محافظة ميسان في معهد القرآن الكريم للحفظ والتلاوة والتبشير بعد ذلك انتقلت الى مدينة النجف الأشرف والآن أنا مشغول بإكمال درس الحوزة العلمية في البحث الخارج وأعمل في تربية النجف في قسم النشاط المدرسي كمشرف فني لمادة القرآن الكريم ومشغول في تحفيظ ولدي البالغ من العمر 14 عاماً حيث يحفظ الآن 7 أجزاء من القرآن الكريم.

أثمن وأقدر دور المؤسسات القرآنية التي تعمل على تطوير العمل القرآني ونشر الثقافة القرآنية في المجتمع، وبالخصوص أثمّن دور دار السيدة رقية (عليها السلام) لما تبذله من جهد كبير واحتضان لمختلف الجاليات العربية. وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على حرص الإخوة العاملين في الدار وإخلاصهم في العمل.

س: بماذا توصون الطلاب الراغبين في حفظ القرآن الكريم؟

ج: أوصي الإخوة الذين يرغبون في حفظ القرآن الكريم بعد التوكل على الله تعالى بالجدّ والإخلاص والإلتزام بالبرنامج الذي يقرّره الأستاذ. وليعلموا ان هذا الطريق هو طريق ذات الشوكة طريق طويل يحتاج بين الحين والآخر الى‌ الدافع المعنوي وذلك من خلال حضور الجلسات القرآنية والمشاركة‌ في المسابقات القرآنية والمحافل القرآنية ومتابعة اخبار القرآن ومرافقة أهل القرآن فأني كنت عندما يطرأ عليّ الملل أذهب الى‌ جلسات القرآن وخصوصاً جلسات الصغار ويحذورا الشيطان واغواءاته كذلك اوصيهم باستماع الشريط لأحد القرّاء لما لسماعه من أهمية كبيرة سواء على‌ مستوى‌ الحفظ فان 50% من الحفظ يكون من خلال السماع أو على مستوى تعلم أحكام التلاوة أو تعلّم النغم. وعليكم بطاعة‌ الاستاذ واحترامه والإلتزام بالموعد فلم في يوم اني خالفت موعد الاستاذ أو قصرت في الواجب الذي يمليه عليّ فأنا اعتبرت هذا هو أحد الأسباب في تحقيق هدفي.

هناك قضية‌ أهم من كل هذه الأمور ألا وهي تقوى الله سبحانه وتعالى والإبتعاد عن الذنوب ومشاغل الدنيا قال تعالى {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ}.

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1363
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29