• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء وكالات الأنباء مع الشخصيات والمؤسسات .
                    • الموضوع : قصة نبي الله يوسف (ع) دليل التربية القرآنية .

قصة نبي الله يوسف (ع) دليل التربية القرآنية

  (خديجة خواهر)

ألقت الأستاذة الفاضلة (صدوق الخميس) في أحد هذه الليالي الصفرية و قبله في شهر محرم الحرام، محاضره بعنوان " أثر التربية القرآنية، وما نستلهمه من قصة يوسف للوصول للتربية"

وأشارت إلى قصة يوسف لكونها هي أحد القصص العظيمة التي تحمل تحت طيات مفرداتها حِكَم ومعاني قيمة لا يمكن إدراكها أو تعلمها أو حتى الإستفادة منها بشكل كامل إلا من خلال التأمل والتفكر في دررها المخزونة، وذلك من خلال مناقشة الآية الكريمة قوله الله تعالى ﴿ أكرمي مثواه  ،لتصف دقة القرآن الكريم للتعبير بهذا اللفظ عن قصة ومحتوى كامل للتربية السليمة، في ثلاث محاور:

المحور الأول: أوضحت من خلاله معنى الكرم والإكرام وبالأخص إكرام المثوى،وخصوصيتها لله تعالى لأنها لا تشابه نطاق كرم العبد أو المعهود من فعله.

وأستشهدت بكرم مثوى يوسف في مسيرة تربيته عندما أخذه العزيز وتولى تربيته كأبن له، حيث كان هذا بفضل الله عزوجل حينما ألقى على عزيز مصر البصيرة ليرى فيه إنسان ذو حكمة وشأن عظيم.
و قدمت نصيحة للمربي المعاصر بقولها:" التربية ليست أن ننجب أبناء ونتركهم للزمان والحياة لتعلمهم، بل على الجميع توفير الأجواء الصالحة للأبناء وتنشئتهم نشأة سليمة ليكون نتاجهم بذرة سليمة نحصد ونجني من خلالها ثمرة طيبة يجتذب لها كل من يراها، ولا ننكر أن هناك الكثير من حالات التفكك الأسري،والأمراض النفسية،وحالات الأجرام في المجتمع قد يكون سببها الرئيسي عدم التربية تربية سليمة, وهذا ما يترك الفرد في حالة نفسية أو عقلية وحتى روحية غير مستقرة".

المحور الثاني: سبب إبتلاء يوسف، ومدى صبره.
وعللت سبب إبتلاء النبي بذكر رواية عن أبي حمزة الثمالي ومضمونها (إن يعقوبأبو النبي يوسفكان يذبح كل يوم كبشاً يتصدق منه ويأكل شيء منه هو وعياله،ويوم من الأيام كان يوم الجمعة جاءه رجل صالح يدعى (ذميال) وكان غريباً صائماً فطرق الباب في أوان الإفطار لكن لم يفتح له أحد فبات الرجل جائعاً فابتلى الله يعقوب بأبعاد يوسف عنه) .

واستخلصت من الحادثة إن كل إنسان مُبتلى وإن كان نبياً ولكن درجة الإمتحان والبلاء تتفاؤت على حسب الإيمان والتقوى، كلما كان الانسان قريب من الله أراد الله أن يمحصه في البلاء ليرى مدى صبره وتحمله .

ومثلتها : بصبر يعقوبعلى فراق يوسفلعلمه وثقته إن الله سيتكفل بتربية ابنه تربية قيمة تتمثل فيها (جميع الصفات القيمة والمثل العليا والإخلاص والإيمان )، ولهذا أمده الله بالإعجاز الرباني سوى تفسير الرؤيا وتأويل الأحلام ومداواة المرضى.
وأوضحت كون هذا البلاء مكّن ومهد ليوسف سبل الحياة والصبر على المصائب.

المحور الثالث: أثر التربية، وكيف استطاع يوسف الوصول للملك؟؟

ناقشت فيه معنى التربية بعرض مصاديق سياق الآيات القرآنية والروايات.
وذَكرت إن المربي هو الله والمتربي هو يوسفلهذا أحيط منذ الصغر بالعناية الإلهية ليبرز من خلاله معنى التربية الصحيحة ومن هذا النور أخذ يشق طريقه في الحياة وتغلب على المحن ووصل إلى الارتقاء محققاً منصب الملك.

المحور الرابع: الأعجاز القرآني في السورة.
لفتت انتباه الحضور لنقطة مهمة وهي:
1- أن العديد من الأيات القرآنية في مختلف السور تطلق لفظة فرعون على حكام مصر،إلا في سورة ص في قولة تعالى{وقال الملك.................} وسورة يوسف في 3 مواضع آية(43- 50- 54)،وسرعان ما كشفت لهم كيف كانت هذه الآيات إعجاز عن غيرها بقولها:"أن حياة يوسففي مصر كانت أيام الملوك الرعاة الذين تغلبوا على الفراعنة ومن هنا تميزت هذه الآيات بالملك على غيرها".

2- قميص يوسف حينما ألقي على أبية يعقوب أرتد بصره من بعد ما أبيضت عيناه(أصبح لا يرى) من شدة الحزن على يوسف هذه حقيقة حيرت الكثير والكثير وبالأخص شدت انتباه الأطباء ومع تيقنهم بأنها معجزة من الله، ولكن أخذوا يبحثون إلى أن توصلوا إلى سبب الشفاء ألا وهو مكونات عرق الإنسان أثبثوا ذلك بعد أن أجروا عدة تجارب.
وختمت حديثها وأفسحت المجال لمداخلات الحضور.

 

شبكة مُزن الإخبارية


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1249
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24