وبحضور طلبة من البصرة

أقامت دار السيدة رقية للقرآن الكريم بمدينة قم المقدسة، وبالتنسيق مع جامعة المصطفى العالمية دورتها الثانية لتأهيل أساتذة القرآن الكريم.

الدورة أقيمت بحضور ومشاركة جمعية الهداية لعلوم القرآن الكريم، والتي جاءت من محافظة البصرة قضاء الزبير بجنوب العراق.

واستهل الحفل بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم، والتي تلاها القارئ محمد الشامي من العراق.

وبعد الفقرة الأولى، تم عرض السياسية العامة التي تنتهجا الدار في نشاطاتها وكانت كالتالي: أولاً: الالتزام بمبادئ القرآن الكريم وأحكامه وتعاليمه وآدابه، ثانياً: اعتماد منهج أهل البيت عليهم السلام في طرح علوم القرآن ومفاهيمه، ثالثا: التعاون والاستفادة من الخبرات والتجارب في انتقاء المعلومة وإيصالها للطلبة.

وألقى سماحة السيد عبد الله الجعفر بالنيابة عن سماحة الشيخ محمد فلك وكيل المرجعية الدينية في قضاء الزبير بمدينة البصرة كلمته في هذا الحفل.

وأكد سماحته في كلمته على أهمية الاهتمام بالقرآن الكريم في كافة مجالات الحياة، ومبيناً أن القرآن الكريم يحتوي دروس، وعبر في مجالات الحياة الاجتماعية، والسياسية، والفكرية والاقتصادية وغيرها، مشيراً إلى أن دورات تعليم وتأهيل الطلاب في مجال القرآن الكريم وعلومه لها دور كبير في تربية جيل صالح يمكن الاعتماد عليها.

وأبدا سماحة الشيخ محمد فلك في كلمته شكره لدار السيدة رقية عليها السلام بمدينة قم المقدسة على إقامتها تلك الدورات في تعليم القرآن الكريم، وعلومه، متميناً لها التوفيق والنجاح في هذه المسيرة المقدسة.

وقد شاركت فرقة الغدير الإنشادية في هذا الحفل.

الشيخ عبد الجليل المكراني يعرض نشاطات وإنجازات الدار

هذا وقد تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل المكراني المشرف على دار السيدة رقية للقرآن الكريم عن أهداف الدار.

 وقال الشيخ عبد الجليل " أن الدار تبنت من بدء نشوئها على أهداف، وهي الاهتمام بإعداد جيل قرآني لكل المستويات سواءً طلاب علم، أو غيرهم خصوصا بالأطفال والنشء الصغار وتربيتهم تربية إسلامية قرآنية تقوم على حب محمد وآله عليهم السلام لأنهم جيل المستقبل وبهم يسير الركب لكل الأمم.

مضيفاً، ان الأسلوب الذي اتخذته الدار حث أبناء الجالية لربط أبنائهم بهذه الدار الكريمة مما أعطاهم حافزاً كبيراً لاستمداد الخبرات من الأساتذة، والحفاظ الكبار على الصعيد العالمي.

وبين الشيخ أن الدار ساهمت في تعريف طلابها كيفية القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، مشيراً إلى أن المساهمة الفاعلة من الدار قد أعطت لأبناء الجالية أن لأبنائهم مستقبلاً زاهراً في متابعة التعليم والحفظ وأن يكونوا أساتذة يحتذي بهم على الصعيد الديني والدنيوي بحيث يكونوا قراء ومجودين وحفاظاً.

وعرض سماحة الشيخ نشاطات وانجازات الدار، وقال الشيخ أن أهم الانجازات التي حققتها دار السيدة رقية عليها السلام على قصر الفترة التي تأسست فيها فهي على عدة نقاط: تخريج الأساتذة: قد ساهمت الدار في تخريج ثلة من الطلاب القراء حيث كانوا النواة الأولى للدار وهم الآن أساتذة كبار في تعليم القرآن وقد شاركوا مشاركة فاعلة في فتح دورات قرآنية في البلاد بالخصوص وكذلك لهم مشاركات في العراق والكويت.

المشاركة في المسابقات القرآنية: حيث كان للدار النصيب الأوفر من المشاركات القرآنية ونيل الجوائز المتقدمة في هذه المسابقات وكان آخرها في المسابقة التي نظمتها جامعة المصطفى (ص) العالمية وبمشاركة أكثر من أربعين دولة، ففي شؤون الناشئين في التلاوة والحفظ قد نال أشبال الدار الجوائز الأولى في هذه المسابقة.

وبين الشيخ ان الدار حازت على المركز الثالث في نفس المسابقة بإصدارها حلقات تعليمية في أساليب حفظ القرآن الكريم تحت إشراف الأستاذ الشيخ مصطفى الطائي على شكل قرص فلزي، علماً إن بعض القنوات الفضائية قامت بعرض تلك الحلقات ونالت إعجاب المشاهدين.

وفي ختام كلمته تقدم سماحة الشيخ عبد الجليل بالشكر الجزيل إلى جامعة المصطفى العالمية وإلى رئيسها سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أعرافي، وتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدوي مهر نائب رئيس جامعة المصطفى العالمية على ما قدمه ويقدمه من تذليل الصعاب لطلاب الدار وإدارييها.

 وأضاف سماحته، جزيل الشكر والعرفان إلى سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الشاكري رئيس قسم العوائل والطلاب في جامعة المصطفى والعضو الاستشاري في دار السيدة رقية عليها السلام، والشكر إلى القارئ والحكم الدولي الحاج فلاح كسمائي.

يذكر أن وفد من جامعة المصطفى العالمية بمدينة قم المقدسة قد حضر مراسم الاحتفال،  منهم حجة الاسلام والمسلمين الشيخ شاكري رئيس قسم العوائل والطلاب حجة الاسلام والمسلمين سعيد مؤمني المسؤول عن مركز التوسعة والتطوير في الجامعة، وحجة الاسلام والمسلمين أحد أعضاء جامعة المصطفى قسم العراق وكذلك حجة الإسلام والمسلمين الشيخ سلطاني المشرف على المدارس، وكذلك الشيخ أسدي مسؤول قسم القرآن والحديث، والشيخ زارع مسؤول قسم العوائل في الجامعة.

نائب رئيس جامعة المصطفى العالمية حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدوي يلقي كلمة أثناء المشاركة

والقي سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدوي مهر نائب رئيس جامعة المصطفى كلمته، وتحدث سماحته عن أهمية القرآن الكريم في مجال التعليم والتعلم، مشيراً إلى أن الأهمية التي يشكل القرآن الكريم في كافة مجالات الحياة.

وبين سماحته أن نشر الثقافة القرآنية في داخل المجتمع مسؤولية كبيرة ومهمة يجب الاهتمام بها، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالجليل الناشئ وتعلميه علوم القرآن من تجويد وترتيل وحفظ.

وفي ختام الحفل، قدمت جواز ولوحات تقديرية من قبل جامعة المصطفى العالمية، كما تم منح المتسابقين شهادة مصدقة ورسمية من قبل جامعة المصطفى العالمية بمدينة المقدسة.

جدير بالذكر أن  عدد من الشخصيات الدينية والرسمية قد حضرت هذا الاحتفال، منهم وفد من مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني ووفد من قبل مكتب سماحة آية الله السيد محمود هاشمي الشاهرودي، ومكتب سماحة المرجع السيد محمد سعيد الحكيم، وسماحة العلامة الحجة الشيخ حسين العايش، وحشد كبير من أبناء الجالية العربية.

التقرير المصور : 

منقول من شبكة التوافق