• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : إعلام الدار .
              • القسم الفرعي : الضيوف والزيارات .
                    • الموضوع : تلازم القرآن والعترة .

تلازم القرآن والعترة

المربي الأستاذ : السيد أبو سجاد الخرسان

في إطار أنشطتها الثقافية لليالي الجمعة استقبلت دار السيدة رقية(ع) للقرآن الكريم سماحة السيد محمد سعيد الخرسان (أبو سجاد) والذي ألقى محاضرة تربويّة حول تلازم القرآن والعترة على طلبة الدار وذلك بحضور جمع من الأساتذة الفضلاء ومسؤولي الدار.

افتتح السيد الخرسان محاضرته بالثناء على دور أساتذة دار السيدة رقية(ع) للقرآن الكريم منوّهاً بجهدهم في إعداد جيل من حملة القرآن الكريم والذين وصفهم الحديث الشريف بأشراف الأمة "أشراف أمّتي حملة القرآن ".

وتوجّه لطلبة الدار داعياً إياهم إلى اعتبار انتسابهم للدار؛ انتماءً لرسالتها القرآنية، مشدّدا على شكر النعمة لأنّه "بالشكر تدوم النعم"، مصداقاً للآية الشريفة (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).

ودعا سماحته الطلاب إلى التأمل في دعاء كميل وخاصة الفقرات التي تتحدث عن سلب النّعم (اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النّقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم) وتساءل:ماذا لو سلبت منّا النعم؟

وأشار لمكانة شيعة أمير المؤمنين(ع) كما ورد في دعاء الندبة:" وَ شِيعَتك عَلَى مَنَابِرَ من نور مبيضَّةً وجوههُم حولِي وهم جيراني" مؤكداً على أنّ هذه منزلة لا تنال إلاّ بالارتباط بالقرآن الكريم وبأداء الصلاة في وقتها كما قال الإمام الحسين(ع): اختبروا شيعتنا وقت الصلاة.

ونبّه إلى أن تثبيت الحفظ أشد من الحفظ نفسه ، فالقرآن يحتاج إلى قلب صاف، معزّزاً هذا التوجيه بما ذهب إليه أساتذة القرآن من لزوم طهارة القلب وصفاءه كشرط للحفظ.

وفي محور آخر من محاضرته تطرّق إلى حديث الثقلين "إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي"، حيث اعتبر سماحته أنّ العترة التي أشار إليها الرسول(صلى الله عليه وآله) ليست فقط هي أسماء الأئمة(ع) بل نهجهم وعلمهم ، داعماً قوله بما ورد في دعاء الندبة: " أَيْنَ بابُ اللَّهِ الَّذي مِنْهُ يُؤْتي؟" متسائلاً: هل يمكن للإنسان أن يدرك حقائق القرآن من غير باب الله؟

واستطرد سماحته موضحاً: أين باب الله ؟ يعني أين الإمام المعصوم ؟ وهذا مثل قول الرسول(صلى الله عليه وآله): "أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها"، فما أجمله من حديث والذي وضع معادلة غير قابلة للانفكاك والانفصام بين القرآن والعترة. وأضاف: إذا أردت أن تفهم القرآن بشكل صحيح فلا بد لك من الإمام المعصوم ، فالقرآن معصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. فمن يرتقي إلى معانيه إلاّ المعصوم؟! فليس أيّ أحد بقادر على إرجاع متشابهه إلى محكمه.

وشدّد على أنّ الالتزام بخط أهل البيت(ع) مسألة عقائدية، مذّكراً بوصية الإمام عليّ (ع) وهو في آخر لحظة من حياته: (الله الله في ‏القرآن لا يسبقنكم بالعمل به غيركم).. معلقاً بالقول: لا يسبقنكم أحد ليس في تلاوته أو حفظه فحسب بل بالعمل به.

وختم السيد الخرسان محاضرته بالدعاء إلى الله في أن يجعل هؤلاء الطلبة جنوداً مخلصين للقرآن الكريم.. قارئين وحافظين للقرآن و عاملين به.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1304
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24