إعداد الطالب: محمد رضا البن عيسى

من المباحث التي تبحث عادةً في علوم القرآن؛ البحث في أسماء القرآن الكريم, ويعبّر عنها بعدّة تسميات، وهذه التسميات مأخوذة بالأساس من خصائصه وامتيازاته.

 الاسم الاول: القرآن الكريم

وهذا هو المعروف والمشهور، والذي يعرف على‌ مستوى المجتمعات البشرية عامة، لكن، لماذا سمّي هذا الكتاب بالقرآن؟

هناك رأيان أساسيان في منشأ تسميته بالقرآن:

الرأي الأول: أنّ القرآن مأخوذ من القرن باعتبار أنّ القرآن نزلت آياته متدرّجة ومشتّتة ومنفكّة، وبعد ذلك قرنت وجمعت في كتاب واحد، فسمّي قرآناً.

الرأي الثاني: إنّ لفظة القرآن مأخوذة من القراءة، لأنّ هذا الكتاب كتاب مقروء ومنطوق وليس كتاباً مكتوباً‌ مثل توراة موسى (عليه السلام) التي نزلت مكتوبة على ألواح، حيث لم يتلقّها موسى (ع) مشافهة وإنّما نزلت مكتوبة، فكانت أوّل الأمر كتاباً. أمّا القرآن الكريم فقد نزل مقروءاً أو منطوقاً، وعلى هذا الأساس سمّي قرآناً في مقابل الكتب الإلهية المكتوبة.

 الاسم الآخر: المصحف.

سمّي بالمصحف، لأن المصحف جمع للصحف. وكما نعلم، إنّ القرآن نزل متفرّقاً وكتب على‌صحائف في بداية الأمر، ثم جمع على شكل كتاب سمي بالمصحف.

الاسم الثالث: الكتاب.

وهذا أيضاً معروف به القرآن، فعندما يقال: الكتاب فإنّه ينصرف إلى القرآن الكريم، ولذلك يوصف بأوصاف القرآن. يقال: الكتاب العزيز المقدّس، كما وصفت يثرب بالمدينة واشتهرت بهذا الاسم.

الاسم الرابع: الذِّكر

وهذا مقتبس من القرآن الكريم نفسه.

الاسم الخامس: الفرقان

 سمي بهذا الاسم؛ لأنّه الفرقان بين الحقّ والباطل، فما وافق القرآن كان حقّاً، وما خالفه وناقضه كان باطلاً.

فهذه وغيرها من التسميات التي هي بالأصل مأخوذة من أوصافه وخصائصه؛ فيسمّى القرآن كتاب هداية؛ لأنّه يهدي الآخرين، ويسمى مبشّراً، وبهذا نكون قد عرفنا مجموعة من الأسماء والتسميات التي اشتهر بها القرآن الكريم.