• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء مع حملة القرآن الكريم .
                    • الموضوع : لقاء مع القارئ والحكم الدولي الأستاذ رافع العامري .

لقاء مع القارئ والحكم الدولي الأستاذ رافع العامري

  نظراً للهمّة العالية للشيخ رافع العامري ورغبته في خدمة كتاب الله تعالى، حيث شغل أكثر من عمل قرآني غير القراءة والتحكيم في المسابقات الوطنية والدولية؛ فهو مدير المؤسسة القرآنية العراقية وهو قارئ ومؤذن الحضرة الكاظمية المطهَّرة وهو أستاذ أحكام التلاوة ومسؤول شعبة القراءة والحفظ في مركز علوم القرآن،  وهو مع كل هذا مقدَّم لثلاثة برامج قرآنية تلفزيونية في قنوات الفرات والفرقان والسلام الفضائيات، وبقي أن نذكر هنا أن الشيخ رافع حاصل على شهادة البكالوريوس في علوم القرآن وشهادة الدبلوم في الصناعات الكيمياوية .

فقد ارتأى القسم الثقافي في دار السيدة رقية(ع)للقرآن الكريم أن يعطي المهّتمين بالقرآن الكريم وشؤونه نبذة مختصرة وشذرات لامعة عن حياة الشيخ رافع العامري.

هوية الشيخ رافع العامري

ولد فضيلة الأستاذ القارئ الشيخ رافع العامري صاحب الخلق البسيط الحسن والطلّة البهية في العاصمة العراقية بغداد التي لطالما انجبت العظماء الذين خلّدهم التاريخ في عام 1967م وقد رسم له مستقبلاً زاهراً يغبطه عليه كل العاملين لله وخدمة كتابه حيث وهبه الله تعالى صوتاً حزيناً خاشعاً يذكر كل من سمعه بالقارئ الشيخ الاستاذ المرحوم محمد صديق المنشاوي الذي كان اسطورة اتفق جميع محبيه على انها لن تتكرر في أي شخص آخر، إلى ان جاء الشيخ العامري الذي اعاد امجاد ( المدرسة المنشاوية ) في إحدى جوانبها؛ فالشيخ المنشاوي ينحت في الصخر اذا قرأ وهذا ما لا يمكن لأي قارئ اجادته اجادة تامة.

مع القراءة الحزينة

نشأ الشيخ رافع العامري في أسرة قرآنية متواضعة تعشق الشيخ محمد صديق المنشاوي وتذوب طرباً لتلاواته الحزينة ما ترك لدى الشيخ العامري بان القراءة الحزينة للقرآن الكريم هي افضل الطرق واقربها إلى القلوب؛ لقول النبي الاكرم (صلى الله عليه واله ): >اقرأوا القرآن بحزن فإنه نزل بحزن<. هذا من جانب، ومن جانب آخر كثرة انتشار القراءه العراقية في بغداد حيث الشيخ العامري، وهي قراءة معروفة بطابعها الحزين المبكي خصوصاً تلاوات الكبار من القراء العراقيين كالشيخ خليل إسماعيل والشيخ وليد الفلوجي وغيرهم، مضافا إلى هذا ان الشيخ العامري نشأ في بيئة شيعية محافظة تداوم على ذكر مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) على طول السنة تقريباً ما خلف انطباعاً حزيناً في شخص الشيخ العامري ناهيك عن الحزن العام في حياته فجعلت من الشيخ العامري يتخذ من القراءة المنشاوية الحزينة مركباً له يجد فيها لذة النطق بكلام الله تبارك وتعالى فكان له ما أراد.

الرحلة مع القرآن

بدأ الشيخ رافع العامري رحلته مع القرآن الكريم منذ الصغر على يد أخيه الاكبر الذي زرع في قلبه حب القرآن الكريم . وفي العام 1976 م هو في صباه التحق بدورة قرآنية مهمة على يد القارئين المصريين (محمد هلال ) و(محمود غريب ) لينطلق بعدها إلى أفق أوسع من أفقه السابق بعد ان ادرك قضايا جديدة متعلقة بالنغم القرآني وطرق القراءة ليصيب البلد كلها الخمول بعد هذه المدة بسبب الظروف المحيطة به.

ثم بعد ذلك عاد بعض النشاط القرآني مجدداً إلى الساحة العراقية في فترة التسعينات لكن بنطاق ضيق جداً ليدخل الشيخ العامري دورة تخصصية في جامع الهاشمي عام 1997 م ليردفها بأخرى في جمعية القراء والمجوّدين عام 1999 في مسجد أبي حنيفة النعمان .

بداية الشيخ الفعلية

بدأت الهيئات والرابطات والمؤسّسات والمعاهد القرآنية تأخذ بالظهور شيئاً فشيئاً،  إلى أن بدأ نجم القراء العراقيين الكبار يأخذ بالظهور شيئاً فشيئاً بعد مخاض يسير ليظهر على الساحة قراء كبار منهم الشيخ رافع العامري ليشترك بعدها في المسابقات الدولية قارئاً ثم حكماً ممثلاً للعراق، وذلك حيث اشترك في المسابقة الدولية الثانية والعشرين في الجمهورية الاسلامية في إيران واشترك في المسابقة السابعة والأربعين في دولة ماليزيا كقارئ ممثل للعراق. أما في المسابقة السادسة والعشرين في الجمهورية الاسلامية في ايران، فقد اشترك فيها كحكم دولي ليثبت للمختصين كفاءته وقدرته ما دعى قناة الكوثر ان تدعوه لتحكيم مسابقتها العالمية ((إنَّ للمُتَّقين مفازاً)) كحكم في مادة أحكام التجويد ، هذا فضلاً عن كونه حكماً في المسابقات الوطنية التي تقام داخل البلاد .

الشيخ والمصحف الشريف

إن قارئاً مُجيداً  كالشيخ العامري كان لا بد ان يُجاز في تلاوة القرآن الكريم من قبل المختصين في فن التلاوة. وفعلاً وبدلاً من الاجازة الواحدة اُجيز الشيخ ثلاث مرات؛ كانت واحدة منها من الشيخ (محسن الطاروطي) وهو من شيوخ الأزهر الشريف في دولة مصر وهي اجازة مهمة لأنها من شيخ أزهري ، والثانية من الشيخ (محمود الكرخي)، والثالثة من الملا (طه المداح) من محافظة الموصل شمال العراق؛ ليسجل بعدها الشيخ العامري ختمة كاملة مرتلة للقرآن الكريم سجّلها في ستوديوهات إذاعة الفرقان لتوزّع على العالم الاسلامي رسمياً، وعُرضت من خلال بعض الفضائيات ونُشرت على بعض مواقع الانترنت جمع فيها الطريقة المصرية مع قليل من الأنغام العراقية التي يعدّها هو تراثاً عراقياً ويرى ان انغامها ومقاماتها – أي: الطريقة العراقية - هي اصل القراءة في العالم وفيها فنون رائعة حيث يغلب عليها الحزن ويفضّل القراءة بها في بعض المناسبات الخاصة خصوصاً يوم العيد مع التكبيرات المعروفة ، لكنه يرى في ذات الوقت انه لا يوجد متميز بين من قرأ بها من الكبار؛ لأن أغلبهم – في نظره - قد أخلّ بالأداء من حيث الأحكام خصوصاً بالصفات .

 

 

 

لاستماع وتنـزيل تلاوات الاستاذ الحاج رافع العامري انقر على الرابط ادناه

 

الترتيل

 

التحقيق

 

 

 

 

 

دار السيدة رقية: محمد زائر

 

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1142
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 10 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19