• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : مع الطالب .
              • القسم الفرعي : مقالات الأشبال .
                    • الموضوع : تفسير آيات من سورة الحاقّة .

تفسير آيات من سورة الحاقّة

إعداد الطالب: حسين الصادق

تدور موضوعات سورة الحاقّة حول ثلاثة محاور مهمّة، وهي:

المحور الأوّل: وهو أهمّ محاور هذه السورة المباركة، حيث يتناول مسائل يوم القيامة وبيان خصوصياتها، وقد ورد ليوم القيامة ثلاثة أسماء في ثلاث سور من سور القرآن الكريم، وهي: الحاقّة والقارعة والواقعة.

أمّا المحور الثاني، فتدور أبحاثه حول مصير الأقوام الكافرين، خصوصاً قوم عاد وثمود وفرعون، ويشتمل على‌ إنذارات شديدة لجميع الكفّار ومنكري يوم البعث.

وأمّا المحور الثالث فتتحدّث أبحاثه حول: عظمة القرآن الكريم ومقام الرسول (صلى الله عليه وآله) وجزاء المكذّبين.

فضيلة تلاوة سورة الحاقّة:

جاء في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من قرأ سورة الحاقّة حاسبه الله حساباً يسيراً).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (أكثروا من قراءة الحاقّة فإنّ قراءتها في الفرائض والنوافل من الإيمان، ولم يسلب قارؤها دينه حتى يلقى ربه).

التفسير:

ذهب أغلب المفسّرين إلى أنّ الحاقة اسم من أسماء يوم القيامة باعتباره قطعي الوقوع.

{الْحَاقَّةُ} تعبير لبيان عظمة ‌ذلك اليوم.

والتعبير بـ {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} هو التأكيد مرّة أخرى على عظمة الأحداث في ذلك اليوم العظيم.

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ* فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}. لقد كان قوم ثمود يعيشون في منطقة جبليّة بين الحجاز والشام، فبعث الله إليهم النبي صالح (عليه السلام) ودعاهم إلى ‌الإيمان بالله فلم يستجيبوا له؛ بل حاربوه وتحدّوه على إنزال العذاب، فأنزل الله عليهم (صاعقة مرّة أخرى) أنهت كل وجودهم في لحظات. ثمّ تحدّثنا الآية اللاحقة عن مصير (قوم عاد) الذين كانوا يسكنون في أرض الأحقاف في (اليمن) وكانوا ذوي قامات طويلة، وأجسام قوية، ومدن عامرة، وكان نبيّهم هود(عليه السلام) يدعوهم إلى الإيمان، لكنّهم لم يؤمنوا، فأنزل عليهم الله عذاباً شديداً.

{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} صرصر: تُقال للرياح الباردة المقترنة بصوت وضوضاء. عاتية: بمعنى التمرّد على غير الله.

{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} نعم، لم يبقَ أيّ أثر لقوم عاد. ثمّ يبيّن الله سبحانه وتعالى الغاية من هذا العذاب، حيث يقول تعالى: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}. بعد ذلك، كان يقول الإمام علي(عليه السلام): (ما سمعت من رسول الله شيئاً قط فنسيته، إلا وحفظته).

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1342
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24