• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : إعلام الدار .
              • القسم الفرعي : الضيوف والزيارات .
                    • الموضوع : زيارة جمع من العلماء للدار: مصداق للعناية بالمؤسسات القرآنية ودعمها .

زيارة جمع من العلماء للدار: مصداق للعناية بالمؤسسات القرآنية ودعمها

﴿إنّ هذا القرآن يهدي للتّي هي أقوم

شهدت دار السيدة رقية(ع) للقرآن الكريم في الأيام القليلة الماضية نشاطاً هامّاً، تمثّل في توافد العديد من السادة والشخصيات العلمائية المحترمة على الدار، وهي الشخصيات التي دأبت على زيارة وتفقّـد المؤسسات الإسلامية والثقافية العاملة في الحقل الديني؛ مع رعاية خاصّة للمؤسسات القرآنية؛ للوقوف على أنشطتها وفعالياتها، ولتقديم المشورة والتوجيه اللازمين لضمان السير على الخط الإسلامي الأصيل وعلى معالم النهج الذي رسمه أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

وفي هذا الإطار استقبلت الدار جمعاً من العلماء و الأساتذة الأجلاّء الذين يحملون همّ النهوض بالثقافة القرآنية، وربط النشء والشباب بأنوار وهدي القرآن الكريم، نذكر منهم كلاً من حجج الإسلام سماحة الشيخ النيازي وسماحة السيد محمد علي مصطفوي، وسماحة الشيخ سعد السماوي، وسماحة السيد محسن الخاتمي.

وقد شدّد العلماء الأفاضل في كلماتهم وتوجيهاتهم النيّرة على ضرورة العناية بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وتفسيراً، وعلى إيجاد كلّ الآليات اللازمة لربط النشء بالقرآن الكريم، وتأطير وعيه وفق التعاليم القرآنية وعلى ضوء البيان المأثور عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وترغيبه في العلم، فالإمام عليّ (ع) يؤكد على هذه العناية بقوله: «اللهَ الله أيُها النّاس فيما استحفَظَكم من كتابه».. كل ذلك في أفق إيجاد جيل قرآني يعيش ويجسّد معاني القرآن السامية ويحقّق مقاصده الإلهية.

 وأكّد العلماء الكرام في حديثهم إلى مسؤولي الدار على زيادة الاهتمام بالدروس التي تربط بين القرآن والعترة الطاهرة، فعن أبي جعفر (ع) قال: «إن الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن». وهم (عليهم السلام)  قد اعتنوا به وحفظوا آياته، وحفَّظوه أبناءهم، وكانوا المبادرين إلى تفسيره وتبيان مقاصده، وتعليم مفاهيمه للنّاس، وبيان ما يرتبط به من شؤون، كالمحكم والمتشابه، وأسباب ومواقع النزول وما شابه ذلك.

وأشار العلماء الكرام إلى ترغيب أئمة أهل البيت (ع) في تعلّم القرآن الكريم، فعن الإمام جعفر الصّادق (ع) أنه قال: «ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآنَ، أو يكونَ في تعلّمه».

وأكّد العلماء الاجلاّء في سياق توجيهاتهم؛ على أهمية حفظ طالب العلم للقرآن الكريم للاستئناس بالمقاصد الكليّة للشارع المقدس، ولحاجة الاجتهاد للمرجعية القرآنية، كما نبّهوا على أنّ للحفظ بالغ الأثر في عمل المبلّغ والخطيب، وللإحاطة بالحلال والحرام، فعن الإمام الصادق (ع) :«من استظهر القرآن، وحفظه وأحلّ حلالَه وحرَّم حرامه أدخلَه الله الجنّة به، وشفّعه في عشرة من أهله كلّهم قد وجب لهم النّار».

وقد حظي استشهاد أهل البيت (عليهم السلام) بالقرآن الكريم في تربيتهم للنّاس بتركيز ملفت من قبل العلماء الأجلاّء، وتمت الإشارة إلى أنّ أهل البيت (عليهم السّلام) أعطوا نماذج من التفسير الصحيح للقرآن الذي خفي عن الآخرين، وكانوا بذلك خير معلِّمٍ للمسلمين في كيفية فهم القرآن، فهذا إبراهيم بن العبّاس (الصَّولي) يقول: «ما رأيت الرّضا عليه السّلام سئِل عن شيء إلاّ علِمه، ولا رأيت أعلمَ منه بما كان في الزّمان إلى وقته وعصره، وكان المأمون يمتحنه بالسّؤال عن كلّ شيء فيجيب عنه، وكان جوابه كلّه وتمثُّله انتزاعات من القرآن المجيد».

وقد اُثِرَ عن الأئمّة (عليهم السّلام) القول:«إنّه ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، الآية يكون أوّلها في شيء وآخرها في شيء، وهو كلام متّصل ينصرف إلى وجوه».

وفي ختام هذه الزيارات التفقديّة وقّع بعض العلماء الأفاضل في دفتر الدار عطفاً على كلمات تقريظ وتنويه بالجهود المقدّرة التي تبذلها دار السيدة رقية(ع) للقرآن الكريم خدمة لكتاب الله المجيد على هدي النبي وأهل بيته الكرام (عليهم السلام)، وكان من بين الموقّعين والمقرّظين كلّ من سماحة السيد محسن الخاتمي و سماحة السيد محمد علي المصطفوي.

 

 

 

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1219
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19