• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : مع الطالب .
              • القسم الفرعي : الرحلات الترفيهية .
                    • الموضوع : رحلة إلى مرقد السيد علي بن الإمام الباقر(ع) .

رحلة إلى مرقد السيد علي بن الإمام الباقر(ع)

 في إطار أنشطتها الموازية نظّمت دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم يوم الخميس الموافق للأوّل من شهر صفر1432هـ رحلة تربوية روحية كانت محطتها الأساسية زيارة ضريح السيّد الأجل أبو الحسن علي بن مولانا الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) المعروف بسلطان عليّ، والواقع بمنطقة تسمى بـ «مشهد أردهال» والتي تبعد حوالي 38 كم من مدينة كاشان.

وعند الوصول إلى الضريح كان الاستقبال من خدام الضريح غاية في الود والترحاب، وبعد الزيارة وُزّعت على الزائرين صوّر خاصة بالضريح.

قبل صلاة الظهرين بإمامة مسؤول الحرم الشيخ رسولي، رحبّ هذا الأخير بمنتسبي دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم، وقدّم لهم تعريفا بصاحب الضريح السيد الشهيد علي بن الإمام الباقر عليه السلام.

ويروى أنّ أهالي كاشان أرسلوا وفداً إلى الإمام الباقر(عليه السلام) عام112هـ يريدون منه أن يبعث إليهم من يعلّمهم أحكام دينهم وأُمور شرعهم، فبعث(عليه السلام) ابنه عليّاً وبعد سنة من إقامته في (فين) بمنطقة كاشان وصله خبر وفاة أبيه الإمام الباقر(عليه السلام) عام114هـ، وبعد سنتين من ذلك دعاه عدّة من الموالين لزيارة أردهال كاشان فذهب إليهم، واستقرّ بها .

ولمّا رأى والي أردهال اجتماع الناس حول السيّد علي ابن الإمام الباقر(عليه السلام)، وكثرة أتباعه، كتب كتاباً إلى والي قزوين يخبره عن مكانته(عليه السلام) الاجتماعية، فأرسل والي قزوين جيشاً نحو كاشان لمقاتلته(عليه السلام)، وبعد قتال بين أتباع علي ابن الإمام الباقر(عليه السلام) وبين الجيش القادم قُتل السيّد علي بسهم من العدو، وكانت شهادته في 27 جمادى الثانية 116ﻫ

وقد فعل به الأعداء كما فعلوا بالإمام الحسين من قطع رأسه الشريف.

بعد ذلك انتقل المشاركون في الرحلة إلى مطعم في المنطقة حُجز خصيصا لطلبة الدار؛ حيث تم تناول وجبة الغذاء.

بعد الغذاء تم الانتقال إلى مدينة "نياسر" الواقعة في منطقة جبلية، حيث استمتع الجميع بالمشهد الطبيعي الخلاب على الجبل الذي غمرته الثلوج الناصعة، وتأملوا في بديع خلق الله.

تجدر الإشارة إلى أنّ الرحلة تمت بالباص، وبعد الانطلاقة تفضل المرشد الطلابي الشيخ حاتم الجلواح بإلقاء كلمة توجيهية في المشاركين، أعقبها قراءة لقصائد في رثاء أهل البيت عليهم السلام؛ خاصة وأنّ الأول من صفر تتجدد فيه الأحزان فهو يصادف وصول موكب سبايا كربلاء إلى الشام.

وقد انعكست أجواء الرحلة بشكل إيجابي على الأطفال، حيث تزودوا من الأجواء الروحية لضريح الشهيد سلطان علي، ومن أجواء شهر صفر التي يتجدد فيها الولاء لنهج أئمتنا عليهم السلام والوفاء لتضحياتهم وجهادهم في سبيل إحقاق الحق وإزهاق الباطل.


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1222
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29