• الموقع : دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم .
        • القسم الرئيسي : اللقاءات والأخبار .
              • القسم الفرعي : لقاء مع حملة القرآن الكريم .
                    • الموضوع : لقاء مع القارئ الأستاذ السيد حسنين الحلو .

لقاء مع القارئ الأستاذ السيد حسنين الحلو

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾

دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم

يواصل الموقع الالكتروني التابع لدار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم إجراء سلسلة من الحوارات القرآنية مع أساتذة الدار وطلبتها ومع نخبة من قرّاء و حفاظ العالم الإسلامي.

وتبرز أهميّة هذه الحوارات القرآنية في أنّها تقدم إضاءات وافية على تجارب الحفّاظ وتقرّب مسيرتهم القرآنية للقارئ الكريم، والذي سيجد فيها نماذج جديرة بالاقتداء، خاصّة وأنّ الجيل القرآني المنشود قد يرى في تجارب هؤلاء الحفّاظ والقرّاء ما يشجّعه على الانضمام إلى هذه المسيرة القرآنية المباركة.

كما أنّ الحوارات المخصّصة لأساتذة الدار من شأنها أن تسهم ـ بلا أدنى شك ـ في الكشف عمّا تراكم من خبرة في أساليب التحفيظ والمناهج الدراسية المعتمدة في دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم والتي بدأت تسجّل حضوراً ملفتاً على الساحة القرآنية، سواءً من خلال الدور التأطيري الذي تضطلع به ، أم بالنظر للإنجاز المشرّف الذي يحرزه طلابها في مختلف المسابقات القرآنية.

لقاءً مع قارئ القرآن السيد حسنين الحلو ، فكان هذا اللقاء:

س/ الأستاذ السيد حسنين الحلو هل لكم أن تعطونا نبذة مختصرة عن حياتكم الكريمة ؟

-   إنّي من مواليد عام 1984م. ولدت يوم الجمعة في قضاء (المدينة) بمحافظة البصرة جنوب العراق،  وينتهي نسبي إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله).

 تربيت وترعرعت في أحضان عائلةٍ عُرفت بالتديّن والتمسّك بالدين والدعوة الإسلامية. لم أكمل الصفّ الأول الإبتدائي حتى اضطرّت العائلة إلى الهجرة خارج العراق، وشاءت الأقدار أن أصبح في دولة غير التي هاجر إليها والدي وإخوته . وبدأت المحنة ومرارة الفراق وصرت كاليتيم وأنا في السادسة من عمري لا رحمة أب ولا حنان أمٍّ ولا من مؤنس إلا عمتي أمّ ميثم وزوجها وعمّي أبو سعود الذين احتضنوني في الغربة. ويوم بعد يوم بات أمل الوصال واللقاء بالأهل ينقطع عندي وأيضاً عند الأهل الذين تركوا يوسفهم في جُبٍّ لايعرفون له باباً أو مخرجاً، لكنّ الله سبحانه وتعالى شاء لأنْ يُنهي يُتْم هذا الصغير. وبعد ما قاربت الرابعة من عمري جاء أهلي وتمّ اللقاء بعد الغربة والفراق لأدخل  معسكر اللاجئين باحثاً عنهم. لكن، كيف سأعرف أبي من بين مئات الرجال الذين صاروا يبكون بوجهي؟  لأن الجميع يعرف القصّة وأنا أعرفهم، إلى أن تقدّم ذلك الرجل الصامد والقوي الصابر والمجاهد الثائر السيد جعفر الحلو الوالد المهاجر ليحتضن صغيره وينهي يتمي بابتسامة اصطنعها بذكائه وصبره؛  لكن العَبْرة أقوى منه فانفجر الوالد بالبكاء لأنّه لم يقاوم منظر دمعة ابنه حسنين. انتهت المحنة وتمّ الوصال بعد أن التقيت بأمّي وباقي أسرتي لتبدأ مرحلة أخرى؛ لكنّ الجميع لا زال مهاجراً، وإنّ الله كتب لمن يهاجر في سبيله أجراً عظيماً .

تابعت دراستي بجوار أسرتي وأنهيت شوطاً كاملاً فأتَممْتُ المتوسّطة وبعدها الإعدادية بتفوّق ملحوظ في تلك الفترة.

س/ منْ كان أوّل معلّم لك في مجال القرآن الكريم ودعاك إلى مواصلة هذا الطريق ؟وما كان مدى صعوبة ذلك؟

-   كان الوالد يزرع نبات القرآن وحبّ الدين في الأسرة، فكان يعلّمني ترتيل القرآن الكريم بما لا يقلّ عن أربعين آية كلّ يوم بعد صلاة الفجر. وكانت الأمّ رغم تقدّمها في السنّ وانشغالها بالأعمال المنزلية والأطفال أوّل من يلتزم معي في الحفظ فأتمّتُ حفظ القرآن كاملاً .

لكنّ الأسرة لا زالت غير متمكّنة من تلبية متطلبات ولدهم الشابّ الطموح لأنّها تعيش الفقر رغم جهود الوالد التي يبذلها من أوّل النهار إلى آخره لطلب الرزق الحلال حيث كان يعمل في مدرستين صباحية ومسائية وكان مديراً لإحداهما . وبمعاشه البسيط كان يعيل أسرته المكوّنة من عشرة أشخاص(الأبوان وثمانية أطفال)، وكنت أكبر الأولاد والباقون أصغر مني .

س/ هل استمعت إلى أحد القرّاء الكبار في ذلك الوقت؟ وكيف كان ذلك ؟

-        كانت أخبار الأهل والأحبّة تأتي من العراق بين حين وآخر ما بين مقتول ومفقود ومتوفّى ومهاجر ومريض ومَنْ لا علاج له ، ومن بينها خبر وفاة جدي لأبي السيد حسن الحلو الذي كان يعتبر وجيهاً للمنطقة وسيّدها ومن أصحاب الكرامات الكثيرة، وكما هو المعتاد في مجلس الفاتحة، كانت هناك فقرة لقراءة  القرآن الكريم قبل المحاضرة الدينية، فإن لم يكن أحد من القرّاء موجوداً، عندئذٍ يتمّ وضع شريط مسجل للقارئ الشيخ عبد الباسط محمّد عبد الصّمد. لكن تميّز هذا العزاء بشريط مسجّل لغير عبد الباسط، فحينما استمعتُ لصوت هذا  القارئ أعجبت به كثيراً لأنّي لم أكن أعرف قارئاً متمكّناً غير الشيخ عبد الباسط. فذهبتُ لصاحب الأشرطة السيد ميثم الحلو وسألته عن اسم هذا القارئ الذي أعجبت بأدائه كثيراً،ً فقال لي: هو الشيخ محمد محمود الطبلاوي فطلبت منه استعارة هذا الشريط لفترة من الزمن، لكن عندمّا عدتُ إلى البيت فوجئتُ بأنّ الجهاز المسجّل كان عاطلاً ولم أكن امتلك المال لإصلاحه أو شراء جهاز جديد، فصار كالحلم عندي أن أستمع إلى ذلك الشريط؛ولكنّي أصبحت أتابع التلفاز قرب كلّ أذان لعلّي أجد تلاوة أعجب بها وترتاح لها نفسي.

وكذلك كنت أتجوّل بدرّاجتي الهواية ما بين المساجد عسى أن أسمع تلاوة محبوبي القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي أو حتى غيره من كبار القرّاء. فحينما كنتُ أسمع صوت قارئ للقرآن في مكان ما، كنت أقف ولو في الشمس الحارقة حتى تنتهي تلاوته لأرجع  مستبشراً ومردّداً ما سمعته منه عند رجوعي إلى البيت.

 وبعد جهد كبير ، وفّر الوالدلي جهازاً مسجّلاً لأستمع من خلاله إلى القرآن الكريم. فتحقّقت أمنيتي حينما سمعتُ لوحدي ذلك القارئ الذي كان صوته يتردّد في ذهني دائماً .

وحينما كنت أستمع إلى الشيخ الطبلاوي أو غيره من الكبار كنت أتصّور نفسي مكانه وكأنّي أنا الذي أقرأ بهذا الإتقان وبهذه الروعة. كنت وأدعو ربّي عند كلّ بكاء أن يجعلني يوماً قارئاً للقرآن، ويحلّ بالذي يستمع إليّ الخشوع والبكاء من خشية الله.

استجاب الله دعائي فصرت أصول وأجول بحثاً عن الذي يرشدني إلى طريقة أسلكها لتجعل منّي قارئاً متمكّناً. وكانت الإجابات مختلفة فبعض يقول : عليك بالتقليد ، وبعض يقول: لا تتعب نفسك فلا مجال للصعود . لكنّي رغم عدم اقتناعي بصوتي، فإنّ أمنيتي وطموحي هما اللّذَين قاداني إلى الطريق الأمثل. وهذا ما كتبه الله لي ثمناً للهجرة والغربة وفراق الأحبة .

س/ كيف بدأَتْ رحلتك بشكل عملي في تعلّم تلاوة القرآن الكريم وترتيله من قبل القرّاء الكبار ؟

-   بدأت الرحلة بالاستماع إلى كبار القرّاء والبحث عن لامعين آخرين،  منهم: الشيخ سيد متولي عبد العال، والشيخ محمد الليثي، والشيخ سعيد مسلم عنتر، وغيرهم الكثير . حينها التقيتُ ولأوّل مرة بقارئَي المفضَّلَيْن : ( سيد متولي عبد العال والشيخ راغب مصطفى غلوش ) اللّذَين تمنّيا لي مستقبلاً زاهراً، لكني وجدتُ ضالّتي في تسجيلات القارئ الكبير والحبيب الشيخ الشحات محمد أنور الذي نقلني بتلاوته من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة بصوته الحنون وأدائه الفريد وبقيت الأمنيات كما هي وأنا استمع للشريط وأتخيّل نفسي أني القارئ، لكن ذلك الذوبان في الاستماع هو الذي قادني إلى أن أردّد ما كنت أسمعه من الشحات. فبدأتُ عام 2002م بجدول للاستماع والتمرين بواسطة الشريط كل يوم، وصرتُ أسأل صديقي الأستاذ فاضل الامارة عن الألحان التي كنت قد سمعتها .

س/ هل حضرت في جلسات القرآن الكريم والمسابقات ؟ وكيف بدأَتْ شهرتك في هذا المجال ؟

-   نعم، بدأت بالحضور في الجلسات التعليمية، خصوصاً جلسة الأستاذ الكبير والمربي الفاضل أبو حيدر الخياط (الدهدشتي) . تابعت ذلك فترة من الزمن ليست بطويلة إلى أن صارت لي مكانة تُحمد في الجلسات والأمسيات، ليأتي اليوم الموعود ذلك اليوم الذي شاركت فيه ولأول مرة في مسابقة هيئة القرآن الكريم لجميع المهاجرين من العراقيين وغيرهم؛  لأتألّق بأدائي من حيث التجويد والصوت الحسن والألحان العذبة والشجيّة، فحصلتُ على المركز الأول رغم وجود قراء كبار بمثابة أساتذة لي. لكن الحقيقة شيء والشهرة شيء آخر.

تعرّف المئات من اللاجئين والمهاجرين عليَّ وتمنَّوا لي مستقبلاً عظيماً. وكان تلك في فترة قصيرة . ثم عدت إلى أسرتي حاملاً معي هديّتي ، وهي عبارة عن سبيكة ذهبية تسلّمتها من يد آية الله السيد الشيرازي . وكانت هذه أول هدية وجائزة من أول مسابقة، لكن ليست الأخيرة. وهكذا بدأَتْ شهرتي؛ حيث جاءتني الدعوة ولأول مرّة لأقرأ على شاشة التلفزيون الإيراني، فقرأتُ سورة فاطر؛ فصارت تُعرض كلّ يوم تقريباً قبل البدء بالبرامج اليومية .

وشاركت أيضاً في مسابقة جامعة المصطفى العالمية، وحصلت أيضاً على المركز الأول.

 وكان هناك الكثير من المشاركات والمسابقات والتي حصلت في جميعها على المركز الأول .

س/ متى كان أوّل لقاء لك مع أستاذك القارئ الشهير الشيخ الشحات محمد أنور؟ وماذا كان ردّ فعله حينما استمع إلى تلاوتك؟

- كان أوّل لقاء لي معه عام 2004م، وكان هذا اللقاء مفردة من مفردات أمنياتي التي تحقّقت والحمد لله. والأمنية الثانية كانت أن أتتلمذ على يديه، وحقّقها لي ذلك العلم الكبير حين قال لي: إقرأ ولدي حسنين، فقرأت له من سورة آل عمران قوله تعالى: {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى ...}، وكانت هذه قراءتي تقليداً لتلاوته المشهورة لهذه الآية. فبعد أن استمع إليّ قليلاً رأيته اقترب مني لا إرادياً وحضنني وقبّل جبهتي وقال: أنت ستكون نِعْمَ الخليفة لي يا شحات العراق. وبعدها أعطاني أرقام هواتفه وهواتف أولاده كي أتواصل معه دائماً، وقال: أريد أن أسمع صوتك بشكل متواصل. ومن تلك اللحظة اعتبرني الشحات كأحد أبنائه، فصرت أكلّمه دائماً وأكلّم أولاده وأصبحنا نتراسل ونلتقي على الدوام، وكانت لقاءاتي معهم من أجمل اللحظات التي عشتها. أملى عليَّ أستاذي الشحات الكثير من الملاحظات المهمّة والتي ـ بشهادة الآخرين ـ جعلتني أصعد أكثر.

س/ بعد حصول التألّق في مجال التلاوة في المسابقات المقامة خارج بلدك ، هل حاولت الرجوع إلى وطنك والقراءة هناك ؟

-   نعم ، رجعت إلى وطني وإلى منطقتي وقرأت في كل مكان بصوت أبكيتُ به أهل تلك الديار بدموع الفرح للُقياي ولجميل الأداء وللصوت الشجّي وكان ذلك عام 2004.

وشاركتُ أيضاً في أكبر مسابقة أقيمت في العراق عام 2005م وهي المسابقة على مستوى العراق فبدأت المسابقة وقُرئ فيها الكثير، وجاء دوري لأصعد على المنصّة والحضور لا يعرف شيئاً عنّي إلا القيل ممّن كان معي في المهجر أو ممّن استمع إليّ في الفندق من خارج غرفتي التي كنت أتمرّن فيها مع مجموعة من محافظة البصرة، حيث كانت قرعتي في القراءة هي سورة النحل. وقرأت قراءة أعجب بها جميع المحكّمين وجميع الجمهور، وكانت تلك التلاوة في مرحلة المقدّمات التي تأهّلت من خلالها إلى النهائيات التي قرأتُ فيها آيات الصيام من سورة البقرة؛ تلك التلاوة الخالدة التي حصلتُ من خلالها على المركز الأول على العراق بفارق كبير في الدرجات مع بقية الفائزين وأصبحت تلك التلاوة كمنهج لأغلب القرّاء المشاركين في المسابقات.

أشاد بتلك التلاوة كلّ من سمعها ووصفت بأوصاف كثيرة، ووصفها القارئ والأستاذ الكبير عامر ذا النون بـ (سنفونية التلاوات)، التي رتّبتُ تلاوتي فيها على ذلك الترتيب الرائع: (بيات- رست- سكاه- حجاز- نهاوند- بيات) وبجميع الطبقات لكل مقام.

س/ ما هي تداعيات فوزك الكبير هذا في المسابقات على مستوى العراق  وخارجه؟ وهل حال ذلك دون متابعة دروسك في مجال العلوم الإسلامية حينذاك؟

-   عندما عدت لأنقل خبر فوزي إلى أستاذي الشيخ الشحات محمد أنور فاجأني بقوله: مبروك. فتعجّبتُ من ذلك، فتبيّن أنّ الشيخ الشحات كان يتابع أحداث المسابقات والنتائج من خلال شاشة قناة الفرات الفضائية، حيث  كانت تنقل الاختتام على الهواء مباشرةً.

فانهالت عليَّ التبريكات وتخلّلتها الدعوات الكثيرة داخل وخارج العراق ومن قنوات كثيرة للّقاء بي والتعرّف على سيرتي وتسجيل تلاوات بصوتي. في تلك الفترة كنت أدرس البكلوريوس في قسم الأصول والمعارف الإسلامية فلم أستطع تلبية تلك الدعوات، لكني لم أتوقّف عن التلاوة والصعود.

س/ هل قمتَ بالمشاركة في المسابقات العالمية المقامةخارج العراق؟وكيف كان ذلك؟

-   - ترشّحت عام 2006م لأمثّل العراق في المسابقات العالمية، حيث كان حاضراً في تلك المسابقات صديقاي الحبيبان والقارئان الكبيران الشيخ أنور الشحات والشيخ محمود الشحات وهما ولدا أستاذي الشيخ الشحات محمد أنور، وأيضاً القارئ الكبير الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، والشيخ أحمد عامر، والشيخ ياسر عبد الباسط، ورئيس  جمهورية إيران الحالي (أحمدي نجاد)، ورئيس القوّة القضائية الإيراني السيد محمود الهاشمي الشاهرودي الذي كان يعرف أسرة آل الحلو، وأيضاً شخصيات مهمّة كثيرة. وحصلت هناك على أحد المراكز الذهبية المتقدّمة لأرفع اسم العراق عالياً ومعي الذهب.

س/ هل قمت بالمشاركة في مجال التحكيم في المسابقات القرآنية؟

-   نعم، فقد دُعيتُ للتحكيم في مسابقات مهمّة كثيرة من داخل العراق وخارجه إلى أن اعتُمدتُ حكماً رئيساً في مجال الصوت واللّحن في المسابقات الوطنية الكبرى بدءً من عام2006 م وإلى يومنا هذا.

س/ كيف كان تأثير قراءاتك على الناس عموماً وخاصة الشباب؟

-   زادت الدعوات وزاد المعجبون بأدائي في جميع محافظات العراق وحتى خارجه.أما في الجنوب خصوصاً البصرة فقد كانت لي قاعدة شعبية منقطعة النظير أغلبهم من الشباب.سمعت أن كثيراً من الشباب كان يقول: حين سمعت حسنين الحلو لم أستطع أن أتمالك نفسي ولم أستطع حبس عبرتي التي كادت تنفجر إعجاباً بأدائه وحسن صوته.

فأصبحوا يبحثون عن تسجيلاتي التي كانوا يستفيدون منها كما كنت أفعل ذلك مع أشرطة من أعجبت بأدائهم من كبار القرّاء آنذاك. وكانوا يتمنّون الوصول إلى وصلت إليه ولله الحمد.

س/ بالنسبة للبرنامج القرآني (حِلْية القرآن)، ما هي الخطوات التي قُمتَ بها لإعداد هذا البرنامج الرائع؟ وكيف كانت؟

-   بعد أن أنهيتُ مرحلة البكلوريوس، جاءتْني البُشرى من رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي ليكرّمني  بهدية؛ وهي حجّ بيت الله الحرام.

وعندما ذهبت للحجّ تمسكتُ بجدار الكعبة مردّداً : اللّهمّ تقبّل منّي وأنجح برنامجي في التبليغ القرآني.

وبعد العودة بدأت بإعداد وتقديم أضخم برنامج عُرض على الفضائيات في شهر رمضان عام2008 م وهو برنامج (حِلْية القرآن)؛ البرنامج المختصّ في تعليم الصوت واللّحن من أولى مراحله حتى مراحل متقدّمة ومتطوّرة بأسلوب فريد من نوعه وبتلاوت جميلة ونادرة؛ حيث حضر هذا البرنامج العظيم كبار قرّاء العالم الإسلامي، أمثال: الشيخ أنور الشحات، والشيخ محمود الشحات، والشيخ عبد  الفتاح الطاروطي، والشيخ سيد متولي عبدالعال، وكان أولاد الشيخ عبد الباسط ضيوفاً عبر الهاتف في هذا البرنامج، والشيخ محمود صديق المنشاوي، والشيخ أحمد نعينع، والشيخ سيد سعيد، وغيرهم الكثير.

وكلّهم بارك هذا البرنامج؛فمنهم من وصفه بالبرنامج الفريد، ومنهم من وصفه بالبرنامج العظيم.

لأنه حقّاً حصل على وسام المشاهدة في جميع بلدان العالم الإسلامي، فالكلّ في شهر رمضان كان يتكلّم عن كمية استفادته من هذا البرنامج.

لم يتوقّف طموحي حتى أعدَدْتُ الفصل الثاني من هذا البرنامج، حيث إنّ محتواه هو تأريخ التلاوة وسيرة عمالقة التلاوة. ورغم الإشادة الكبيرة في جميع البلدان، لكنّ الجميع كان يطالب بأن يكون هذا البرنامج على الهواء مباشرةً لكي يعرضوا تلاواتهم ويستفيدوا من الملاحظات.

في لقاء تلفزيونيّ معي سألني المقدّم عن طموحي  رغم تحقيق كلّ هذه الإنجازات، فأجبت: هو رضى الله سبحانه وأن أكون مؤثرَّاً في تلاوة القرآن الكريم.

س/ هل لك أن تذكر لنا مشكوراً بعض المراكز التي شغلتها في المؤسسات والألقاب التي حصلت عليها؟

- من المراكز التي شغلتها: المدير لمعهد الإمام الصادق (عليه السلام) عام2004  م، وأيضاً أستاذ في جامعة آل البيت (عليهم السلام) العالمية ودار السيدة رقية (عليها السلام) وغيرهما. ومن جملة الألقاب التي حصلت عليها: شحّات العراق، القارئ الفنّان، وغيرهما.

 

 

 

 

لاستماع وتنـزيل تلاوات الاستاذ السيد حسنين الحلو انقر على الرابط ادناه

 

 

 

 

 


 

 

 


  • المصدر : http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1139
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 09 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 07 / 24